قد يبدو مصطلح "الرحم المقلوب" أو "المائل للخلف" أمرًا مخيفًا، لكنه في الواقع أمرٌ شائعٌ جدًا، واليوم ملكتي سنتحدث عن هذه الحالة ونعرف ما هو الرحم المقلوب وكيف يؤثر على حدوث الحمل.
الرحم المقلوب هو الرحم الذي يميل إلى الخلف نحو العمود الفقري، إن وجود الرحم المقلوب لا يزيد من خطر إصابة المرأة بالعقم أو التهاب بطانة الرحم أو آلام الحوض.
لا يؤثر الرحم المقلوب على قدرة المرأة على الحمل ولا يؤثر على قدرة الحيوان المنوي على الوصول إلى البويضة ولا يسبب العقم، حيث أن وضعية الرحم لا علاقة لها بخصوبة المرأة، لكن إذا تسببت حالة كامنة أخرى في انقلاب الرحم، فقد يكون الحمل أكثر صعوبة، وتشمل الحالات المرتبطة بالرحم المقلوب ما يلي:
الانتباذ البطاني الرحمي هو حالة التهابية مزمنة تنمو فيها أنسجة مشابهة لبطانة الرحم خارج الرحم، وأثناء الدورة الشهرية، يحاول الجسم تكسير هذه الأنسجة، ولكن لأنها ليست داخل الرحم فلا يوجد مكان تذهب إليه، وهذا النسيج محصور داخل الحوض ويمكن أن يسبب التصاقات ويكون ندبات وتهيج ومشاكل في الخصوبة.
يحدث ذلك عندما ينمو نسيج بطانة الرحم الذي يبطن الرحم داخل الجدران العضلية للرحم.
الأورام الليفية الرحمية هي نمو غير سرطاني ينمو داخل الرحم، يمكن أن تسبب هذه الأورام نزيفًا حادًا في الدورة الشهرية، وضغطًا وألمًا في الحوض، وفي بعض الحالات، قد تسبب العقم.
مرض التهاب الحوض هو عدوى تصيب الأعضاء التناسلية للمرأة، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن مرض التهاب الحوض هو أحد المضاعفات التي غالبًا ما تسببها الأمراض المنقولة جنسيًا (STIs)، بما في ذلك الكلاميديا والسيلان.
ترتبط جميع الحالات المذكورة أعلاه بزيادة خطر الإصابة بالرحم المقلوب، لكن ليس كل النساء المصابات بانتباذ بطانة الرحم، أو العضال الغدي، أو الأورام الليفية لديهن رحم منقلب إلى الوراء.
لا توجد أبحاث كافية لربط حالات الأمعاء بشكل مباشر، مثل متلازمة القولون العصبي (IBS) أو الإمساك المزمن، بالرحم المقلوب، لكن قد تم ربط الأورام الليفية الرحمية وبطانة الرحم، وهي الأسباب الشائعة للرحم المقلوب، بأعراض القولون العصبي، كما أن وجود قاع حوضي ضعيف نتيجة الولادة أو انقطاع الطمث يرتبط أيضًا بسلس البراز، لذلك إذا كنت تواجهين مشكلة في الأمعاء، فتحدثي مع طبيبتك عن الأعراض التي تعانين منها حتى تتمكن من تحديد السبب الأساسي.
أحيانًا نعم، أحد الأعراض الرئيسية للرحم المقلوب هو الشعور بالألم أثناء الجماع، وذلك لأن الرحم يتموضع بشكل مختلف في جسمك، وقد تؤدي بعض الأوضاع والدفعات العميقة إلى زيادة شعورك بالألم، قد يجعلك تبديل الوضعيات تشعرين بمزيد من الراحة، لذلك تحدثي مع زوجك حتى تتمكنا معًا من إيجاد طريقة للاستمتاع بالجماع.
لا يوجد شيء يمكنك القيام به لمنع حدوث الرحم المقلوب، في معظم الأحيان يكون الأمر خارجًا عن إرادتك لأنه ناتج عن حالة طبية لا يمكن الوقاية منها.
فمثلًا إذا كان الرحم المقلوب ناتجًا عن مرض التهاب الحوض (PID)، فيمكنك تقليل خطر الإصابة بها عن طريق ممارسة الجنس الآمن، يمكن أن يساعد الواقي الذكري في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا (STIs)، والتي يمكن أن تؤدي إلى مرض التهاب الحوض.
على الرغم من عدم وجود طريقة مضمونة لحدوث الحمل بسرعة، إلا أن هناك بعض الأشياء التي يمكن للمرأة التي تعاني من الرحم المقلوب القيام بها لزيادة فرص الحمل، بما في ذلك:
هل الزكام من اعراض الحمل؟ وكيف يمكنني علاجه خلال الحمل!
مثل غياب الدورة والغثيان وغيرهم، وقد تصابين أيضًا بأعراض غير شائعة! مثل الزكام؛ فهل الزكام من اعراض الحمل؟!
هل تأخر الحمل بدون سبب صحي ظاهر؟ إليكِ الحل!
قد يكون الأمر محبطًا ومربكًا خاصةً إذا كنت قد جربتِ كل الطرق لزيادة فرص الحمل، فهل يمكن تأخر الحمل بدون سبب صحي ظاهر؟
مشروبات تؤثر على هرمون الحمل قبل إجراء الاختبار المنزلي!
هرمون الحمل هو هرمون يصنعه جسمك فقط أثناء الحمل، وعندما تجري اختبار الحمل في المنزل، يحدد هذا الاختبار ما إذا كان جسمك ينتج