عندما يريد الآباء تنسيق وضبط سلوكيات الاطفال ولا تنجح جهودهم في التواصل الماهر معهم، فإنهم غالبًا يضعون أقدامهم لفرض حل، للحصول على النتيجة الفورية!
وفي هذه الحالة شخص واحد يفوز، ويلبي احتياجاته، بينما يخسر الآخر.
قد تعمل هذه النتيجة معك إذا كان اسلوبك التربوي هو الاسلوب الاستبدادي، والذي ينبع من الاعتقاد بأنه من أجل التطور بشكل صحيح، يجب التنسيق بين معاقبة الأطفال على السلوكيات السيئة ومكافأتهم على السلوكيات الجيدة.
إنه مفهوم مألوف ومعقول لمعظم الآباء، لكن أولئك الذين يتبعونه يدفعون ثمناً باهظاً للطاعة، لأنه يؤذي الأطفال نفسيًا.
بعد سنوات من دراسة علم نفس التربية، ومن خلال تجربتي الشخصية كأم؛ تعلمت أن العقاب لا يجدي.
ففي حين أن العقوبة قد تجعل الوالد يشعر بالتحسن، إلا أنها لن تغير سلوكيات الاطفال.
عندما يستاء الآباء من سلوكيات الاطفال الخاطئة التي قام بها الطفل، فقد يبدأون في التفكير في تنسيق وضبط السلوك، لكن من المحتمل أنه سرعان ما ينصاع الأمر إلى شيء أكثر قليلاً، مثل الصراخ، والضرب، وسحب الطفل بحزم، حتى لو كانت لديهم نوايا حسنة.
يبدو أن العقوبة تعمل فقط على المدى القصير، ولكن على المدى الطويل، قد تجعل طفلك أقل عرضة للتعاون لأنه قد تعلم كيف يكرهك.
بمعنى آخر، يؤدي ذلك إلى تآكل اتصالك الوثيق بطفلك.
لقد وجدت دراسات متعددة أن الأطفال الذين يتعرضون للعقاب الجسدي مثل الضرب على الأرداف من قبل والديهم هم أكثر عرضة لأن ينسبوا نوايا عدائية ويتصرفون بعدوانية في التفاعلات الاجتماعية.
وقد يكون التأديب اللفظي القاسي مثل الصراخ ضارًا أيضًا في وقت لاحق، مما يزيد من خطر سوء السلوك في المدرسة، والكذب على الوالدين، والسرقة والعنف.
يعلم العقاب الأطفال التركيز على العواقب التي يعانون منها، بدلاً من التركيز على كيفية تأثير سلوكهم على شخص آخر، وهذا يمنعهم من تطوير مهارات الذكاء العاطفي الأساسية، مثل التعاطف والوعي الاجتماعي.
عندما يتم تحفيز الأطفال على تجنب العقوبة في المستقبل، فمن المرجح أن يكونوا غير أمناء لتجنب الوقوع في المشاكل على سبيل المثال: الكذب على والديهم.
في الواقع وجد علماء النفس أن الخوف من العقاب يمكن أن يحول الأطفال إلى كاذبين.
واحدة من أكبر مشاكل العقاب هي أنه لا يعلم الأطفال أن يفعلوا الشيء الصحيح، فقد يحاول الطفل تنسيق وتقليد نوع من السلوك "المسيطر" ، على سبيل المثال: استخدام سلطته على أولئك الأكثر ضعفًا. نتيجة لذلك، لا يتعلمون التفكير في احتياجاتهم الخاصة، أو احتياجات الآخرين، أو كيف يمكن تلبية هذه الاحتياجات بإنصاف واحترام.
ولكن إذا لم تستخدمي العقاب كيف تربين أولادك؟
تابعينا لمعرفة كيفية تربية الأطفال بدون عقاب في المقال التالي إن شاء الله.
كيف تُربي طفلًا سعيدًا؟ إليكِ أهم النصائح!
عندما يُسأل الآباء والأمهات عما يريدونه لأطفالهم يكون الرد الأكثر شيوعًا هو أنهم يريدون رؤية أطفالهم سعداء، وذلك لأن سعادة الأطفال أكثر أهمية
كيف تدربين طفلك على التخلص من الحفاض في ثلاثة أيام فقط
يعد استخدام المرحاض مهارة مهمة تزيد من استقلالية الاطفال وتزيد من ثقتهم بأنفسهم، والغرض من التدريب على استخدام المرحاض هو:
أفكار رائعة لابقاء الأطفال مستمتعين في العيد في المنزل!
إلى كل الآباء والأمهات أعلم أنكم مرهقين بعد شهر رمضان؛ حيث تعود حالة الإرهاق إلى أن الأمر يحدث يوميًا ويتكرر خلال شهر رمضان.