هناك الكثير من الأشياء التي نقوم بها بتلقائية في نمط الحياة وقد تكون ضارة لأطفالنا.
الأطفال يقلدون كل ما يفعله آباؤهم في نمط الحياة، وهم أكثر انتباهاً مما ندرك، ولذلك من المهم أن تكوني يقظًة بشأن أفعالك أمامهم، سيخبرك هذا المقال ببعض السلوكيات التي يجب أن تتجنبيها أمام طفلك، لتكوني قدوة حسنة أمامه.
هناك الكثير من الأشياء التي يبذلها الآباء لحماية أطفالهم، وغالبًا ما يسعى الآباء بنشاط للحفاظ على أطفالهم في مأمن من والمشاعر والتجارب السلبية، فاحذري هذه الأشياء ولا تفعليها أمام أطفالك:
الشجار هو وسيلة للعمل من خلال أي نوع من المواقف التي تعبر عن الغضب الحقيقي، لذا فهو مؤلم ويصحبه غالبًا خيبة أمل، والكثير من المشاعر السلبية.
هناك طرق أخرى وبناءة للتعامل مع هذه المشاعر أكثر من الانخراط في مشاجرة مع زوجك لفظيًا أو جسديًا، فالشجار لا يحل أي شيء؛ إنه يؤدي فقط إلى تفاقم الفوضى.
في الواقع، قد يفاجأ البعض منكم بمدى تأثير الشجار على الأطفال، حيث أفادت دراسة أجرتها جامعة إيست أنجليا أن الأطفال الذين نشأوا في منزل يعاني من مشاكل عائلية خفيفة إلى متوسطة، كان لديهم مخيخ أصغر من الأطفال الآخرين، (المخيخ هو جزء من الدماغ مرتبط بالأمراض النفسية).
في المرة القادمة التي تشعرين فيها بالحاجة إلى الرد على كلمات زوجك بقوة مساوية ومعاكسة وطفلك في الجوار، اجلسي مع زوجك وتحدثا كأشخاص ناضجين وقررا التعامل مع النزاعات دائمًا بهذه الطريقة.
لن يؤثر هذا بشكل ملحوظ وإيجابي على علاقتك الزوجية فحسب، بل سيتعلم طفلك أيضًا كيفية التواصل بفعالية.
هذا أمر آخر صعب الفهم، ونعم يختلف عن السب أمام طفلك، ولكن من المهم أيضًا إبقاء السخرية تحت السيطرة.
قد يشتكي الكثير من الآباء من أن الأطفال في هذه الأيام أذكياء ويتحدثون كثيرًا.
ومع ذلك ما لا ندركه هو؛ إن الاطفال يقلدوننا اذا كنا نسخر من بعضنا.
في حين أن الطفل قد لا يكون قادرًا على شرح ما تعنيه السخرية، فإن الأطفال أذكياء، إنهم قادرون على التقاط أشياء مثل: النبرة، والعواطف الكامنة التي يقال بها شيء ما، وبهذه الطريقة سيعرفون أنك عندما نظرتِ إلى زوجك وقلتِ بتهكم: "شكرا جزيلا على النسيان مرة أخرى!"
وسيعرفون متى تنادي على زوجك، أو حماتك، أو الجار، أو الخادمة، أو مدرس المدرسة بسخرية أو غضب، سيعرف الأطفال ذلك حتى لو قمتِ بتغطيتها.
لجميع الأسباب الواضحة من الجيد أن تمارسي العلاقة عندما لا يكون طفلك في الجوار، فأحد الأسباب التي تجعل أطفالنا يصلون إلى سن البلوغ في وقت مبكر هو تعرضهم المبكر لمحتوى جنسي صريح، سواء من خلال الأبوين أو الأفلام والموسيقى والتلفزيون والآن الإنترنت أيضًا.
ولذلك ننصح دائمًا بعدم التعرض المبكر لهذا النوع.
ولكن هناك شيء واحد يجب ملاحظته هنا:
يحتاج الأطفال إلى تعلم كيفية إظهار الحب والعاطفة والتعاطف من خلال الاتصال الجسدي الصحي.
لذلك في حين أنه يُنصح بعدم رؤيتكم وأنتم تتبادلون القبلات الرومانسية، فإن العرض الجسدي للعاطفة ضروري لطفلك لتعلم هذه المهارة الاجتماعية والشخصية المهمة.
لذلك لا تترددي في معانقة زوجك أو تقبيله على خده، طالما أن أفعالك ليست جنسية بطبيعتها، فلا ينبغي القضاء على الاتصال الجسدي تمامًا.
تذكري كيف علمت طفلك أن يتكلم؟ فقد تعلم طفلك أخيرًا التحدث، وإلى جانب ذلك تعلم طفلك أيضًا درسًا مهمًا في نمط الحياة؛ وهو أن يفعل ما تفعليه، ويتبع خطواتك!
ربما نعلم جميعًا أن أطفالنا يضعوننا في مكانة ما، أو يقتبسون شيئًا قلناه، أو يكررون كلمة استخدمناها، بشكل غريب في السياق الصحيح أيضًا، في أكثر الأوقات غير المناسبة.
