قال النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم: "الدُّنيا متاعٌ وخيرُ متاعِ الدنيا المرأةُ الصَّالحةِ".

     تلعب الزوجة دورًا محوريًا في الزواج، ودورها يقتضي أن تتمتع بصفات معينة من الجمال الحقيقي، مما يجعلها زوجة صالحة. 

ففكرها وكلامها وأفعالها وميولها كلها في سبيل رضا الله عز وجل رب الكون وهنا يكمن الجمال الحقيقي للمرأة، فعندما تسعى الزوجة في الزواج إلى إرضاء زوجها فإن هذا يرضي الله عنها.

الصفات التي يجب أن تمتلكها الزوجة والتي يحبها خالقها قد حددت في سورة الأحزاب

والمسلمة امرأة تتمتع بالجمال الحقيقي، ومتواضعة وصبورة وثابتة، تحافظ على حيائها في غياب زوجها، تحافظ على النزاهة في أوقات الشدائد والرفاه، وتشكر الله كثيرا على فضله عز وجل.

عندما تتزوج المرأة، يجب أن تفهم أن لها أدوارًا ومسؤوليات معينة فريدة من نوعها في الزواج

وقد جعل الله تعالى النساء مختلفات عن الرجال كما ورد في القرآن الكريم: {وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا ۖ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ ۚ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}    (32- النساء)

نلاحظ من هذه الآية أن الله عز وجل قد ميز بين دور الرجل والمرأة ولا يحل للرجل أو المرأة التشكيك في الأدوار المحددة لهما.

فيقول سبحانه وتعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا}    (36- الأحزاب)

ومن ثم فإن المرأة المسلمة هي العبد الحقيقي لله تعالى تخدم زوجها وفق أصول الشريعة.

وفي المقابل فإن للزوج واجبات معينة عليه أن يؤديها تجاه زوجته

ومن بين الحقوق الأخرى للزوجة في الزواج الحق في النفقة: وهي المأكل والملبس والمأوى من زوجها، ويلزمه الإنفاق عليها من ماله ولو كانت تمتلك مالها الخاص.
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه عندما سأله رجل: ما حق المرأة على الزوج؟ قال له: "تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت".

من المهم أن نلاحظ أنه عندما تؤدي الزوجة واجباتها تجاه زوجها في الزواج، فإنها تقوم بذلك كعمل خضوع لخالقها، ومن ثم فإن أجرها من خالقها.

أحب النبي صلى الله عليه وسلم نسائه لتقواهم، وقد روت عائشة رضي الله عنها مرة صفات زينب رضي الله عنها سابع زوجة النبي صلى الله عليه وسلم:

"وهي التي كانت تساميني منهن في المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أر امرأة قط خيراً في الدين من زينب، وأتقى لله، وأصدق حديثاً، وأوصل للرحم، وأعظم صدقة، وأشد ابتذالاً لنفسها في العمل الذي تصدق به وتقرب به إلى الله تعالى"

مثل هؤلاء المسلمات العظيمات هن أمثلة لنا على الجمال الحقيقي، تستحق الاقتداء ، يمكن للمرأة المسلمة أن تتعلم منها الطهارة وقوة الشخصية وسلامة الإيمان والحكمة. 
لأن الاقتداء بأمهات المؤمنين لا يقودنا إلا إلى فضل الجنة إن شاء الله.

 
عن أبي نعيم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا صلَّتِ المرأةُ خَمْسَها ، و صامَت شهرَها ، و حصَّنَتْ فرجَها ، وأطاعَت زوجَها ، قيلَ لها : ادخُلي الجنَّةَ مِن أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شِئتِ".