لماذا اشعر بالتوتر والإجهاد العاطفي ؟!
في حين أن التوتر هو استجابة تلقائية من جهازك العصبي لموقف بعينه إلا أن بعض الضغوطات تنشأ في أوقات عادة ما يمكن التنبؤ بها: مثل تنقلاتك إلى العمل، أو لقاء رئيسك في العمل، أو التجمعات العائلية.. عند التعامل مع مثل هذه الضغوطات المتوقعة يمكنكِ إما تغيير الموقف أو تغييررد فعلك؛ لذلك من المفيد التفكير في العناصر الأربعة للتخلص من التوتر والإجهاد !
تجنبي أو غيري أو تكيفي أو تقبلي !
القواعد الأربعة للقضاء على الإجهاد والتوتر
تجنبي الإجهاد غير الضروري
ليس من الصحي تجنب المواقف العصيبة التي تحتاج إلى معالجة ولكن قد تتفاجئي بعدد الضغوطات التي يمكنكِ التخلص منها في حياتك !
- تعلمي كيف تقولي "لا".
- اعرفي حدودك والتزمي بها.
- سواء كان الأمر في حياتك الشخصية أو المهنية فإن تحمل أكثر مما يمكنكِ تحمله هو وصفة مؤكدة للتوتر.
- ميِّزي بين "ما يجب" و "يستحب" وعندما يكون ذلك ممكنًا ، قولي "لا" لتحمل الكثير.
- تجنبي الأشخاص الذين يضغطون عليكِ، فإذا تسبب شخص ما في ضغوط مستمرة في حياتك فقللي من الوقت الذي تقضيه مع هذا الشخص، أو أنهِ العلاقة.
- تحكمي في بيئتك.. إذا كانت الأخبار المسائية تجعلكِ قلقة فأوقفي تشغيل التلفزيون.. إذا كانت حركة المرور تجعلكِ تشعرين بالتوتر اتخذي طريقًا أطول ولكن أقل حركة مرورًا، إذا كان الذهاب إلى السوق عمل روتيني مزعج فقومي بالتسوق عبر الإنترنت.
- قللي من قائمة المهام الخاصة بكِ.. قومي بتحليل جدولك الزمني ومسؤولياتك ومهامك اليومية.. فإذا كان لديكِ الكثير من المهام فقومي بإسقاط المهام التي ليست ضرورية حقًا في أسفل القائمة أو قومي بإزالتها تمامًا.
غيري الموقف
إذا لم تتمكني من تجنب المواقف العصيبة فحاولي تغييرها ! غالبًا ما يتضمن ذلك تغيير الطريقة التي تتواصلي بها وتعملي بها في حياتك اليومية.
- عبري عن مشاعرك بدلاً من كبتها.. إذا كان هناك شيء ما أو شخص ما يزعجك فكوني أكثر حزمًا وتحدثي عن مخاوفك بطريقة منفتحة ومحترمة، إذا كان لديكِ امتحان للدراسة وعادت رفيقتك في السكن إلى المنزل فقولي مقدمًا أنه لديكِ خمس دقائق فقط للتحدث.. إذا لم تعبري عن مشاعرك فسوف يزداد الاستياء ويزداد التوتر.
- كوني على استعداد لتقديم تنازلات.. عندما تطلبي من شخص ما تغيير سلوكه كوني على استعداد لفعل الشيء نفسه.. إذا كان كلاكما على استعداد للانحناء قليلاً على الأقل فستكون لديكِ فرصة جيدة لإيجاد حل وسط سعيد.
- ضعي جدولًا متوازنًا.. كل الوقت للعمل ولا وقت للراحة هذه وصفة للإرهاق ! حاولي إيجاد توازن بين العمل والحياة الأسرية والأنشطة الاجتماعية والأنشطة الفردية والمسؤوليات اليومية ووقت التوقف عن العمل.
تكيفي مع الضغوطات
إذا لم تتمكني من تغيير مصدر التوتر فغيري نفسك.. يمكنكِ التكيف مع المواقف العصيبة واستعادة إحساسك بالسيطرة عن طريق تغيير توقعاتك وسلوكك.
- إعادة صياغة المشاكل.. حاولي أن تنظري إلى المواقف العصيبة من منظور أكثر إيجابية فبدلاً من الغضب من الازدحام المروري انظري إليه كفرصة للتوقف، أو الاستماع إلى محطة الراديو المفضلة لديكِ، أو الاستمتاع ببعض الوقت بمفردك.
- انظري إلى الصورة الكبيرة.. خذي منظور الموقف المليء بالضغوط واسألي نفسك عن مدى أهمية ذلك على المدى الطويل ؟! هل سيهم في شهر؟ سنة؟ هل حقًا يستحق الانزعاج؟ إذا كانت الإجابة لا.. فركزي وقتك وطاقتك في مكان آخر.
- اضبطي معاييرك.. السعي إلى الكمال هو مصدر رئيسي للتوتر الذي يمكن تجنبه.. توقفي عن إعداد نفسك للفشل من خلال المطالبة بالكمال، ضعي معايير معقولة لنفسك وللآخرين، وتعلمي أن تكوني على ما يرام مع "جيد بما فيه الكفاية".
- أشعري بالامتنان.. عندما يتسبب التوتر عادة في إحباطك توقفي لحظة لتفكري في كل الأشياء التي تقدريها في حياتك بما في ذلك الصفات الإيجابية والهدايا الخاصة بكِ، يمكن أن تساعدكِ هذه الإستراتيجية البسيطة على إبقاء الأمور في نصابها.
تقبلي الأشياء التي لا يمكنكِ تغييرها
بعض مصادر التوتر لا مفر منها فلا يمكنكِ منع أو تغيير الضغوطات مثل وفاة أحد أفراد أسرتك أو الإصابة -لا قدر الله- بمرض أو ركود اقتصادي، في مثل هذه الحالات فإن أفضل طريقة للتعامل مع التوتر هي قبول الأشياء كما هي ! قد يكون القبول صعبًا لكن على المدى الطويل سيكون أسهل من التشكيك في موقف لا يمكنك تغييره.
- لا تحاولي السيطرة على ما لا يمكن السيطرة عليه.. أشياء كثيرة في الحياة خارجة عن إرادتنا، لا سيما سلوك الآخرين.. فبدلًا من الضغط عليهم ركزي على الأشياء التي يمكنكِ التحكم بها مثل الطريقة التي تختاري بها التعامل مع المشكلات.
- ابحثي عن المكتسبات.. عند مواجهة تحديات كبيرة حاولي أن تنظري إليها على أنها فرص للنمو الشخصي.. إذا كانت اختياراتك السيئة ساهمت في حدوث موقف عصيب ففكري فيها وتعلمي من أخطائك.
- تعلمي أن تسامحي.. تقبلي حقيقة أننا نعيش في عالم غير كامل وأن الناس يرتكبون أخطاء، تخلصي من الغضب والاستياء، حرري نفسك من الطاقة السلبية بالتسامح والمضي قدمًا.
- شاركي مشاعرك.. قد يكون التعبير عما تمري به أمرًا مريحًا للغاية حتى لو لم يكن هناك ما يمكنكِ فعله لتغيير الموقف المليء بالضغوط.. تحدثي إلى صديقة تثقي بها.