على الرغم من أنني لا أروج للشجار بين الأزواج باعتباره نوع من أنواع التواصل غير الصحي، إلا أنه عندما يتشاجر الأزواج، أعرف أن هناك أمل، حيث يدفعهم شغفهم ورغباتهم إلى مقاومة ما هو غير جيد ويغذيهم بالرغبة في التغيير، وفي حين أن هؤلاء الأزواج لديهم الكثير للعمل عليه والمشاكل التي يجب حلها بالتأكيد، فإن هؤلاء الأزواج هم الذين أرى زواجهم على قيد الحياة، لأنهم ما زالوا يهتمون، وهم يريدون تصحيح الأمور بينهم، لكن الأزواج المضطربون هم الذين لا يتشاجرون وإذا دخلوا في منطقة خطرة يصعب إقناعهم أو تحفيزهم للخروج منها وقد ينهي الفتور زواجهم.
الفتور هو التوقف عن الاهتمام، حيث يخبرك عقلك أن هناك مشكلة، لكن قلبك لم يعد يهتم بإصلاحها، فلا تشعري بأي دافع ولا اهتمام، وغير راغبة في بذل أي طاقة أو جهد تجاه شيء ما لأنك لا تهتمي.
الفتور في الزواج لا يحدث بين عشية وضحاها، فهو خفي ويتسلل بمرور الوقت، في النهاية مع التراكمات يبدأ الشعور بالخدر وتشعري أنه لم يتبق لديك شيء لتقدميه للعلاقة الزوجية.
يمكن أن يظهر الفتور في العديد من الأشكال المختلفة، لكن الموضوع الأساسي هو عدم الاهتمام بشريك الحياة.
نتوقف عن إظهار التقدير لهم، ونتوقع منهم أن يلعبوا دورهم أو أن يتحملوا ثقلهم دون أن نظهر لهم الامتنان أو التقدير، وقد نعاملهم بطريقة غير محترمة من خلال عدم الاعتراف بهم أو التواصل بالعين عندما نتحدث معهم أو عندما يتحدثون إلينا، كلا الجانبين يمكن أن يؤدي إلى الفتور، وبمرور الوقت يصبح من السهل ان ننفصل عن الزوج الشريك الذي يعتبرنا أمرًا مفروغًا منه تمامًا، كما يسهل على الزوج الانفصال عنا إذا كنا نعتبره أمرًا مفروغًا منه.
ويبدأ الأزواج الذين كانوا يستمتعون بمشاهدة التلفاز معًا في الليل أو التنزه معًا أو قضاء عطلة نهاية أسبوع ممتعة معًا في الذهاب إلى طرق منفصلة والقيام بأشياء خاصة بهم، وعلى الرغم من وجودهم في نفس المنزل إلا أنهم قد يتراجعون إلى التلفزيون أو الكمبيوتر بمفردهم أو ينشغلون بأنفسهم مع الأطفال دون بذل جهد للتواصل مع زوجاتهم، ونظرًا لأن الزوجين يقضيان وقتًا أقل فأقل معًا، يكون من الصعب إعادة إحياء العلاقة الحميمة.
العلامة المنبهة للازواج الغير مبالين بالعلاقة الزوجية هي عدم الرغبة في مواجهة الخلافات مع شريك الحياة، ربما لأنه يبدو من غير المجدي خوض نفس المعركة مرارًا وتكرارًا، وربما لتذكر مشاعر أو مخاوف تم تجاهلها في الماضي، لذلك عليهم دفع الأذى أو الغضب لتجنب التعرض للرفض مرة أخرى، وبمرور الوقت، يضعوا طاقتهم في تجنب الصراع بدلاً من معالجته من خلال تجاهل المشاعر وبناء جدران من الاستياء يصعب هدمها.
عندما تكون العلاقة العاطفية قوية، كذلك تكون الحميمية الجسدية قوية والعكس صحيح، فعندما يختفي الوقت الممتع معًا فإن العلاقة الحميمة في تختفي أيضًا، فالأزواج غير المبالين يشبهون رفقاء السكن أكثر من الأزواج لأنهم يتجنبون بعضهم البعض لتجنب أي اتصال جسدي محرج، وهذا يؤدي إلى قدر كبير من عدم الأمان والألم والشعور بالوحدة.
نعم لكنها ليست سهلة، ويتطلب الأمر قدرًا كبيرًا من التواصل والعمل.
تحدثي مع زوجك وتجنبي إلقاء اللوم عليه وحاولي التحكم في الغضب، ولكن كوني منفتحًة على كيفية تأثير قلة الاهتمام والجهد على العلاقة وأخبري زوجك أنك ترغبين في إعادة الاتصال به.
يجب أن يتم ذلك بدون غضب أو لوم إذا كنتِ ترغبين في أن تكون الجهود مثمرة، اكتبي بعض ملاحظاتك عن حالة زواجك ثم ما تتمنيه في علاقة زوجية أكثر سعادة وصحة.
إذا كان زوجك يتقبل ما شاركتيه معه، امنحيه مساحة للتفكير والرد، فربما يوافق على العمل للإصلاح أو رؤية مستشار للمساعدة في إدارة المشكلات الزوجية.
كما أن الفتور لم يتولد بين عشية وضحاها، فإنه لن يختفي بين عشية وضحاها أيضًا، فقد يكون هناك تراكمات من الأذى والاستياء وكم كبير من المشاعر السلبية الدفينة التي تحتاجين الكشف عنها.
لهذا السبب أشجع العمل مع مستشار أسري وزواجي مدرب يمكنه مساعدتك من خلال إرشادك إلى العمل المطلوب لإعادة بناء العلاقة الزوجية.
كم مرة تحتاج المرأة للجماع في الأسبوع
من رحمة الله أن جعل كل من الرجل والمرأة في احتياج دائم لهذه العلاقة والرابطة الحميمة، وجعل لكل منهما متعة وفائدة يجنيها، ولكن كم مرة تحتاج المرأة للجماع في الأسبوع ؟
هل الامتناع عن الفراش بسبب سوء معاملة الزوج سيحل المشكلات
لا يزال يتوقع مني أن أكون محبة وحنونة معه، خاصة في الفراش، لا أستطيع أن أفعل ذلك ! فهل الامتناع عن الفراش بسبب سوء معاملة الزوج سيحل المشكلات ؟
ما هو علاج مشكلة سرعة القذف عند النساء
سرعة الوصول إلى النشوة الجنسية لدى المرأة،ونظرًا لأهمية الموضوع سنطرح معكِ اليوم بتطبيق الملكة أسباب وعلاج مشكلة سرعة القذف عند النساء، فتابعي القراءة