هناك أسباب مختلفة للتوتر لكل من الرجال والنساء من بينها المشاكل الأسرية، والمخاوف المالية، وضغوط العمل، وأكثر من ذلك حيث يمكن أن يؤثر التوتر على مزاجك وصحتك الجسدية وحتى أدائك في العمل، لكن عادة ما يختلف الحال إذا ما كنت رجلاً أو امرأة.
وأظهرت الأبحاث أن الجينات والهرمونات والجوانب الفسيولوجية الأخرى يمكن أن تؤثر على كيفية التعامل مع التوتر بشكل كبير حيث يميل الجنس المختلف إلى الاستجابة بشكل مختلف للتوتر والتعامل مع إدارته عادة بطرق مختلفة.
إن النساء عادة أكثر عرضة من الرجال للإصابة بحالات مرتبطة بالتوتر مثل القلق، والصداع النصفي، والاكتئاب، والأرق، والذعر، واضطرابات الإجهاد اللاحق للصدمة، والألم المزمن، وأمراض المناعة الذاتية، وغيرها أمور أخرى.
من ناحية أخرى يتعرض الرجال لإحتمالية أكبر للإصابة بالأمراض المعدية وارتفاع ضغط الدم، مما قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومن المرجح أيضًا أن يتعاطى الرجل المخدرات فضلاً عن إظهار السلوك العدواني.
أظهر استطلاع أجرته الجمعية الأمريكية لعلم النفس (APA) أن 37٪ من النساء مقابل 31٪ من الرجال يقولون إنهن يتعرضن للتوتر حيث تبلغ النساء عن مستويات ضغط أعلى ويقلن إنهن شعرن بالرغبة في البكاء في مرحلة ما فضلاً عن الشعور بالقلق أو التوتر أو الحزن أو الإرهاق.
على الرغم من أن كلا من الرجال والنساء لديهم أسباب متشابهة من الإجهاد مثل المال والقضايا المتعلقة بالعمل إلا أنهم يتعاملون مع التوتر بشكل مختلف.
أظهرت الأبحاث أن الهرمونات هي أحد الأسباب الرئيسية لاستجابة الجنسين بشكل مختلف حيث يميل الرجال إلى الاستجابة للتوتر عن طريق إنتاج هرمونات الكورتيزول والأدرينالين التي تخلق استجابة "القتال أو الهروب".
التغيرات الجسدية مثل زيادة معدل ضربات القلب تميز هذا التفاعل، قد تحصل أيضًا على بعض من رائحة العرق مما يؤدي إلى دافع للقتال أو الهروب من مصدر التوتر.
إلى جانب إنتاج هرمونات الكورتيزول والأدرينالين، تنتج أجسام النساء أيضًا مادة الأوكسيتوسين وهي مادة كيميائية تعزز الترابط والمودة للآخرين، على الرغم من أن الرجال ينتجون هذه المادة الكيميائية أيضًا إلا أنها بمستويات أقل؛ لذا عادة ما تستجيب النساء للضغوط من خلال الرعاية والصداقة حيث يسعين إلى حماية الآخرين في حياتهن وكذلك الوصول إلى التواصل الاجتماعي والدعم.
هناك هرمونات أخرى مثل هرمون التستوستيرون والإستروجين، والتي قد تساهم أيضًا في الاستجابة للتوتر، كما قد تلعب عوامل أخرى مثل العوامل الاجتماعية أو الثقافية دورًا أيضًا في كيفية استجابة النساء للتوتر حيث قد تشعر السيدات بالقلق بشأن شغل وظائف معينة أو تقديم الرعاية.
من المعروف أن الرجال يبنون احترامهم لذاتهم حول شعورهم بكفاءة وكفاية الأداء بينما يتم بناء احترام المرأة لذاتها حول العلاقات؛ لذا قد تسمح المرأة أحيانًا لاحتياجات الآخرين بتحديد حدودها مع تجاهل احتياجاتها الخاصة، في هذه الحالة يؤدي التضحية بالنفس في العلاقات المرأة إلى التوتر !
من ناحية أخرى يترك الرجال التحدي والمنافسة يحددان السرعة بالنسبة لهم، حيث أنهم يسمحوا لجهود منافسهم أو خطة صاحب العمل لتحديد مستوى اجتهادهم، وقد يفقدون في النهاية التركيز على الذات وينشغلون بالفوز أو تحقيق هدف خارجي، يدفع هذا العزم للحصول على أداء ناجح معظم الرجال للتوتر.
يختلف الرجال والنساء في طرقهم للتعبير عن التوتر والتعامل معه، وهذا الاختلاف ناتج عن عوامل بيولوجية واجتماعية ونفسية متعددة.
هذه هي مجرد تعميمات، وقد يختلف كل فرد عن الآخر، لكن من المهم أن يتعلم كل من الرجل والمرأة كيفية التعرف على علامات التوتر لديهما، وكيفية التعامل معها بطرق صحية.
7 نصائح من خبراء مجلة فوربس العالمية لإستعادة الشغف في العمل !
لا شك أن الشغف في العمل هو ما يمنحكِ سببًا للقيام من نومك صباح كل يوم، ويجعلكِ تشعرين أن ما تفعلينه يستحق العناء، وعلى العكس فالملل الوظيفي
عادات الناجحين والموظفين السعداء في عملهم !
وبالاعتماد على 30 عامًا من تجربته مع كبار رجال الأعمال التنفيذيين والرياضيين المحترفين، يكشف "فالك" عن عادات الناجحين ومواقف رئيسية للمحترفين
كيف اتعامل مع المتنمرين في العمل ؟
كيف اتعامل مع المتنمرين في العمل ؟ للأسف أصبح المتنمرون في مكان العمل ظاهرة شائعة؛ 66٪ من النساء العاملات يتعرضن للتنمر