الملكة

هل هبوط الرحم يمنع الحمل؟ وهل يمكن علاجه؟

نورهان محمود كاتب المحتوى: نورهان محمود

23/04/2025

هل هبوط الرحم يمنع الحمل؟ وهل يمكن علاجه؟

تواجه العديد من النساء صعوبات في تحقيق حلم الأمومة، وقد يكون تأخر الحمل مصدر قلق وإحباط كبيرين لهن، فعند البحث عن أسباب تأخر الحمل وحلوله، قد يتبادر إلى الذهن العديد من الاحتمالات، ومن بينها مشكلة هبوط الرحم، فما هو هبوط الرحم؟ وهل هبوط الرحم يمنع الحمل فعلًا؟

في هذا المقال الشامل بإذن الله ملكتي سنسلط الضوء على هذه الحالة، وتأثيرها المحتمل على الخصوبة، بالإضافة إلى استعراض الحلول والعلاجات الفعالة المتاحة للمرأة التي تعاني من تأخر الحمل وهبوط الرحم.

ما هو هبوط الرحم؟

هبوط الرحم (Uterine Prolapse) هو حالة تحدث عندما تضعف العضلات والأربطة التي تدعم الرحم في مكانه الطبيعي داخل الحوض، ونتيجةً لهذا الضعف، قد ينزلق الرحم إلى الأسفل داخل قناة المهبل، وفي الحالات الشديدة، قد يبرز خارج فتحة المهبل!

يعتبر هبوط الرحم من المشكلات الشائعة نسبيًا، خاصةً بين النساء اللاتي مررن بالولادة الطبيعية لأكثر من مرة، أو مع التقدم في العمر وانخفاض مستويات هرمون الإستروجين بعد انقطاع الطمث.

أسباب هبوط الرحم

هل هبوط الرحم يمنع الحمل

هناك عدة عوامل يمكن أن تساهم في ضعف عضلات وأربطة الحوض وبالتالي حدوث هبوط الرحم، مثل:

  1. الولادة الطبيعية: تعتبر الولادة المهبلية، خاصةً إذا كانت متعددة أو مصحوبة بمضاعفات أو ولادة طفل كبير الحجم، من أهم أسباب ضعف عضلات الحوض.
  2. التقدم في العمر: مع التقدم في العمر، تفقد الأنسجة مرونتها وقوتها، بما في ذلك الأنسجة الداعمة للرحم.
  3. انخفاض هرمون الإستروجين: بعد انقطاع الطمث، ينخفض مستوى هرمون الإستروجين، مما يؤدي إلى ضعف عضلات وأنسجة الحوض.
  4. السمنة وزيادة الوزن: يزيد الوزن الزائد من الضغط على عضلات الحوض.
  5. الإمساك المزمن: الإجهاد المتكرر أثناء التبرز يمكن أن يضعف عضلات الحوض.
  6. رفع الأشياء الثقيلة بشكل متكرر: يمكن أن يزيد الضغط على عضلات الحوض.
  7. السعال المزمن: يمكن أن يزيد السعال المزمن من الضغط على عضلات الحوض.
  8. التاريخ العائلي: قد يكون لدى بعض النساء استعداد وراثي لضعف عضلات الحوض.

أعراض هبوط الرحم

تتراوح أعراض هبوط الرحم من خفيفة إلى شديدة، وقد لا تشعر بعض النساء بأي أعراض في المراحل المبكرة من الإصابة به، وتشمل الأعراض الشائعة ما يلي:

  • الشعور بثقل أو ضغط في منطقة الحوض
  • الشعور بوجود شيء منتفخ أو بارز في المهبل
  • الشعور وكأنك تجلسين على كرة صغيرة
  • ألم في أسفل الظهر أو الحوض
  • صعوبة في التبول أو الشعور بعدم إفراغ المثانة بالكامل
  • سلس البول الإجهادي (تسرب البول عند السعال أو العطس أو ممارسة الرياضة)
  • صعوبة في التبرز
  • الشعور بعدم الراحة أو الألم أثناء الجماع
  • نزيف مهبلي غير طبيعي

هل هبوط الرحم يمنع الحمل؟

هل هبوط الرحم يمنع الحمل

السؤال الأهم للمرأة التي تعاني من تأخر الحمل هو: هل هبوط الرحم يمنع الحمل؟ الإجابة بشكل عام هي لا؛ هبوط الرحم لا يمنع الحمل بشكل مباشر في معظم الحالات، ومع ذلك، يمكن أن يؤثر هبوط الرحم على الخصوبة ويعيق حدوث الحمل في بعض الأحيان لعدة أسباب، مثل:

