الأجداد هم بركة العائلة وزينتها وتاجُها، وهم الغِراء الذي يجمع أفراد العائلة كلها معًا في جو يغمره الحب والطمأنينة والسعادة.. ولكن مع تواتر الأجيال يتغير نمط الحياة وكذلك طباع المجتمعات وهذا ما قد لا يدركه الأجداد.
تقول الأبحاث أن الأجداد الذين يقضون الوقت بانتظام مع أحفادهم يزيدون من رفاهيتهم، فهم عادةً ما يحاولون مساعدة الوالدين وجعل حياتهم أسهل ولكن في الواقع غالبًا ما تؤدي هذه المحاولات إلى تعقيد الأمور أكثر! لذلك ستكشف لكم الملكة عن الأشياء الأكثر شيوعًا التي تؤدي إلى خلافات بين هاذين الجيلين:-
وجدت المجلة الدولية للبحث والتطوير التربوي أن السلطة الأبوية هي أداة أساسية في عملية تربية الأطفال، وأن أي تصريحات سلبية من الأجداد لا تساعد الآباء والأمهات أبدًا على أن يكونوا قدوة لأطفالهم، وفي أسوأ الحالات يمكن أن يقلل هذا الانتقاد الثقة بين الوالدين وأطفالهم.
يعرف الآباء جيدًا الألعاب التي يمتلكها الأطفال بالفعل والألعاب التي يحتاجونها حقًا، كما أنهم عندما يرفضون شراء كل الألعاب غير الضرورية فإنهم بذلك يعلمون أطفالهم قيمة المال وكيفية إنفاقه بحكمة، وعند تدخل الأجداد في هذه العملية فإنهم بذلك يسيئون للطفل.
يمكن أن يخاف الآباء من إرسال صور الأطفال إلى أجدادهم لأنهم غالبًا ما ينشرون هذه الصور على الإنترنت على الفور! الجيل القديم ليس دائمًا على دراية كبيرة بـ نمط الحياة الحديثة وتكنولوجيا المعلومات في عصرنا هذا لذلك قد لا يفهم الأجداد أحيانًا أن أي شخص على الإطلاق سيكون قادرًا على رؤية هذه الصور، وبالطبع قد لا يرغب الآباء بدورهم في عرض حياتهم الخاصة على الملأ.
تقول دراسة أن الثناء المفرط يمكن أن يؤدي إلى نقص الدافع لدى الشخص، وفي كثير من الأحيان يبدأ الأجداد في التركيز على اهتمامهم فقط بالأعمال الصالحة لأحفادهم ويشجعونهم على أشياء لا تكاد تُذكر، ولكن كما اتضح من الدراسات يمكن لهذا التشجيع أن يقتل رغبة الطفل في المضي قدمًا.
وفقًا للدراسات، الأطفال معرضون جدًا للتأثيرات من العالم الخارجي وذلك لأن رؤيتهم للعالم وقيمهم هشة للغاية لذا من المهم أن يواجهوا أقل قدر من التناقضات، وعندما يُعلم الآباء أطفالهم شيئًا ثم يأتي الأجداد ليعلموهم شيئًا آخر سيؤدي ذلك إلى التناقض الذي يمكن أن يعقد عملية التعلم لدى الطفل.
صرحت دراسة أُجريت في جمعية القلب الأمريكية أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و 18 عامًا يجب أن يأكلوا أو يشربوا أقل من 6 ملاعق صغيرة من السكريات المضافة يوميًا، بالطبع لا يهتم الأطفال بنتائج البحث العلمي لذلك يجب على الآباء مراقبة تغذيتهم بعناية، وعندما يطعم الأجداد أحفادهم الحلويات سرًا بالطبع يستمتع الأطفال ويفرحون ولكن في نفس الوقت يتسبب ذلك في ضرر كبير لصحتهم.
