هناك العديد من الخطوات التي يمكن للوالدين اتخاذها لتحسين المهارات الاجتماعية لأطفالهم لتكوين صداقات أو مواجهة صعوبة في الاندماج في بعض البيئات الاجتماعية.
1. اتبعي اهتماماته
سيكون الاستمتاع بالآخرين بشكل طبيعي أكثر عندما يفعل الطفل شيئًا يهتم به حقًا.
سواء كان ذلك من خلال المشاركة في رياضة مفضلة أو العزف على آلة موسيقية يحبونها أو كونهم جزءًا من نادٍ يهتمون به، فهذه هي الخطوة الأولى نحو مهارات اجتماعية، كما أنه يضع الطفل حول الأفراد المتشابهين في التفكير الذين من المحتمل أن يشعر الطفل براحة أكبر معهم.
في حين أنه من المهم أن يكون الاطفال قادرين على التواصل مع أولئك الذين لديهم اهتمامات مختلفة، فإن البدء بأطفال آخرين يحبون نفس الأشياء هو وسيلة ممتازة لبناء المهارات الاجتماعية بسهولة أكبر عند الاطفال.
2. تعلمي طرح الأسئلة
في بعض الأحيان عندما يصاب الاطفال بالتوتر أو تتأخر المحادثة، قد يصبحون أكثر انطوائية ويعانون في نهاية المطاف في المواقف الاجتماعية المستقبلية.
هناك عدة طرق يمكن للأطفال من خلالها بدء محادثات إيجابية مع الآخرين ومواصلتها.
إحدى الطرق المهمة هي طرح الأسئلة، وطرح الأسئلة التي تتعلق على وجه التحديد بالشخص الذي يتحدث الطفل معه هي أفضل طريقة لمعرفة المزيد عن الآخرين وتكوين روابط.
شجعي طفلك على طرح الأسئلة التي لا يمكن الإجابة عليها بنعم أو لا.
3. ممارسة لعب الأدوار
يُعد اللعب التخيلي مع كل من الاطفال الصغار والكبار طريقة رائعة للأطفال لممارسة مهاراتهم الاجتماعية بنشاط.
اجعلي طفلك يتظاهر بأنه الشخص الذي يجد صعوبة في التحدث إليه أو التوافق معه، وسيعطيك هذا فكرة عن شكل هذا الشخص، أو على الأقل كيف يدرك طفلك هذا الشخص بعينه، ثم بدّلي الأدوار لتري كيف يفعل طفلك عندما يتظاهر بالتفاعل مع الشخص.
اقترحي طرقًا يمكن لطفلك أن يتحدث بها بشكل أكثر فاعلية، ولا تنسِ تضمين لغة الجسد، مثل: الابتسام والاتصال بالعين، عند تقديم المشورة لطفلك.
4. علميه التعاطف
إذا كان لدى الاطفال فهم أفضل لما يشعر به الآخرون، فمن المرجح أن يشعروا بالارتباط بالآخرين وتكوين روابط إيجابية، ويقترح الآباء تعليم التعاطف من خلال التحدث عن المواقف والسيناريوهات المختلفة مع طفلك.
اسألي ما الذي قد يشعر به الآخرون عند حدوث كل من هذه الأشياء، فجزء من تعليم التعاطف هو مساعدة الأطفال على تعلم كيفية الاستماع بنشاط إلى الآخرين، ويتضمن ذلك التركيز على ما يقوله الآخرون ثم التفكير فيما قاله المتحدث بمجرد انتهاء المحادثة.
5. اعرفي حدود طفلك
بعض الاطفال ببساطة أكثر اجتماعية من غيرهم، ولا ينبغي أن يُتوقع من الطفل الخجول والانطوائي أن يتفاعل بنفس الطريقة التي يتفاعل بها الطفل المنفتح بشكل طبيعي، فقد يشعر بعض الاطفال بالراحة في المجموعات الكبيرة، بينما يجد آخرون أنه من الأسهل التواصل مع أقرانهم عندما يكونون في مجموعات أصغر.
من المهم أيضًا فهم الحدود الزمنية للطفل، فقد يشعر الاطفال الأصغر سنًا وذوي الاحتياجات الخاصة بالراحة في التواصل الاجتماعي لمدة ساعة أو ساعتين فقط.
6. كوني قدوة جيدة
من المهم أن تكوني مدركة لكيفية تفاعلك مع الآخرين عندما يشاهدك طفلك، فهل تطرحين أسئلة على الآخرين ثم تأخذي الوقت الكافي للاستماع بفاعلية؟
وهل تظهري تعاطفًا حقيقيًا مع الأصدقاء والعائلة في حياتك؟
كونك نموذجًا يحتذى به يتطلب جهدًا، فالاطفال يراقبون الكبار باستمرار في حياتهم.
من المهم أن تتذكري أن الأمر سيستغرق وقتًا حتى يطور طفلك مهارات اجتماعية جيدة، فالمهارات الاجتماعية هي شيء يتم تطويره وتحسينه على مدار العمر.
كيف تخففين من إرهاق رعاية أولادك؛ إليك 3 خطوات لِأمومة هادئة
يجب أن تفهم عائلتك بما في ذلك الاطفال أن لديك احتياجاتك العاطفية أيضًا، ولهذا السبب فإن وقت التوقف عن العمل الخاص بك غير قابل للتفاوض أيضًا
أخطاء شائعة في التربية عليك تجنبها فورا
هناك طرق عديدة في تأديب الاطفال ولكن الغرض من التأديب هو تحسين السلوك وليس كسر الطفل، ومن المهم تعزيز المرونة العاطفية والنفسية لدى الاطفال
هل يضايقك تدخل الأقارب في تربية الابناء؟ إليكِ الحل
يتوق العديد من الآباء إلى مشاركة تجاربهم المألوفة في تربية الابناء عندما يرون طفلًا آخر يتصرف على نحو غير لائق