الملكة:
تعد هيتي غرين واحدة من أشهر النساء في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، حيث ارتبط اسم الأخيرة بأقصى درجات البخل، فعلى الرغم من امتلاكها ثروة هائلة سجّل التاريخ تصرفات هذه المرأة الغريبة لتصنف لاحقاً من قبل البعض كأبخل امرأة على مر التاريخ.
ولدت هيتي سنة 1834 بمنطقة نيوبدفورد التابعة لولاية ماساتشوستس الأميركية لعائلة ثرية، حيث كان والدها تاجراً. كانت هيتي غرين الطفلة الوحيدة لهذه العائلة، وخلال صغرها أوكلت مهمة تربيتها لوالدها وجدّها، ويعزى السبب في ذلك إلى الحالة الصحية المتدهورة لوالدتها. وخلال فترة طفولتها تعلمت هيتي عن جدها كيفية استغلال الأموال، فضلاً عن ذلك كانت الأخيرة منذ صغرها قادرة على فهم تقارير البورصة والمبادلات التجارية
في سن العشرين اشترى لها والدها خزانة ملابس ضمت العديد من الملابس والأزياء الفاخرة حتى تتأنق وتحصل على زوج جيد ولكنها باعت الملابس واستخدمت المال في الاستثمار في أذون الخزانة الحكومية.
شككت هيتي غرين طيلة حياتها في نوايا الرجال وسعيهم للحصول على ثروتها، وبسبب ذلك ظلت الأخيرة عازبة قبل أن تتزوج في عمر 33 سنة من رجل يدعى إدوارد هنري غرين، ومن خلال هذا الزواج رزقت هيتي بطفلين نيد وسيلفيا.
لم يكن هذا الزواج ناجحاً، فطيلة فترة حياتها الزوجية شككت هيتي غرين في نوايا زوجها وسعيه للحصول على ثروتها، وبسبب المال فشل هذا الزواج، حيث أقدم إدوارد على مغادرة المنزل ليستقر بعيداً عنها، لكن عقب إصابته بمرض خبيث عادت هيتي مجدداً لتعتني بزوجها الذي فارق الحياة سنة 1902 بعد أشهر من المعاناة
وظلت جرين ترتدي طوال حياتها فستان واحدا أسود اللون وقبعات رخيصة وتحمل حقيبة يد واحدة سوداء اللون ولم يكن لديها سيارة، وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" عنها "منذ وفاة زوجها صارت ترتدي ملابس زي الأرملة الأسود"، وقد ظلت ترتدي الزي نفسه حتى وفاتها.
كانت هيتي غرين امرأة بخيلة لدرجة لا تحتمل، حيث ارتدى أبناؤها ثياباً مستعملة، وأجبروا على تناول أطعمة رخيصة، فضلاً عن ذلك أصيب ابنها نيد خلال حادث مرور، وبدل إرساله إلى إحدى المصحات الخاصة أقدمت هيتي على نقل ابنها إلى مستشفى عمومي مخصص للفقراء، وتزامناً مع اكتشاف هويتها طالب الأطباء هذه المرأة البخيلة بدفع أجرة المستشفى، وبسبب ذلك أجبرت هيتي غرين على مغادرة المستشفى برفقة ابنها بشكل نهائي.
بسبب تصرفات والدته لم يتلقَ نيد العلاج الكافي، وبعد بضعة أيام تعفن جرحه مما استوجب تدخلاً جراحياً عاجلاً لبتر ساقه.
لم تتوقف قصة بخل هيتي غرين هنا، فعقب إصابتها بالفتق اعتمدت الأخيرة على علاج تقليدي، وبدل التوجه نحو إحدى المصحات أقدمت هيتي على وضع عصا قبالة بطنها عن طريق تثبيتها إلى ملابسها الداخلية.
اعتادت هيتي غرين القيام ببعض الإجراءات الروتينية، حيث لم تتردد في ربط سلسلة حديدية تثبت عليها مفاتيح خزائن أموالها حول خصرها، فضلاً عن ذلك اعتادت هذه المرأة البخيلة التوجه للفراش والنوم حاملة مسدساً في يدها، وقد جاء ذلك بسبب هوسها الدائم وخوفها من التعرض للسرقة.
وفي سنة 1916 فارقت هيتي غرين الحياة عن عمر يناهز 81 سنة، وعلى إثر ذلك ورث أبناؤها ثروتها التي تراوحت قيمتها ما بين 100 مليون و200 مليون دولار.
عقب حصولهما على كل هذه الثروة لم يتردد كل من نيد وسيلفيا (أبناء هيتي غرين) في إنفاق مبالغ طائلة حول أبسط الأشياء وأتفهها.
ماذا ستفعلي لو امتلكتي أموالًا طائلة مثل فاطمة الفهرية .. إليكِ قصتها
يعد الثراء الشديد حلمًا لمعظم البشر، فمن منا لا يحلم بامتلاك الأموال الطائلة وفعل ما يحلو له بها من استمتاع، وشراء لما نحتاجه، وسفر لزيارة الأماكن التي لطالما حلمنا باكتشافها
غضبت من زوجها وأنكرت فضله فذكرها بيوم الطين.. ما القصة
اعتماد الرميكية.. هي شاعرة أندلسية، كانت جارية لرميك بن حجاج فنسبت إليه، ثم تزوجت "المعتمد بن عباد" أمير إشبيلية، ورافقته حتى نفيه إلى أغمات
واجبات ودور والدة العروس في يوم حفل زفاف ابنتها
تختلف عادات وتقاليد زفاف في كل العالم وتختلف بالتالي معها أدوار العائلة وأم العروس ولكن إجمالًا دور والدة العروس في يوم زفاف ابنتها يكون كبيرًا ويشمل عدد من الواجبات والتحضيرات والترتيبات الكثيرة التي تبدأ من الخطوبة قبل زفاف وتستمرّ إلى يوم زفاف ويعتبر يوم زفاف بمثابة اليوم الكبير للعروس والأم معًا في حفل الزفاف، تكون أم العروس هي محور الأنظار الثاني بعد العروس مباشرةً، لذلك يسلط الضوء عليها، وانشغال الأم بأدق تفاصيل حفل زفاف ابنتها هذا ما يزيد عليها الضغط والتوتر.