فعيد الفطر يأتي بعد صيام وقيام دام ثلاثين يوما، وعيد الأضحى يأتي بعد أداء مناسك الحج، وفي ذلك معنى عظيم وهو أن المسلم لابد أن يحتفل ويفرح بعد الانتهاء من العبادة، وأن الفرح في حد ذاته عبادة يؤجر عليها المسلم.
الأول ركن الصيام، والثاني ركن الحج وفي ذلك إشارة لأهمية الفرح والشعور بسعادة القلب بعد أداء أركان الإسلام.
فرمضان شهر السباق والتنافس في الصلاة والصيام وقراءة القرآن وصلة الأرحام فيفرح المسلم في نهايته لأنه حقق نجاحا كبيرا في هذا السباق، وكذلك الحج فهو جهاد وسباق وانتصار على الشيطان فيفرح المسلم بعد هذا الإنجاز، فربط الأعياد بتحقيق الهدف والإنجاز معنى تربوي مهم لتنشئة أبنائنا عليه.
فالإنسان يحب الضحك والسرور والطرب ولهذا جاء العيد لتسكن فيه النفس وتشعر بسعادة القلب، فالميل للترفيه من الحاجات الأساسية عند الإنسان.
ولكن الإضافة التي قدمها الإسلام لنا أن الفرح يأتي بعد الإنجاز والعمل المميز، ولهذا نحن نفرح يوم الزواج وعند الرزق بالأبناء وعند النجاح وتحقيق الأهداف، فالفرح غالبا يأتي بعد تحقيق هدف كبير أو أمنية نتمناها، وهذا الذي ينبغي أن نركز عليه مع أبنائنا تربويا، فالفرح ليس ترفا، والفرح ليس ضياعا للوقت، والفرح لا يتوقف حتى لو كان المسلمين يمرون بأيام عصيبة، فالفرح فطرة وحاجة في الإنسان وعلينا أن نحترم احتياجات الإنسان وفطرته.
بتعليق ملابس العيد أمامه بالغرفة قبل العيد بيومين، ليعيش فرحة العيد بترقب شديد بسبب المراسيم قبل العيد من نظافة البيت وترتيب الأثاث وعمل الحلويات لاستقبال أيام الفرحة وسعادة القلب.
«أنه ليس العيد بلبس الجديد وإنما العيد بالخوف من الوعيد»
وقد سمعت كثيرا من الخطباء يرددون على المصلين في صلاة العيد هذه العبارة وكأنهم يعلنون أن يوم العيد خصص للحزن والخوف والكآبة، وهذا خلاف الهدي النبوي في إعلان الفرح والطرب وسعادة القلب يوم العيد.
ونذكرهم بأن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يحب الطيب والرائحة الزكية والملابس الجديدة، وفي صباح العيد يفضل أن يعطي الوالدان أبناءهم العيدية ليزداد فرحهم بالعيد خاصة عند وضع الفلوس بالمحفظة، وأن يتحاور الوالدان مع الأبناء مقترحا عليهم تقسيم هذه الأموال إلى ثلاث:
▪ القسم الأول يصرف الطفل منها في أيام العيد
▪ والثاني يخصص جزء منها يدخره في حسابه البنكي.
▪ والثالث يتصدق ببعض ماله للفقراء والمحتاجين، فنستفيد من العيد بتربية أبنائنا ماليا.
مثل استحباب الاغتسال يوم العيد والإفطار على تمرة قبل صلاة عيد الفطر، والإفطار بعد صلاة عيد الأضحى وصلة الأرحام وزيارة الأهل، وأنه من السنة لبس الجديد ووضع الطيب، ونعلمهم أنه يحرم صيام أول يوم في العيد، ونخبرهم بأنه لو صادف يوم العيد يوم الجمعة فيكون الواجب حضور صلاة واحدة منهم بالمسجد، فلو حضر صلاة العيد تصبح صلاة الجمعة مستحبة، وكذلك نشرح لهم كيفية صلاة العيد وأنها بلا أذان ولا إقامة.
فالعيد مدرسة تربوية علينا استغلالها والاستفادة منها اجتماعيًا وتربويًا وماليًا.
إذا كنت حامل لثاني مرة؛ فإليك نصائح للتعامل مع طفلك الصغير!
إذا كان هذا الحمل الثاني لكِ فسيكون بالتأكيد مختلفا جدا هذه المرة، لوجود كفل صغير بالفعل معك يطلب انتباهك.
الأنانية صفة ذميمة، لاترغبين ان يتسم بها طفلك، أليس كذلك؟
تربية الاطفال رحلة مليئة بالتحديات، ولا أحد يريد تربية اطفال أنانيين، حيي يريد كل أب أن يرى الاطفال ينمون ويكون لديهم شخصية قوية
عيد الفطر مدرسة تربوية
العيد مدرسة تربوية علينا استغلالها والاستفادة منها اجتماعيا وتربويا وماليا؛ إليك افكار ليشعر اطفالك بفرحة العيد ويتعلموا المزيد من القيم