تُعدّ فترة ما بعد الولادة مرحلة فريدة من التغيرات الهرمونية والجسدية والعاطفية في حياة المرأة، وبينما ينصب التركيز بالكامل على رعاية المولود الجديد، قد تتراجع العناية بالبشرة بعد الولادة إلى آخر قائمة مهامها اليومية! ولكن الحقيقة هي أن هذه المرحلة هي الأهم لتجديد الذات، خاصةً أن البشرة تتعرض لتغيرات جذرية!
إن فهم أهمية العناية بالبشرة بعد الولادة لا يتعلق بالجمال فحسب، بل هو جزء أساسي من استعادة التوازن والشعور بالرفاهية في خضم الإرهاق، لذلك ملكتي سنقدم اليوم دليل شامل للأمهات الجدد حول أفضل طرق العناية بالبشرة في هذه المرحلة.

تختلف العناية بالبشرة بعد الولادة بشكل جوهري عن فترة ما قبل الحمل، ويعود ذلك إلى عاملين رئيسيين:
تنخفض مستويات هرمون البروجسترون والإستروجين بشكل حاد بعد الولادة، وتأخذ الهرمونات الجديدة الخاصة بالرضاعة (البرولاكتين) في الارتفاع، وهذا التغير الدراماتيكي يُؤثر بشكل مُباشر على البشرة عن طريق:
قلة النوم والإجهاد المُستمر يرفعان مستوى هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر)، وهذا الهرمون يُضعف حاجز البشرة، ويزيد من الالتهاب، مما يُؤدي إلى بهتان البشرة، وظهور الهالات السوداء تحت العين، وتفاقم الحساسية، لذلك تتطلب العناية بالبشرة في هذه المرحلة طرق أكثر لطفًا وترميمًا للبشرة.

المفتاح لنجاح العناية بالبشرة بعد الولادة هو البساطة والتطبيق المُنتظم، حتى ولو لثلاث دقائق فقط، هذا الروتين المُعتمد من أطباء الجلد يُركز على حماية البشرة في أقل وقت ممكن:
يجب استخدام منظف لطيف (كريم أو جيل) مرتين يوميًا، صباحًا ومساءًا، تجنبي المُنظفات القاسية التي تحتوي على الكحول أو المُقشرات القوية، والتي قد تزيد من تهيج حاجز البشرة المُتعب.
يجب أن يكون المرطب غنيًا بالمكونات المُرمّمة لحاجز البشرة مثل السيراميدات، والنياسيناميد، ثم يأتي الدور الأكثر أهمية لنجاح العناية بالبشرة وهو واقي الشمس واسع الطيف (Broad-Spectrum)، وذلك لأن التصبغات التي ظهرت أثناء الحمل تكون حساسة جدًا لأشعة الشمس، والتعرض لها دون حماية كافية يضمن عودتها أو ثباتها.
يجب أن تشتمل العناية بالبشرة على مكونات تعالج المشاكل الجديدة دون الإضرار بالرضاعة الطبيعية (إذا كانت الأم مُرضعة).
.jpeg)
لتحقيق أقصى استفادة من العناية بالبشرة بعد الولادة في ظل القيود الهرمونية والرضاعة، يُنصح بالتركيز على المكونات التالية:
يجب استشارة الطبيب قبل استخدام هذه المكونات، وتجنب استخدامها تمامًا بتركيزات عالية:

لا تقتصر العناية بالبشرة على الوجه فقط! بل تشمل رعاية الجسم والشعر الذي يتأثر بشكل كبير بعد الولادة:
تبدأ علامات التمدد في التلاشي من اللون الأحمر/الأرجواني إلى اللون الأبيض/الفضي تدريجيًا، وأفضل طريقة لدعم البشرة في هذه الفترة هي استخدام كريمات أو زيوت مُخصصة لعلامات التمدد الغنية بالزبدة (مثل زبدة الشيا) وزيت فيتامين E مرتين يوميًا، يجب أن تكون العناية بالبشرة بعد الولادة باستمرار في هذه المنطقة.
يُعدّ تساقط الشعر بعد الولادة أمرًا طبيعيًا جدًا، ويُسمى "تساقط التيلوجين الكربي" (Telogen Effluvium).

بالطبع جميعنا نتفق أن أصعب ما في العناية بالبشرة بعد الولادة هو إيجاد الوقت، لذلك ملكتي إليكِ بعض النصائح التي تُعينكِ على الالتزام بـ العناية بالبشرة بعد الولادة بفعالية:
إن العناية بالبشرة بعد الولادة هي عملية استرجاع لما كان قبل الحمل والولادة، وهي تستغرق وقتًا، لذلك يجب أن تكون العناية بالبشرة عملية تدريجية وليست مُكثفة ومُجهدة، وتذكري ملكتي أن البساطة هي مفتاح النجاح.
تذكري أن رحلة الأمومة هي رحلة جميلة ومُتعبة في آن واحد، لكن يجب أن تعلمي أن العناية بالبشرة بعد الولادة ليست ترفًا بل هي جزء أساسي من الرعاية الذاتية الضرورية للحفاظ على صحتكِ النفسية والجسدية.
من خلال التركيز على الروتين البسيط والآمن، والالتزام بـ العناية بالبشرة كأسلوب حياة، ستتمكني بإذن الله من استعادة توهجكِ والاحتفال بجمالكِ في هذه المرحلة الجديدة والمُذهلة!
وتذكري كذلك أن الصبر والمُثابرة هما مفتاح استعادة البشرة لمظهرها السابق بعد فترة من التغيرات، وأن أهم خطوة في العناية بالبشرة بعد الولادة هي أن تتقبلي هذه المرحلة والتغيرات التي تحدث فيها.
أنواع حبوب الوجه الثلاثة التي لن تختفي إلا بهذه الطريقة
سنتعرف اليوم بدايةً عن حبوب الوجه وأنواعها، ثم سنذكر لكِ الثلاثة أنواع حبوب الوجه التي لا تختفي بالعلاج التقليدي، وكيف تعالجيها بأفضل طريقة، فتابعي القراءة !
فوائد الاستحمام بالماء البارد مع أفضل روتين لبشرة ناعمة
اكتشفي فوائد الاستحمام بالماء البارد لصحتكِ وجمالكِ؛ من تحسين الدورة الدموية ورفع المناعة، دليل شامل يوضح كيف لحمام بارد أن يمنح بشرتكِ إشراقة طبيعية
أخطاء شائعة تمنعكِ من تفتيح المناطق الحساسة بسرعة
تفتيح المناطق الحساسة من أكثر المواضيع التي تشغل بال الكثير من النساء، خصوصًا مع ارتباطها بالشعور بالراحة النفسية والثقة في المظهر الخارجي.