الملكة

رسالة إلى الزوجة التي لم تعد تشعر بالسعادة في حياتها الزوجية

رقية على كاتب المحتوى: رقية على

30/03/2022

رسالة إلى الزوجة التي لم تعد تشعر بالسعادة في حياتها الزوجية

 

 قد لا أعرفك، وقد لا أعرف اسمك،أو أين تعيشين، لكني أعرف ما الذي تمرين به، وأعلم أنك تريدين فقط أن تكوني سعيدًة، تريدين فقط أن يكون زواجك وزوجك وحياتك المنزلية أفضل وأسعد وأسهل.

أعلم أنك تعبتِ من الحزن، وتعبتِ من عدم الوفاء، تعبتِ من الروتين في زواجك، وتعبتِ من رغبة زوجك وأولادك في المزيد، تعبتِ من محاولة التقليل من الاهتمام.

أعلم أنك أحيانًا تنظرين وتتساءلين: "ماذا حدث لي؟" 
لقد استسلمت كثيرًا للروتين في زواجك على حساب نفسك. 
وأحيانًا تتساءلين: "ماذا أفعل هنا؟ ما الفائدة؟ ربما ستكون حياتي أفضل إذا / متى / هناك ..."

أعلم أنكِ قد تشعرين بأنكِ غير مُلاحَظة وغير مقدَّرة في زواجك، ولا يمكنك التخلص من الصداع، وعيناك متعبة، وشعرك يحتاج إلى عناية، ويديك خشنتان، وجسمك مؤلم، وقدميك متشققتان، ولكن الأهم من ذلك أن قلبك يشعر بالانهاك.

ولكن هل تعلمين؟
سيكون الأمر على ما يرام، ونعم! الطلاق ليس الحل دائمًا.

فلا تبدأي في المقارنة بين الماضي والحاضر، وتتساءلين لماذا كنت أكثر سعادة ولماذا شعرت في ذلك الوقت؟ 
 

هل تتساءلين: "ماذا حدث؟ ما الذي تغير؟" 

نعم ، لقد تغير وضعك ... كان لديك هذا الشيء، وكانت المشكلات مختلفة، لكنك تغيرتِ أيضًا، وتركتِ ظروفك تحدد سعادتك، وإذا واصلت فعل ذلك، فسيظل الروتين الخاص بزواجك دائمًا في صعود وهبوط، لأن هذه هي الحياة. 

لكني لا أريد لك ذلك، أريدك أن تصلي إلى مكان حيث يمكنك أن تقولي: لا بأس.. الأمور لا تستحق الجدال والألم والدموع والاضطراب الداخلي.

نعتقد أن السعادة هي دائمًا متى حدث كذا، وإذا حدث كذا، ونعتقد أن السعادة في مكان ما خارجنا ... في مكان ما خارج وضعنا الحالي، لكن هذا ليس صحيحًا، سعادتك متروكة لكِ.

يمكنك "اختيار" السعادة!

ليس عليك الانتظار حتى يجعلك شخص ما أو شيء ما سعيدة، بدلاً من انتظار هذا التغيير الكبير لإضفاء البهجة على الروتين في حياتك، انتبهي إلى قطرات البهجة الصغيرة التي تكثر طوال يومك.

لن يكون كل شيء بالطريقة التي تريديها أبدًا، وحتى إذا كان الأمر كذلك، فلن يستمر طويلاً، فهكذا هي الحياة، دوام الحال من المحال!
الشيء الجيد في هذه الانتكاسات هو أنها تطلب منا أن نتباطأ، للصلاة، وشكر النعم، وللشعور بالتعاطف مع أولئك الذين يعانون من الإخفاق بشكل أسوأ منا، إنه رمضان فرصة للسكينة وهدوء النفس.

رأيت اقتباسًا اليوم:

"عندما تصلي إلى نهاية الحبل الخاص بكِ، اربطي عقدة وتمسكي بها."

وهذا ما عليك القيام به في بعض الأحيان، تمسكي فقط.

أعلمي ما يعنيه الوصول إلى تلك النقطة التي تشعرين فيها أنكِ ستنهارين، لقد سئمت وتعلمين أنه لا يمكنك الاستمرار في العيش على هذا النحو،انه ذلك مخيف! 
إنه أمر مخيف لأنك لا تعرفين ما الذي سيحدث أو ماذا تفعلين بعد ذلك ولكنك تعلمين أن شيئًا ما يجب أن يتغير، وعاجلاً أم آجلاً، ستدركين أنه أنتِ. 

أنتِ التي يجب أن تتغير، لأنه في هذه المرحلة ستعلمين أنه لا يوجد شيء خارجي يجعلك أفضل. 

فالحصول على خادمة لن يجعل الأمر أفضل، والحصول على المزيد من المال أو حتى الطلاق لن يجعلك سعيدة. 
وعندها ستعرفي أنه قلبك الذي يجب أن يتغير، وهكذا تستسلمين وتعودين إلى حيث كان يجب أن تكوني طوال الوقت ... مع الله.

