التغيير هو أكبر ثابت في حياتنا الآن! حيث أدت الأزمة الصحية المستمرة منذ سنوات والتضخم الجامح إلى تغيير الطريقة التي يعيش بها الملايين منا كل يوم، ينتقل العديد من الناس إلى مناطق أكثر اخضرارًا سواء كان ذلك للعثور على طقس أفضل أو الابتعاد عن الضوضاء، لكن في ظل هذا التغيير يجد الكثيرون أنفسهم في نفس الوضع بدون اتخاذ قرارات جديدة.
مفتاح التغيير الشخصي والمهني هو القدرة على وضع عادات جديدة منتجة، ويمكن أن تساعدك العادات الجديدة في تحقيق أهدافك دون أن تصارعي نفسك في كل خطوة صغيرة على طول الطريق، وبينما تستمري في بناء الحياة التي تريديها من خلال عادات صحية وأفضل ضعي هذه الأشياء الثلاثة في الاعتبار:
تظهر الأبحاث الحالية أن عملية خلق عادات جديدة لا تزيل بالضرورة أنماط التفكير والمعتقدات السابقة التي دعمت اختياراتك السابقة، إن الاستمرار في الشعور بالحاجة إلى التصرف بالطريقة القديمة -أي الطريقة التي تحاولين تغييرها- هو أمر طبيعي تمامًا.
السر ليس في القوة وإجبار نفسك على الاستمرار في اتخاذ الخيار الأفضل الجديد لأي فترة زمنية محددة، لكن بدلًا من ذلك تتمثل الطريقة الأفضل في تغيير نظام تفكيرك ومعتقداتك بوعي بحيث تقدري السلوك الجديد والاهتمامات أكثر مما تقدرين العادات القديمة، إن خلق معنى وقيمة في العادة الجديدة المرغوبة سيأخذك إلى أبعد من مجرد قوة الإرادة.
وضحي إجاباتك على الأسئلة التالية لأي عادة جديدة ترغبين في تكوينها:
ماذا استفدت من فعل الأشياء بالطريقة القديمة؟ على سبيل المثال، تريدين ممارسة المزيد من التمارين.
ما هو الألم الذي تجنبتِه مع تلك العادات القديمة؟ باستخدام نفس المثال، فإن ممارسة الرياضة أنقذتني من الألم الجسدي.
ماذا تعتقدين أنك ستكسبي من هذه العادة الجديدة؟ يمكن أن تمنحك عادة ممارسة الرياضة اليومية الجديدة مزيدًا من الطاقة وصورة أفضل عن نفسك.
كيف سيساعدك تكوين عادة جديدة على تجنب التجارب السلبية أو المؤلمة؟ يساعدك التمرين بانتظام على تجنب الإصابة والمرض.
إن الخروج بأسباب قوية ومقنعة تجعلك ترغبين في إنشاء عادة جديدة والتوقف عن فعل الأشياء بالطريقة القديمة هو المفتاح لتحقيق أهدافك بنجاح!
ليس هناك حل سحري لتكوين عادات جديدة، فالحقيقة غير المريحة هي أنه من الصعب التغيير، حيث يجد معظمنا صعوبة في الابتعاد عن طريقته الخاصة وإحداث تغيير إيجابي.
غالبًا ما يخلط الناس بين المواقف والأفعال، الحقيقة هي أن الفعل يجب أن يسبق الموقف في كثير من الأحيان، فمثلًا إن أهم وقت للذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية هو الأيام التي لا تريدين فيها الذهاب على الإطلاق.
وكما قال "Charles Duhigg" في كتابه "The Power of Habit"، فإن أي عادة ترغبين في تكوينها أو التخلص منها تحتوي على ثلاثة أجزاء محددة:
إشارة: هذا هو الدافع الذي يدفعكِ إلى بدء سلوكك المعتاد
روتين: يشير هذا إلى السلوك المعتاد نفسه
مكافأة: هذه هي الطريقة التي تدربين بها عقلك على تذكر التسلسل بأكمله في المستقبل
غالبًا ما يعني تغيير هذه العملية المكونة من ثلاثة أجزاء عدم الارتياح على الأقل في البداية، لكن الشعور بعدم الارتياح هو حالة مؤقتة تتحول في النهاية إلى أن تكوني مرتاحة بالطريقة الجديدة لفعل الأشياء، لذلك تقبلي هذا قبل أن تبدأي في اتخاذ خطوات لتكوين تلك العادات الجديدة.
أحد الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الناس هو بذل طاقة كبيرة على إهمال الذات من أجل تصور الفشل الذي قد يحدث عند تكوين عادة جديدة، قد تشعري كما لو كنتِ قد ارتكبت أخطاء على طول الطريق، أو أنك لم تفعلي ما يكفي للوصول إلى هدفك.
وجود ناقد بداخلكِ ليس أمر سيء، حيث يمكن أن تساعدك القدرة على تقييم جهودك بشكل موضوعي وتحسينها على إنشاء تلك العادات الجديدة بسهولة وسرعة أكبر، ولكن لا يوجد أحد مثالي!
وقد يكون الطريق إلى النجاح صعبًا في بعض الأحيان، لا تضغطي على نفسك عندما ترتكبي أخطاء أو تقصري عن تحقيق الهدف، كوني لطيفة مع نفسك طوال الطريق.
● استبدلي القرارات بالعادات
نظرًا لأن العديد منا يمر بفترة تغيير مكثفة فلا تضعي قائمة طويلة من الأهداف التي قد لا تتمكني من الوصول إليها، لكن بدلًا من ذلك ركزي على خلق عادات أكثر صحة وإنتاجية، ركزي على عادة واحدة أو اثنتين في كل مرة وامنحي نفسك وقتًا كافيًا لإعادة برمجة سلوكياتك التلقائية.
سر السعادة: 4 سمات للأشخاص الذين يشعّون بالفرح !
سر السعادة التي يبحث عنها الجميع، وما نسعى لتحقيقه في الحياة، سنتعلمه اليوم من هؤلاء الأشخاص المبتهجين؛ فطاقتهم تختلف عن الأشخاص
الشعور بأنوثتك ليس وليد اللحظة وإنما أسلوب حياة؟! كيف ؟!
إن شعورك بالأنوثة يأتي من إتباعك لأسلوب حياة معين، وليس مجرد شعور ناجم عن لحظة، وإليكِ بعض النصائح التي يمكن أن تساعدكِ على الشعور بـ الطاقة الأنثوية
ماذا لو لم اتمكن من التخلص من الأفكار السلبية ؟! إليكِ الحل !
لا شك أن القدرة على السيطرة على عقلك وما يدور به من أفكار، والتخلص من الأفكار السلبية أو المؤذية أمر رائع، وهذا ما سنحاول تنفيذه اليوم