في حين أنه قد يبدو أنه لا يوجد شيء يمكنكِ القيام به للتعامل مع التوتر في العمل والمنزل إلا أنه عادة ما توجد خطوات يمكنكِ اتخاذها لتخفيف الضغط واستعادة السيطرة.

لماذا عليكِ أن تهتمي بإدارة التوتر في حياتك ؟!

إذا كنتِ تعيشي مع مستويات عالية من التوتر فأنتِ تعرضين حياتك وسلامتك النفسية بالكامل للخطر حيث يتسبب التوتر في إحداث فوضى في توازنك العاطفي فضلاً عن صحتك الجسدية.

إنه يحد من قدرتك على التفكير بوضوح والعمل بفعالية والاستمتاع بالحياة، وقد يبدو للحظة أنه لا يوجد ما يمكنكِ فعله حيال التوتر، فعليكِ أن تعلمي أنه لن تتوقف الفواتير عن الظهور ولن يكون هناك المزيد من الساعات في اليوم، وستظل مسؤوليات عملك والأسرة صعبة دائمًا، لكن الحقيقة أنه لديكِ سيطرة على حياتك أكثر بكثير مما تعتقدي.

تساعدك الإدارة الفعالة للتوتر على كسر الضغط الواقع على حياتك حتى تكوني أكثر سعادة وصحة وإنتاجية..

وإذا سألتيني ما الهدف النهائي من كل هذا ؟!

لقلت إن الحياة المتوازنة هي الهدف المنشود من خلال تخصيص وقت للعمل والعلاقات والاسترخاء والمرح - والقدرة على الصمود تحت الضغط ومواجهة التحديات وجهاً لوجه، لكن طرق إدارة الإجهاد لا تناسب الجميع لهذا السبب من المهم إجراء التجربة واكتشاف الأفضل بالنسبة لكِ، يمكن أن تساعدكِ نصائح إدارة الإجهاد التالية في القيام بذلك.

حددي مصادر التوتر في حياتك

تبدأ إدارة الإجهاد بتحديد مصادر التوتر في حياتك، وهذا لن يكون واضحًا وسهلًا كما يبدو لكِ الأمر، ففي حين أنه من السهل تحديد الضغوطات الرئيسية مثل تغيير الوظائف أو الانتقال من المنزل أو الطلاق، فإن تحديد مصادر التوتر المزمن يمكن أن يكون أكثر تعقيدًا، كما أنه من المخادع جدًا التغاضي عن كيفية مساهمة أفكارك ومشاعرك وسلوكياتك في مستويات التوتر اليومية لديك.

بالتأكيد قد تعلمي أنكِ قلقة باستمرار بشأن مواعيد التسليمات النهائية للعمل ولكن هل تعلمي أنه ربما يكون مماطلتك وليس متطلبات العمل الفعلية هو ما يسبب التوتر.

لتحديد المصادر الحقيقية للتوتر.. انظري عن كثب إلى عاداتك وسلوكك وأعذارك:

• هل تفسري التوتر على أنه مؤقت ("لدي فقط مليون شيء يحدث الآن") على الرغم من أنكِ لا تتذكري آخر مرة أخذت فيها استراحة؟
• هل تعرفي التوتر على أنه جزء لا يتجزأ من عملك أو حياتك المنزلية ("الأشياء عادة ما تكون مجنونة هنا") أو كجزء من شخصيتك ("لدي الكثير من الطاقة العصبية، هذا كل شيء")؟
• هل تلومين الآخرين أو الأحداث الخارجية على إجهادك، أو تنظري إليه على أنه أمر طبيعي تمامًا وغير استثنائي؟

والآن اعلمي ملكتي أنه حتى تقبلي المسؤولية عن الدور الذي تلعبيه في إنشاء المشكلات التي تواجهك سيظل مستوى التوتر لديكِ خارج سيطرتك.

ابدأي في دفتر يوميات عن الإجهاد

يمكن عادة أن تساعدكِ مفكرة الإجهاد في تحديد الضغوطات المعتادة في حياتك والطريقة التي تتعاملي بها معها، ففي كل مرة تشعري فيها بالتوتر تابعي ذلك في دفتر يومياتك أو استخدمي أداة تعقب الضغط على هاتفك.

سيمكنكِ الاحتفاظ بسجل يومي من رؤية الأنماط والسمات المشتركة.. اكتبي:

• ما الذي تسبب في إجهادك (خمني إذا لم تكوني متأكدة) ؟!
• كيف شعرتي جسديًا وعاطفيًا؟!
• كيف تصرفتي ردًا على ذلك؟!
• ما الذي فعلتيه لتجعلي نفسك تشعري بتحسن؟!