فكما تعلمين، زواجك ليس مركز حياتك. 

الحقيقة أنك لن تشعري دائمًا بالحب والسعادة والوفاء، لكن لا تقضي الكثير من الوقت في الحزن، ولا تدعي أحد يقف بينك وبين علاقتك بالله، ولا حتى نفسك.

هل جربتِ شعور قراءة القرآن عندما كنتِ مستاءة للغاية؟
هل جربتِ أنه لا يمكنك التوقف عن البكاء في الصلاة؟
هل جربتِ الجلوس وترديد الأذكار ؟
ألم تشعري بعدها بالخفة!
لكن هل تعلمين كيف تشعرين بتحسن بعد أن تعودي إلى الله؟ 
في رمضان في ذلك الوقت الذي تقررين فيه أن تقرأي فيه القرآن، وتصلين بخشوع، ستشعرين بخفة، حسنًا فاستمري.

هل تتذكرين آخر مرة فعلتِ فيها شيئًا وجعلكِ تشعرين بالسعادة؟


اذهبي وافعلي ما جعلك تشعرين بالسعادة مرة أخرى، اذهبي لعمل كعكة جميلة، أو ضعي بعض المكياج والملابس الجميلة، ومشطي شعرك، العبي مع أطفالك أو ساعدي شخصًا ما، افعلي ذلك من أجلك، ثم ابتسمي لنفسك. 


ابتسمي لأنكِ ستكونين على ما يرام، فقد لا يكون لديكِ كل ما تريدين وقد لا تكون علاقتك بزوجك في المكان الذي تريديه، لكن الله يراكِ، ويعلم محاولتك وسيعينك.

لا تفقدي نفسك في زواجك، ولا تحاولي أن تتحولي إلى زوجة مثالية، احتفظي بالقليل من نفسك فقط لأجلك، لأنكِ بحاجة إليكِ.

وتذكري أنك لستِ وحدك!

 

ذات صلة

15 نصيحة من خبراء الحب ليظل زوجك منجذبًا لكِ دومًا

15 نصيحة من خبراء الحب ليظل زوجك منجذبًا لكِ دومًا

كيف اجذب زوجي لي ؟ فليس عليكِ شراء هدايا باهظة الثمن لتجعليه يشعر بالتقدير، لكن بدلًا من ذلك يمكن للإيماءات أو الحركات البسيطة أن تحافظ على إعجابه بكِ وأن يقع في حبك مرة أخرى.

حقائق وأوهام حول حجم الثدي: هل تعلمين ما يفضله الرجال حقًا؟

حقائق وأوهام حول حجم الثدي: هل تعلمين ما يفضله الرجال حقًا؟

القلق بشأن حجم الصدر يعد هاجس الزوجات ، يتم تحديد حجم الثدي من خلال الجمع بين علم الوراثة ونمط الحياة ووزن الجسم.

للزوجة والأم: ١٩ طريقة للاستعداد لاستقبال شهر رمضان!

للزوجة والأم: ١٩ طريقة للاستعداد لاستقبال شهر رمضان!

هل انت جاهزة لاستقبال شهر رمضان؟ ماذا فعلتِ لتستعدي لنفحات رمضان المباركة؟ 19 طريقة سأستعد بها لرمضان وأنتِ كذلك!

إستشارات الملكة الذهبية

نخبة من الأطباء المختصين في أمراض النسا والولادة مع تطبيق الملكة

الأكثر مشاهدة

لا تتظاهري بالإيجابية، فالقليل من السلبية قد يفيد زواجك؟!

مشاكل الزوجة

لا تتظاهري بالإيجابية، فالقليل من السلبية قد يفيد زواجك؟!

يمكن أن تكون الإيجابية ضارة أيضًا لزواجك إذا كانت غير صادقة وقمتِ بقمع مشاعرك الحقيقية، فهذا يمكن أن يضر بحالتك النفسية مما قد يضر بزواجك.

احذري من الأفكار السلبية وجلد الذات؛ فزوجك يصدق ما تقولينه عن نفسك!

مشاكل الزوجة

احذري من الأفكار السلبية وجلد الذات؛ فزوجك يصدق ما تقولينه عن نفسك!

صوتك الداخلي يقيدك من متابعة الحياة التي تريدين حقًا أن تعيشيها، وقد يسلبك راحة البال والرفاهية العاطفية ويسبب لك الحزن

مالم يخبرك به احد من قبل.. تعرفي على أسرار الزواج السعيد!

مشاكل الزوجة

مالم يخبرك به احد من قبل.. تعرفي على أسرار الزواج السعيد!

الأزواج يحتاجون إلى الإهتمام والتقدير ولكنهم ينفرون من المرأة المبالغة فى إظهار مشاعرها