إذا كنتِ من بين 1 من كل 5 نساء لديهن رحم مقلوب أو مائل، فلا داعي للقلق في أغلب الأحيان إذا كنتِ تحاولين الحمل أو إذا كنتِ حاملًا بالفعل، إليكِ ما تحتاجين لمعرفته حول انقلاب الرحم والحمل.

ما هو الرحم المائل وكيف يؤثر على حملك وفرص حدوث الحمل؟

قبل الحمل وفي الأسابيع الأولى من الحمل يستقر رحمك بين عظمتين: عظم العجز (العظم الكبير في منتصف الحوض، في قاعدة العمود الفقري) وعظمة العانة (مفصل حوضي يقع فوق الفرج).

يتطور ميل الرحم عادةً إلى الأمام نحو السرة، ولكن إذا كان لديك رحم مائل فهو يميل بشكل طبيعي للخلف نحو العمود الفقري، هذه الحالة ليست شذوذًا أو مشكلة طبية، بل يشير الأطباء إليها ببساطة على أنها "تباين تشريحي طبيعي"، ويمكن مقارنتها بامتلاك إصبع آخر أطول من إصبعك الأول، كثير من النساء اللاتي لديهن رحم مائل لا يدركن ذلك ولا يؤثر ذلك على صحة الحمل أو طفلك.

هل يمكنني الحمل إذا كان لدي رحم مقلوب؟

لا يؤثر الرحم المقلوب على الإطلاق على قدرتك على الحمل أو على سرعة حدوث الحمل، القليل جدًا من الخصائص التشريحية ستؤثر على قدرتك على الحمل، ويمكن أن تشمل هذه المشاكل النسيج الندبي في الرحم، والذي يمكن أن يكون نتيجة لعدوى سابقة في الحوض، أو وجود الأنسجة حول قناتي فالوب.

ما هي أعراض انقلاب الرحم؟

لن تلاحظي أي أعراض لانقلاب الرحم قبل الحمل، لكن هناك القليل من الأعراض التي قد تلاحظينها في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، مثل:

1. ألم في الظهر: من الممكن أن يسبب الرحم المائل المزيد من آلام الظهر على الرغم من أن هذا عرض شائع في كل حمل.
2. صعوبة التبول: يقول بعض الأطباء أنه في حالات نادرة جدًا إذا كان الرحم ينمو مقلوبًا أثناء الحمل فقد يضع وزنًا على مثانتك مما يجعل من الصعب إفراغها، وقد تجدين الراحة عند الانحناء للخلف عند التبول مما قد ينقل الرحم عن مثانتك ويخفف أي ضغط، وإذا كنت لا تزالين غير مرتاحة للغاية أو تعانين من صعوبة بالغة فمن الأفضل الاتصال بطبيبك.
3. صعوبة تحديد مكان طفلك: هناك احتمال ضئيل أن طبيبك قد يواجه صعوبة في العثور على طفلك باستخدام الموجات فوق الصوتية عبر البطن، وهذا يعني ببساطة أن طفلك الصغير بعيد قليلًا عن رؤية الطبيب، لكن هذه ليست مشكلة، وبدلًا من ذلك قد يستخدم طبيبك الموجات فوق الصوتية عبر المهبل للحصول على رؤية أفضل، والخبر السار هو أن أي تأثير سلبي للرحم المقلوب سيختفي بحلول الثلث الثاني من الحمل دون أن تفعلي شيئًا.

هل هناك أي عوامل خطر لحدوث انقلاب الرحم أثناء الحمل؟

إذا وجدت أنك تواجهين مشكلة في إفراغ مثانتك في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل فقد تكونين عرضة لخطر الإصابة بعدوى المسالك البولية (UTI) حيث يتجمع البول في مكان واحد ويصبح هدفًا سهلًا للبكتيريا.

اقرأي أيضًا:  هل سيتأخر حملي إذا كان رحمي مقلوبًا؟ وما الحل!

لذا احترسي من أعراض المسالك البولية الأخرى بما في ذلك الألم أو الشعور بالحرقان أثناء التبول أو الضغط أو الألم في أسفل معدتك، وتأكدي من إخبار طبيبك حتى يعالجك بالمضادات الحيوية الآمنة للحمل.

كيف سيؤثر الرحم المقلوب على ولادة طفلي؟

بينما تتساءل بعض النساء عما إذا كان الرحم المقلوب يمكن أن يسبب مضاعفات الولادة أو يؤدي إلى ولادة قيصرية إلا أن هذه التوقعات مستبعدة جدًا، فبعد الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل سوف ينمو الرحم بشكل كبير بحيث لا يميل بطريقة أو بأخرى.

وفي حالات نادرة جدًا، قد يتسبب الرحم المقلوب في سجن الرحم (عندما يصبح رحمك محاصرًا في حوضك بدلًا من الظهور في البطن أثناء نموه) لكن فرص حدوث ذلك ضئيلة للغاية.

ماذا يحدث لرحمي بعد الولادة؟

بعد الولادة يعتمد الوضع الذي يستقر عليه الرحم على عدة عوامل بما في ذلك مقدار تمدد الأربطة أثناء الحمل أو مقدار الوزن الذي اكتسبتِه (الوزن الزائد يضغط على رحمك ويمكن أن يؤثر على وضعه بعد الولادة)، ولكن حتى إذا عاد رحمك إلى وضعه السابق فمن المرجح ألا يكون له أي تأثير عليك أو على حملك في المستقبل.