هناك طرق عديدة في تأديب الاطفال ولكن الغرض من التأديب هو تحسين السلوك وليس كسر الطفل..

 نحن نعيش في عالم مرهق بشكل متزايد، ولهذا السبب لم من المهم تعزيز المرونة العاطفية والنفسية لدى الاطفالع أكثر من أي وقت مضى، ولا يقتصر الأمر على أن الاطفال الأقوياء نفسيًا هم أكثر استعدادًا للتعامل مع المشكلات المستقبلية بأنفسهم فحسب، بل وجدت الدراسات أنه من المرجح أيضًا أن ينجحوا في المدرسة وفي وظائفهم المستقبلية. 

تجنبي هذه الأخطاء الشائعة في تربية الاطفال

1. التقليل من مشاعر ابنك

 يحتاج الاطفال إلى معرفة أنه من الصحي التعبير عن مشاعرهم والتحدث عنها، وعندما يخبر الآباء أطفالهم بأشياء مثل: "لا تحزنوا كثيرًا حيال ذلك" أو "إنها ليست مشكلة كبيرة"، فإنهم يرسلون رسالة مفادها أن المشاعر ليست مهمة وأنه من الأفضل قمعها.

 إذا كان طفلك يُظهر تعبيرات عن الخوف أثناء عاصفة شديدة على سبيل المثال، ففكري في قول: "أعلم أنك خائف الآن."،  ثم اسأليه عما يعتقد أنه سيجعله يشعر بتحسن، فهذا يعلمه كيفية إدارة العواطف والتعامل معها بنفسه، فالهدف هو مساعدة الاطفال على ممارسة حلول العصف الذهني حتى يجدون شيئًا يعمل معهم.

2. انقاذهم دائمًا من الفشل

 كآباء من الصعب مشاهدة أطفالنا يواجهون التحديات التي نعرف أنه يمكننا حلها بسهولة لهم، ولكن فكري في الأمر بهذه الطريقة: إذا كان أداء طفلك سيئًا في المدرسة، فأنت تعلمين أن إخباره بإجابات الواجب المنزلي لن يؤدي إلا إلى نتائج عكسية، لأنه لا يمكنك التواجد في الفصل عندما يتعين عليه إكمال تلك الاختبارات بمفرده.

 الفشل جزء كبير من النجاح، وإذا لم تُمنح الفرصة للأطفال لتعلم الدروس التي تأتي مع الفشل فلن يطوروا أبدًا المثابرة التي يحتاجون إليها للنهوض مرة أخرى بعد الانتكاسة.

3. الإفراط في تقديم الهدايا

 يحب الاطفال الأشياء، ويحب الآباء إعطائها لهم، ولكن تظهر الأبحاث أنه عندما تمنحي أطفالك كل ما يريدونه فإنهم يفقدون المهارات المتعلقة بالقوة النفسية مثل الانضباط الذاتي، حتى يكبر أطفالك وهم يعلمون أنه من الممكن تحقيق ما يريدون إذا عملوا من أجله.  
 
يمكن للوالدين تعليم أطفالهم تعلم ضبط النفس من خلال وضع قواعد واضحة لأشياء مثل: إنهاء الواجب المنزلي قبل وقت الشاشة أو القيام بالأعمال المنزلية لزيادة المصروف حتى يتمكنوا من شراء الأشياء بأنفسهم.

 4. توقع الكمال

 من الطبيعي أن ترغبي في أن يسعى طفلك لتحقيق أهداف كبيرة وأن يكون الأفضل في كل شيء، ولكن هذه ليست الطريقة التي تعمل بها الأشياء، حيث يمكن أن يؤدي تعيين توقعات مرتفعة جدًا إلى مشاكل احترام الذات والثقة في وقت لاحق في الحياة.

 قومي ببناء القوة النفسية لدى أطفالك من خلال التأكد من أن التوقعات واقعية، وحتى إذا لم يحقق أطفالك توقعاتك، فإن النكسات التي يواجهونها ستظل تعلمهم دروسًا قيّمة في الحياة وتعلمهم كيفية النجاح في المرة القادمة.

5. التأكد من أنهم يشعرون دائمًا بالراحة

 هناك العديد من الأشياء التي قد تجعل طفلك يشعر بعدم الارتياح، خاصةً عندما يتعلق الأمر بشيء جديد: تجربة أطعمة جديدة، تكوين صداقات جديدة، ممارسة رياضة جديدة أو الانتقال من منزل إلى منزل والالتحاق بمدرسة جديدة.

 ولكن تمامًا مثل الفشل، فإن اعتناق اللحظات غير المريحة يمكن أن يعزز القوة النفسية لدى الاطفال، فشجعي أطفالك على تجربة أشياء جديدة، وساعديهم في البدء لأن هذا هو الجزء الأصعب، ولكن بمجرد أن يتخذوا تلك الخطوة الأولى، فقد يدركون أنها ليست بالصعوبة التي كانوا يعتقدون أنها ستكون وأنهم قد يجيدونها!

6. عدم وضع حدود الوالدين والطفل

 تريدين أن يتخذ أطفالك قراراتهم بأنفسهم لكنهم بحاجة أيضًا إلى معرفة أنك الرئيس، على سبيل المثال: إذا قمت بتعيين حظر تجول لطفلك البالغ من العمر 12 عامًا فتأكدي من التزامه به كل ليلة، أو قدر الإمكان.

 الاطفال الأقوياء نفسيًا لديهم آباء يفهمون أهمية الحدود والاتساق، ويمكن أن يؤدي الرضوخ والسماح بالتفاوض على القواعد في كثير من الأحيان إلى صراعات على السلطة بينك وبين طفلك.

7. عدم الاعتناء بنفسك

 كلما نتقدم ​​في العمر يصبح من الصعب الحفاظ على عادات صحية، على سبيل المثال: تناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة يوميًا، ولهذا السبب من المهم أن تكوني نموذجًا لعادات الرعاية الذاتية لأطفالك.

 من المهم أيضًا ممارسة مهارات التأقلم الصحية أمام أطفالك، على سبيل المثال: إذا كنت متوترًة بشأن العمل، ففكري في إخبار طفلك: "لقد قضيت يومًا متعبًا جدًا في العمل، وسأرتاح مع الشاي وكتاب."