ما يجب التأكيد عليه هو أن الأطفال لا يستوعبون الكلمة الفعلية فحسب، بل إنهم يتكيفون أكثر مع المشاعر التي تُنطق بها الكلمة.
وهكذا في المرة القادمة التي يواجهون فيها نفس المشاعر، هذه هي الطريقة التي سيستخدمونها للتعبير.
تظهر العديد من الدراسات أن الأطفال الذين يشرب آباؤهم السجائر أمامهم يميلون إلى عدم اعتبار هذا "ضارًا" أو "سيئًا" ، وهم أكثر عرضة لبدء الشرب في وقت أبكر من الأطفال الآخرين.
وفي الواقع، هؤلاء الأطفال هم أيضًا أكثر عرضة بمرتين من الأطفال الآخرين "للإدمان" على التدخين والإسراف في تناوله.
وهذا له تأثير سلبي كبير على صحتهم الاجتماعية والعاطفية، ويؤثر بشكل أساسي على شعورهم بالأمان والطمأنينة.
كآباء، نُعلم أطفالنا أشياء جيدة:
اغسل أسنانك في الصباح وقبل الذهاب إلى الفراش، واغسل يدك عند العودة إلى المنزل، وما إلى ذلك.
ومع ذلك، لا يقوم الكثير منا في الواقع، بتنظيف أسنانه قبل الذهاب إلى الفراش، ونتوجه مباشرة إلى المطبخ عندما نعود من العمل للاستيلاء بسرعة على زجاجة ماء أو وجبة خفيفة، وفي أغلب الأحيان، يكون الأمر كذلك.
دائما الأم التي تجهز الطاولة، ثم ترتبها بعد الوجبة، بينما يذهب الأب إلى غرفة المعيشة ويشغل التلفزيون.
عليك أن تفعلي بنفسك كل ما تطلبين من الأطفال القيام به، فإن أفضل طريقة لاكتساب العادات هي إظهار أهمية هذه العادات من خلال أفعالك.
مع التكنولوجيا فنحن أكثر ذكاءً مما كان عليه آباؤنا. ومع ذلك فإننا جميعًا كجيل نواجه مشاكل في البقاء ملتصقين إلى الأبد بشاشات (الهاتف المحمول، الكمبيوتر الشخصي، الجهاز اللوحي، إلخ)
مما ينتج عنه:
العيون الدامعة، الصداع المزمن، قلة النوم، الإجهاد، أصبحت جميعها جزءًا لا يتجزأ من حياتنا المليئة بالوقت على الشاشة.
المرحلة التالية من هذه المشاكل هي الإصابة بمشاكل نمط الحياة مثل قصر النظر، والسكري، والسمنة وغيرها الكثير.
ومع ذلك، الأمر المخيف هو أن قضاء وقت طويل أمام الشاشة يمكن أن يؤثر في الواقع على عقلك أيضًا:
فيمكن أن يؤدي إلى انخفاض سمك القشرة المخية، وضعف الوظيفة الإدراكية، وضمور المادة الرمادية في الدماغ، والخطأ في عمل الدوبامين.
هذا ما يكفي من الأسباب التي تجعل الآباء يقيدون بشدة وفعالية وقت الشاشة.
ومع ذلك، فإن القشة الأخيرة التي يجب أن تكسر هذه العادة بالنسبة لنا هي حقيقة أنه: إذا لم نقيّد أنفسنا، فكيف سنكون قادرين على حماية أطفالنا من هذه الأشياء؟
إذا كان يمكن أن يحدث ضعف حتى في أدمغة الكبار المتطورة، فهل يمكنك تخيل ما قد يواجهه الأطفال الذين يكبرون وهم ينظرون إلى الكثير من الشاشات لفترة طويلة جدًا؟
يجب أن تكوني في يقظة مستمرة بشأن أفعالك وأقوالك، ومع ذلك سيكون من الأسهل كثيرًا أن تفكري في أفعالك الجيدة على أنها مفيدة لكِ قبل أن تكون مفيدة لطفلك، مثل: أن تكوني لطيفًة مع الآخرين لأنها فضيلة، وليس فقط لأنك تريدين أن يكون أطفالك لطفاء.
أتمنى لكِ كل خير!
طرق رائعة للمساعدة في تقوية شخصية الطفل
ما هي أنواع التغييرات التي يمكن أن تتوقعيها من الاطفال خلال سنوات ما قبل المدرسة، وما الذي يمكن للوالدين فعله للمساعدة على تقوية شخصية الطفل؟
خلاصة تجربتي مع تأخر الكلام عند طفلي وكيف عالجتُ الأمر
شعرتُ بالإحباط وقلة الحيلة عندما لاحظتُ تأخر ابني في الكلام، ثم بدأ الأمر في التغيير! لذلك لخصتُ لكِ تجربتي مع تأخر الكلام
كيف تُربي طفلًا سعيدًا؟ إليكِ أهم النصائح!
عندما يُسأل الآباء والأمهات عما يريدونه لأطفالهم يكون الرد الأكثر شيوعًا هو أنهم يريدون رؤية أطفالهم سعداء، وذلك لأن سعادة الأطفال أكثر أهمية