يعتقد المتخصصون في علم نفس الاطفال أن الطفل في عامه الأول قد تظهر علامات الخوف عليه عند سماعه ضوضاء وأصوات مرتفعة مفاجئة، أو إذا وقع شيء ما فجأة، وما إلى ذلك.
وقد يخاف الاطفال من الغرباء بدءًا من سن ستة أشهر تقريبًا، وفي السنة الثانية قد يخاف الاطفال من أشياء كثيرة مثل الحيوانات والسيارات والمنحدرات والمياه وما إلى ذلك، وبشكل عام تُظهر الإناث خوفًا أكثر من الذكور.
لدي طفل خائف من كل شيء حتى من ظله، ولا أعرف ما إذا كانت الطريقة التي أربيه بها خاطئة، أو كيف يمكنني أن أعلمه أن يكون شجاعًا.
قد تختلف شدة الخوف وفقًا لشدة خيال الطفل؛ فكلما كان الطفل أكثر إبداعًا زاد خوفه.
- الأم تخيف طفلها بأفكار الأشباح والغيلان، أو الجنود، أو الظلال، أو الجن والعفاريت أو المخلوقات الغريبة، إلخ.
- كثرة التدليل من جانب الوالدين، أو القلق الشديد تجاهه وحساسيتهما.
- تربية الطفل في عزلة، وإبقائه داخل جدران المنزل الأربعة.
- رواية القصص الخيالية التي لها علاقة بالجن والعفاريت.
... وأسباب أخرى.
وقد يصبح الطفل عرضة للخوف من خلال التقاط مخاوف والديه من خلال ما يراه منهم، والمخاوف المكتسبة بهذه الطريقة تتميز بطول مدتها، ومن ثم فإن تقديم مثال جيد يلعب دورًا رئيسيًا في تدريب الطفل على عدم الخوف.
ما هو مطلوب هنا هو أن نقدم للابناء مثال على الشجاعة في جميع أنواع المواقف المختلفة، وعدم الخوف من الحيوانات غير الضارة أو من الأشخاص الذين يشغلون مناصب عليا عند المطالبة بحقوقهم، وعدم الخوف بشكل عام بدون سبب.
- تنشئة الابناء منذ الصغر على الرجوع إلى الله في جميع حالات القلق والخوف.
- إعطاء الابناء بعض الحرية والمسؤوليات، والسماح لهم بالقيام بالأشياء حسب مرحلة نموهم.
- عدم إخافة الابناء خاصة عندما يبكون، بأفكار الأشباح واللصوص والجن والعفاريت ونحو ذلك.
- تشجيع الابناء منذ صغرهم على الاختلاط بالآخرين وإعطائهم الفرصة لمقابلتهم والتعرف عليهم حتى يشعروا من أعماق قلبهم أنهم محبوبون ومحترمون من كل من يقابلهم.
ما ينصح به علماء النفس والتربويون هو إعطاء الطفل الفرصة للتعرف على الشيء الذي يخيفه، حتى إذا كان يخاف من الظلام فلا حرج في السماح له باللعب بالمفتاح الضوئي وإطفاءه، وإذا كان يخاف من الماء فلا مانع من تركه يلعب بقليل من الماء في وعاء صغير وهكذا ...
- كما يمكن للوالدين أن يرووا له قصص السلف البطولية في الأجيال الأولى من الإسلام، وتدريبهم على تبني مواقف الصحابة، لتنمية طبيعتهم الشجاعة والبطولية.
- تحميل الطفل أكثر مما يستطيع.
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ليؤ منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا."
- عدم إشباع حاجته للتشجيع والمدح.
يجب على الآباء تشجيع أطفالهم بغض النظر عن مستوى جودة أدائهم، حتى يكون لديهم الدافع للقيام بعمل أفضل.
- التطرف في العقوبة الجسدية والقسوة في التعامل معها.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه» رواه مسلم.
- الظروف المعيشية الصعبة التي تدفع الوالدين للتنفيس عن غضبهما على أطفالهما.
مثل عدم الانسجام بين الزوجين، أو عمل الأم، أو عدم السعادة في العمل.
أخيرًا، يجب أن نشير إلى أن هذا لا يعني أنه يجب ألا يخاف الطفل أبدًا، فالخوف ضروري في بعض الحالات لأنه ضروري لبقاء الطفل على قيد الحياة، وأن يخشى الله، ويخشى ما قد يلحقه الناس من أذى، ويخشى ارتكاب المعاصي، ونحو ذلك.
وينبغي أن يكون ذلك خوفا طبيعيا لا كبيرا ولا صغيرا.
هل كانت هذه الإجابة مفيدة؟
نعم / لا.
أطفالنا ليسوا فئران تجارب، فلا تجازفي باستخدام أساليب خاطئة!
كل ام لديها تلك اللحظات حيث أنها قد تفقد رباطة جأشها مع الاطفال، وقد تشعر انها مقصرة في لحظة من الإحباط أو الارتباك.
طرق بسيطة لتربية الطفل على الرحمة واللطف مع الآخرين
إن تربية الأطفال أن يكونوا طيبين ورحماء في عالمنا اليوم حيث يرون العنف في كل مكان، يجعل من المهم جدًا غرس الرحمة واللطف فيهم
متى يبدأ صوم رمضان للاطفال ؟ وكيف نشجعهم ؟
بالطبع تتسائلين ملكتي مع بداية شهر رمضان الكريم، متى يجب أن يبدأ صوم رمضان للاطفال ؟ وكيف اشجعهم على الصيام ؟ لا شك أن الصيام، والإفطار