غالبًا ما نأتي إلى والدينا للحصول على المشورة وبالأخص حول تربية الأطفال، وأحيانًا نحتاج لمناقشة أشياء حميمية جدًا والتي لا يُفضل مشاركتها مع الغرباء، ولكن حين يعلم الآباء أن أصدقاء الأجداد لم يعلموا عن هذه الأشياء فحسب بل ناقشوها أيضًا وبدقة بالطبع سيغضبون!
يتغير عالم الموضة بسرعة كبيرة بحيث لا نعرف أحيانًا ما إذا كانت ملابسنا تبدو أنيقة وفقًا للمعايير الحديثة أم لا! ويمكن أن يكون فارق السن بين الأجداد والأحفاد واضحًا جدًا عندما يتعلق الأمر باختيار الملابس، بالطبع لا تريد الأمهات والآباء الإساءة إلى الجيل الأكبر سنًا ولكن في نفس الوقت يريدون أن يبدو طفلهم أنيقًا، ومثل هذا التناقض يضعهم في موقف غير مريح.
في محاولة لكسب عاطفة الحفيد قد يسمح الأجداد أحيانًا للطفل بالنوم متأخرًا أو عدم أخذ قيلولة بعد الغداء، ولكن في الوقت نفسه يقول العلماء أن الأطفال في سن ما قبل المدرسة يجب أن يناموا 10-13 ساعة في اليوم والمراهقين 8 ساعات على الأقل، ويمكن أن تؤدي قلة النوم إلى أمراض خطيرة مثل مرض السكري ويمكن أن يؤثر أيضًا على نشاط الدماغ، ولهذا السبب يتضايق الآباء عندما يسمح أي شخص لأطفالهم بكسر جدول نومهم.
يلعب التلفزيون دورًا مهمًا الآن في نمط الحياة، وبالنسبة للأطفال هو ليس فقط وسيلة للترفيه ولكنه أيضًا طريقة للتعرف على العالم، لكن الأجداد غالبًا ما ينسون الحدود المعقولة، وقد حدد العلماء مقدار الوقت الذي يجب أن يقضيه الأطفال في مشاهدة التلفزيون، حيث يمكن أن تؤدي مشاهدة التلفزيون لأكثر من ساعتين في اليوم إلى ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال!
بعد أن قرأنا كل هذه الأساليب المضحكة التي قد تضايق الآباء وبالرغم من كل شيء فإن الأجداد هم تاج رؤوسنا ووجودهم في حياتنا هو فضل كبير ونعمة من الله -سبحانه وتعالى- نرجو دوامها، لذلك مهما فعلوا يجب ألا نغضب وأن نتذكر أنهم يتصرفون وفقًا لـ نمط الحياة الذي اعتادوا عليه وأن كل أفعالهم هي بدافع الحب والحنان، بارك الله لنا في أعمارهم وحفظهم لنا وحفظ أطفالنا من كل سوء..♡
وأنتِ عزيزتي، هل تعتقدين أن الأجداد يجب أن يتدخلوا في نمط الحياة الأبوية وتربية الأطفال أم لا؟ إذا كانت الإجابة بنعم، إلى أي درجة؟
تعرفي على لون البراز الطبيعي عند الطفل ومتى تقلقي
يمكن أن يكون لون براز الطفل بعدة ألوان، بما في ذلك اللون البرتقالي أو الأصفر أو البني الداكن أو البني الفاتح، لكن أيهم هو لون البراز الطبيعي؟
هل أستمر في تمرين السباحة لأولادي في الشتاء؟
قد لا تتفق الكثير من الأمهات على ذلك، ولكن منع الطفل من السباحة بمجرد حلول الشتاء، بعد أن تعلم التنفس بشكل صحيح، والبقاء طافيًا
حمايتكِ المفرطة لطفلك يمكن أن تعرضه لـ التوتر في مستقبله!
ليس من السهل عليكِ بالطبع عزيزتي رؤية طفل حزين وخاصةً إذا كان هذا الطفل هو طفلكِ، مما يجعلكِ تتصرفي بشكل مفرط لإبعاده عن التوتر وخيبة الأمل