يفترض الكثير من الناس أن الابداع والابتكار موهبة فطرية يمتلكها أطفالهم أو لا يمتلكونها: تمامًا كما أن جميع الأطفال ليسوا متساوين في الذكاء، فكل الأطفال ليسوا مبدعين بنفس القدر.
لكن في الواقع، يعتبر الابداع والابتكار مهارة أكثر من الموهبة الفطرية، وهي مهارة يمكن للوالدين أن يساعدوا أطفالهم على تطويرها.
نظرًا لأن الابداع والابتكار هو مفتاح النجاح في كل ما نقوم به تقريبًا، يعد الإبداع مكونًا أساسيًا للصحة والسعادة ويعد مهارة أساسية لممارستها مع الأطفال، ولا يقتصر الابداع والابتكار على التعبير الفني والموسيقي فهو ضروري أيضًا للعلوم والرياضيات وحتى الذكاء الاجتماعي والعاطفي.
الأشخاص المبدعون أكثر مرونة وأفضل في حل المشكلات، مما يجعلهم أكثر قدرة على التكيف مع التطورات التكنولوجية والتعامل مع التغيير، وكذلك الاستفادة من الفرص الجديدة.
يعتقد العديد من الباحثين أننا قمنا بتغيير تجربة الطفولة بشكل جذري بطريقة تعوق التطور الإبداعي، حيث تقدم شركات الألعاب والترفيه للأطفال مجموعة لا نهائية من الشخصيات الجاهزة والصور والدعائم وخطوط الحبكة التي تسمح للأطفال بإراحة مخيلتهم، ولم يعد الأطفال بحاجة إلى تخيل أن العصا هي سيف في لعبة أو قصة تخيلوها: يمكنهم لعب حرب النجوم بسيف ضوئي محدد في الأزياء المصممة للدور المحدد الذي يلعبونه.
فيما يلي بعض الأفكار لتعزيز الابداع والابتكار لدى أطفالك:
المورد الرئيسي هنا هو الوقت.
يحتاج الأطفال إلى الكثير من الوقت للعب الخيالي غير المنظم والموجَّه للأطفال، وغير مثقل بتوجيهات الكبار، وهذا لا يعتمد على الكثير من الأشياء التجارية.
الفضاء هو أيضًا مورد يحتاجه أطفالك.
ما لم تكوني منانعة في العبث الإبداعي في كل مكان، امنحيهم مكانًا محددًا حيث يمكنهم إحداث فوضى، مثل غرفة في خاصة في المنزل، أو مكانًا في فناء المنزل للرسم، أو ركنًا في غرفة المعيشة.
في المرة القادمة التي يطلب فيها شخص ما اقتراح هدية لأطفالك، اطلبي أشياء مثل اللوازم الفنية والكاميرات الرخيصة ومكونات الأزياء ومواد البناء، وضعي هذه الأشياء في صناديق يسهل التعامل معها ويمكن لأطفالك إدارتها.
اجعلي أجواء منزلك واحة للإبداع
بالإضافة إلى المساحات الإبداعية، تحتاجين إلى تعزيز جو إبداعي، اطلبي قدرًا كبيرًا من الأفكار المختلفة من اطفالك، لكن قاومي الرغبة في تقييم الأفكار التي يتوصل إليها أطفالك.
في وقت العشاء على سبيل المثال، يمكنكم تبادل الأفكار حول الأنشطة لعطلة نهاية الاسبوع القادمة، وتشجيع الأطفال على ابتكار أشياء لم يفعلوها من قبل.
لا تشيري إلى الأفكار غير الممكنة، ولا تقرري أي الأفكار هي الأفضل، فيجب أن يكون تركيز الأنشطة الإبداعية على العملية: توليد أفكار جديدة.
الأطفال الذين يخشون الفشل سيكبحون تفكيرهم الإبداعي، شاركي الأخطاء التي ارتكبتيها مؤخرًا، حتى يتوصلوا إلى فكرة أنه لا بأس من الإخفاق، الضحك على نفسك عند الإخفاق هو عادة السعادة.
غطِ جدرانك بالفن وغيره من أدلة التعبير الإبداعي، وأخبري أطفالك بكل شيء عن الفنانين والموسيقيين والعلماء المفضلين لديكِ، وشاركي شغفك بالهندسة المعمارية أو التصوير الفوتوغرافي أو تلك الفرقة الموسيقية الجديدة التي تريدين الاستماع إليها.
لا تكوني متسلطًة جدًا، وتوقفي عن العيش في خوف من تعرضهم للخطف أو عدم الالتحاق بكلية عظيمة.
القيود الخارجية يمكن أن تقلل من المرونة في التفكير، في إحدى الدراسات أدى مجرد توضيح كيفية تجميع نموذج إلى تقليل الطرق الإبداعية التي ينجز بها الأطفال هذه المهمة.
قللي وقت مشاهدة التلفزيون وغيره من أوقات الشاشة لإفساح المجال للأنشطة الإبداعية مثل التمرين على مسرحية وتعلم الرسم وقراءة كل كتاب كتبه مؤلف مفضل.
دعيهم يختلفون معك، وشجعيهم على إيجاد أكثر من طريق واحد للحل، وأكثر من حل لمشكلة ما.
عندما ينجحون في حل مشكلة ما، اطلبي منهم حلها مرة أخرى ولكن لإيجاد طريقة جديدة للقيام بذلك، ثم اطلبي منهم التوصل إلى المزيد من الحلول لنفس المشكلة.
الحوافز تتداخل مع العملية الإبداعية، وتقلل من جودة استجاباتهم ومرونة تفكيرهم، اسمحي للأطفال بتطوير إتقان الأنشطة الإبداعية التي يكون لديهم دافع جوهري للقيام بها، بدلاً من محاولة تحفيزهم بالمكافآت والحوافز.
بدلًا من مكافأة الطفل على العزف على البيانو على سبيل المثال، اسمح له بالقيام بشيء يستمتع به أكثر، ربما يجلس على مكتبه ويرسم أو يحضر فصلًا في العلوم.
حاولي أن تتوقفي عن الاهتمام بما يحققه أطفالك
التأكيد على العملية بدلاً من المنتج، إحدى الطرق للقيام بذلك هي طرح أسئلة حول العملية:
هل استمتعت؟ هل انتهيت؟ ما الذي أعجبك في هذا النشاط؟
هل سمعت من قبل عن مقياس حرارة الغضب وفعاليته في تهدئة الطفل؟
نوبات الغضب شائعة خلال السنة الثانية من عمر الطفل عندما يبدأ نظام المهارات اللغوية في التطور، أما إذا استمرت لأكثر من هذا فيجب تعلم التحكم فيها
كيف تضعي قوانين المنزل للأطفال بطريقة تسعدكما معًا!
يساعد وضع قوانين المنزل للأطفال على إنشاء شكل محدد ومنظم للعائلة، وهي عبارة عن بيان محدد وواضح حول السلوكيات التي تتوقعيها من أطفالك
من الصراخ إلى الاحتضان: كيف اترك الصراخ على أطفالي؟
الصراخ يخيف أطفالك ويجعلك تشعرين بالسوء، ويقول الخبراء إنه غير مفيد حتى في تربية الاطفال، لذلك ستقدم لكِ الملكة خطوات للتغلب