يعتمد الأطفال حديثي الولادة تقريبًا على الوالدين لمساعدتهم على تنظيم وظائف الأعضاء والسلوك.
في الظروف المثلى، يحمي الآباء الأطفال الصغار من الإجهاد ويعملون "كمنظمين مشاركين" للسلوك وعلم وظائف الأعضاء، وبمرور الوقت، يتولى الأطفال الذين يتم تربيتهم من قبل هؤلاء الآباء تدريجياً هذه القدرات التنظيمية.
عادة ما يدخلون المدرسة بشكل جيد من الناحية السلوكية والعاطفية والفسيولوجية؛ وبالتالي الاستعداد لمهام تعلم القراءة والكتابة والتفاعل مع الأقران.
لكن بالنسبة لبعض الأطفال، لا يمكن للوالدين القيام بهذه الأدوار كمنظمين منظمين بشكل فعال، فعندما يكون لدى الأطفال أبوين لا يستطيعون حمايتهم من التوتر أو لا يستطيعون العمل كمنظمين مشاركين، فإنهم يكونون عرضة لتقلبات بيئة مليئة بالتحديات. على الرغم من أن الأطفال يمكن أن يتعاملوا بشكل فعال مع الإجهاد الخفيف أو المتوسط عندما يدعمهم الأبوين، إلا أن القسوة في التربية التي تتجاوز قدراتهم على التكيف غالبًا ما تؤدي إلى عواقب إشكالية قصيرة أو طويلة المدى.
معظم الأمّهات يتّبعون الطريقة نفسها التي تربّوا بها، لأنّها تشعرهم بارتياح أكبر وتناسب خلفيّتهم الثقافية، ويحاول الأباء بجهد تربية اطفالهم بطريقة تعلّمهم أن يصبحوا ناجحين ويعتمدون على أنفسهم وراشدين، وفي بعض الحالات، يتبيّن أنّ اسلوب التربية الذي تعتمدينه غير مجدٍ كما اعتقدي في البداية، فما العمل عندئذٍ؟!
عندما تكون الأمّ قاسية جدًّا تجعل اطفالها يعملون بجهد كبير وتقلّص أوقات فراغهم ليحصلوا دائماً على أعلى العلامات، وقد أثبتت إحدى الدراسات أنّ اسلوب الأمّ الصارم لا ينفع وقد تكون سيّئاته أكثر من إيجابيّاته.
أجريت دراسة في الصين تركّزت على أثر أسلوب التربية القاسية في الأولاد وفي نظرتهم إلى الحياة، بحيث أنّ الباحثون عاينوا 600 طالب صيني تقريباً في المدرسة المتوسّطة أو الثانوية وطرحوا عليهم أسئلة عن آرائهم بسلوك أمّهاتهم وآبائهم، وعن ثقتهم بأنفسهم وتأقلمهم مع المدرسة والاكتئاب وتصرّفات تدلّ على مشاكل نفسية.
وقد اكتشف الباحثون أنّ دعم الأهل لأولادهم له نتائج إيجابية.
أمّا معاقبة الأولاد فتؤدّي إلى نتائج سلبيّة ليس على شكل أعراض كآبة فحسب، بل في استمرار السلوك السيئ وتفاقمه.
وبتعبير آخر، أسلوب الأمّ القاسية في التربية قد يؤدّي إلى مشاكل إن كان الأبوان يبالغان في السيطرة على الأولاد أو في معاقبتهم، الأمر الذي يسبب للاطفال مشاكل عاطفية وتأثيرات سلبية.
لا بأس إن توقّعت الأفضل من أولادك طالما أنّك لا تعبّرين عن ذلك بأسلوب قاسٍ وبالعقاب، فمن المهمّ أن يشعر الاطفال بالحبّ والعاطفة والدعم من الأهل.
إن إعطاء الوقت والحب والاهتمام يبني الشبكات العصبية اللازمة طوال الحياة، وتستمر قوة الترابط هذه طوال العمر.
في إحدى الدراسات، كان لدى النساء اللواتي استطعن إمساك يد أزواجهن أثناء إجراء مؤلم معدل ضربات قلب أقل وأبلغن عن شعورهن بألم أقل.
عندما كانت النساء في نفس الغرفة مع الزوج ولكنهن غير قادرات على إمساك أيدي أزواجهن، لم يعانين من نفس الانخفاض في الألم.
لا تفكري أبدًا في سحب الوقت أو الحب أو الإهتمام من زوجك، ولا يختلف الأمر لاطفالك.
طرق رائعة للمساعدة في تقوية شخصية الطفل
ما هي أنواع التغييرات التي يمكن أن تتوقعيها من الاطفال خلال سنوات ما قبل المدرسة، وما الذي يمكن للوالدين فعله للمساعدة على تقوية شخصية الطفل؟
كيف تجعلي أولادك يشاركونكِ الأعمال المنزلية بدون مقاومة؟
لماذا تزعج طفلك هذه الجملة، والصراخ وتكرار كلامك لا يجدي؟ وكيف تتحدثي مع أطفالك حتى يستمعوا إليك؟ وكيف تجعليهم يشاركوكِ الأعمال المنزلية
متى يجب أن يتوقف نوم الطفل مع والديه؟ ولماذا؟
إن تحديد مكان نوم الطفل عندما يعود إلى المنزل من مستشفى الولادة هو أمر سهل للغاية، حيث يختار معظم الآباء مشاركة الغرفة في البداية