يعتبر اليود من المغذيات الدقيقة الأساسية والحيوية للنمو الطبيعي وتطور الاطفال، وعندما لا يتم تلبية متطلبات الاطفال من اليود يمكن أن يضعف النمو. 

تزداد متطلبات هذه المغذيات الدقيقة أثناء الحمل لأنها مهمة للنمو قبل الولادة وبعدها.

إذا لم يتم استيفاء هذا الشرط، فإنه يؤدي إلى نقص اليود، مما يؤثر على وظيفة الغدة الدرقية للأم والجنين والنمو العقلي للطفل المولود لأم تعاني من نقص اليود، حيث يسبب نقص اليود تضخم الغدة الدرقية.

لماذا يحتاج جسم الاطفال اليود؟

اليود الموجود في ملح الطعام ضروري لنمو الدماغ الصحي، في حين أن اليود مهم في النظام الغذائي لكل شخص لتجنب مشاكل الغدة الدرقية فإن النساء الحوامل بحاجة إلى مستويات أعلى من اليود، واليود أثناء الحمل ضروري لنمو دماغ الجنين وجهازه العصبي، لذلك تحتاج النساء الحوامل إلى تناول مستويات أعلى من اليود عن المعتاد.

لماذا تحتاجين اليود أثناء الحمل؟

من المهم تناول كمية أكبر من المعتاد من اليود أثناء الحمل لضمان حصول طفلك على ما يحتاجه أثناء وجوده في الرحم.

كيف يساعد اليود في نمو طفلك؟

أثناء نمو طفلك من المهم أن يحصل على ما يكفي من اليود لدعم نمو الدماغ والجهاز العصبي وتنظيم عملية التمثيل الغذائي لديه.

ربطت الدراسات نقص اليود أثناء الحمل بتوقف النمو العصبي عند الرضع والأاطفال الصغار.

ما مقدار اليود المطلوب؟

في حين أن الإفراط في تناوله يمكن أن يضر بصحة الغدة الدرقية للأم.  يوصى بأن تحصل النساء اللواتي يأملن في الحمل أو الحوامل على 220 ميكروغرام من اليود يوميًا.

أثناء الرضاعة الطبيعية يجب أن تحصل الأم على 290 ميكروغرام في اليوم.

أين تجد اليود في الطعام؟

  يمكنك الحصول على كمية كافية من اليود أثناء الحمل عن طريق اتباع نظام غذائي غني بما يلي:

- المأكولات البحرية (مع مراعاة تجنب أي أطعمة بحرية قد تحتوي على كمية كبيرة من الزئبق).

- الخبز (باستثناء الخبز العضوي الذي لا يحتوي على ملح مضاف).

- الأعشاب البحرية.

- الألبان.

- البيض.

أوصت منظمة الصحة العالمية واليونيسف بمكملات اليود في البلدان التي لا يتوفر فيها الملح المعالج باليود.

تحدد هذه الدراسة آثار اليود على التطور الفكري للأطفال باستخدام البحث اليدوي المنهجي في الأدبيات المتعلقة باضطرابات نقص اليود.
تم البحث في مكتبة قاعدة بيانات المراجع الطبية الصينية و Medline و Cochrane إلكترونيًا باللغتين الصينية والإنجليزية.

تضمنت معايير الدراسة:

الدراسات التي أجريت في الصين، ومقارنة الاطفال أقل من 16 عامًا الذين يعيشون في كمية كافية من اليود بشكل طبيعي مع أولئك الذين يعيشون في مناطق شديدة نقص اليود، أو الاطفال في مناطق الذين ولدوا قبل وبعد إدخال مكملات اليود. 
تم قياس معدل الذكاء (IQ) باستخدام Binet أو Raven Scales، وكانت مجموعات الضبط التي تحتوي على اليود قابلة للمقارنة اجتماعيًا واقتصاديًا وتربويًا مع مجموعات الدراسة، وتم استخدام نماذج التأثيرات العشوائية في التحليل.

كان حجم التأثير هو الانحراف المعياري لنقطة الذكاء (SIQP)، وهو ما يعادل 15 نسبة ذكاء، وتم تحليل سبعة وثلاثين دراسة تم الإبلاغ عنها، إجمالي 12291 طفلاً، وكان حجم التأثير زيادة قدرها 0.83 و 0.82 و 0.32 SIQP على التوالي، للأطفال الذين يعيشون في مجتمعات غنية باليود مقارنة مع أولئك الذين يعيشون في مناطق الهوية دون مكملات اليود، مع مكملات اليود غير الكافية، أو الاطفال الذين تلقوا اليود من أمهاتهم أثناء الحمل وبعد الولادة. 
هذه تساوي 12.45 ، 12.3 ، 4.8 نقطة ذكاء مقارنةً بالأطفال الذين تعرضت أمهاتهم باستمرار للإصابة بالهوية الشخصية.
كان حجم التأثير الإجمالي للإدخالات الـ 21 زيادة قدرها 0.58 SIQP (8.7 نقاط IQ) في المجموعة التي تتلقى مكملات اليود أثناء الحمل. 
علاوة على ذلك كانت هناك زيادة في 1.15 SIQP من Binet أو 0.8 SIQP على مقياس Raven (17.25 أو 12 نقطة IQ) للأطفال الذين تبلغ أعمارهم 3.5 سنوات بعد تقديم برنامج مكملات اليود.

يلعب مستوى التغذية باليود دورًا مهمًا في التطور الفكري للأطفال

أظهرت دراستان جديدتان من المملكة المتحدة وأستراليا أن الأمهات اللاتي لا يتناولن كمية كافية من اليود أثناء الحمل والرضاعة قد يعرض أطفالهن لخطر انخفاض معدل الذكاء.