  1. صعوبة الجماع: قد يسبب هبوط الرحم ألمًا أو عدم راحة أثناء الجماع، مما قد يقلل من فرص ممارسة الجماع بانتظام خلال فترة الخصوبة.
  2. تغير في بيئة المهبل: في حالات الهبوط الشديد، قد يبرز الرحم خارج المهبل، مما يعرض الحيوانات المنوية للهواء ويقلل من فرص بقائها حية للوصول إلى البويضة.
  3. التهابات متكررة: قد يزيد هبوط الرحم من خطر الإصابة بالتهابات المهبل أو عنق الرحم، مما قد يؤثر سلبًا على حركة الحيوانات المنوية وقدرتها على تخصيب البويضة.
  4. تأثير غير مباشر على الأعضاء التناسلية الأخرى: في بعض الحالات، قد يصاحب هبوط الرحم هبوط أعضاء الحوض الأخرى مثل المثانة أو المستقيم، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية أخرى قد تؤثر على الخصوبة بشكل غير مباشر.

لذلك، على الرغم من أن الإجابة المباشرة على سؤال هل هبوط الرحم يمنع الحمل؟ هي غالبًا لا، إلا أنه من المهم معالجة هبوط الرحم إذا كان مصحوبًا بأعراض تؤثر على القدرة على ممارسة الجماع أو إذا كان هناك قلق بشأن تأثيره على بيئة المهبل.

حلول وعلاجات فعالة لهبوط الرحم

هل هبوط الرحم يمنع الحمل

إذا كنتِ تعانين من تأخر الحمل وهبوط الرحم، فمن الضروري استشارة طبيبة متخصصة في أمراض النساء والولادة لتقييم حالتكِ بشكل دقيق وتحديد أفضل خيارات العلاج.

حيث تعتمد خيارات العلاج على درجة هبوط الرحم وشدة الأعراض ورغبتكِ في الحمل في المستقبل، وتشمل الحلول والعلاجات الفعالة ما يلي:

1) إجراء تغييرات في نمط الحياة

في حالات الهبوط الخفيف، قد تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة في تخفيف الأعراض ومنع تفاقم الحالة، مثل:

  • فقدان الوزن الزائد: إذا كنتِ تعانين من السمنة أو زيادة الوزن.
  • تجنب رفع الأشياء الثقيلة.
  • علاج الإمساك المزمن: عن طريق اتباع نظام غذائي غني بالألياف وشرب كمية كافية من الماء.
  • السيطرة على السعال المزمن: إذا كنتِ تعانين من سعال مزمن فيجب علاجه.
  • تمارين قاع الحوض (تمارين كيجل): تساعد هذه التمارين على تقوية عضلات الحوض الداعمة للرحم والأعضاء الأخرى، ويمكن أن تكون فعالة في حالات الهبوط الخفيف والمتوسط.

2) الفرزجة المهبلية (Vaginal Pessary)

الفرزجة المهبلية هو جهاز مصنوع من السيليكون أو البلاستيك يتم إدخاله في المهبل لدعم الرحم والأعضاء الحوضية الأخرى، يمكن أن يكون جهاز الفرزجة خيارًا جيدًا للنساء اللاتي يرغبن في تأجيل الجراحة أو لا يرغبن فيها، لكن يجب إزالة  جهاز الفرزجة وتنظيفه بانتظام.

3) العلاج الهرموني

في بعض الحالات، خاصةً بعد انقطاع الطمث، قد يساعد العلاج بالإستروجين الموضعي في تقوية أنسجة المهبل والحوض.

4) الجراحة

تعتبر الجراحة خيارًا لعلاج حالات هبوط الرحم الأكثر شدة أو عندما لا تكون العلاجات الأخرى فعالة، وهناك أنواع مختلفة من الجراحة لإصلاح هبوط الرحم، بما في ذلك:

  • ترميم عضلات وأربطة الحوض: يتم فيها إعادة ربط وتقوية الأنسجة الداعمة للرحم.
  • تثبيت الرحم (Hysteropexy): يتم فيه رفع الرحم وتثبيته في مكانه الطبيعي دون استئصاله، وقد يكون هذا الخيار مفضلًا للنساء اللاتي يرغبن في الحفاظ على خصوبتهن وإمكانية الحمل في المستقبل.
  • استئصال الرحم (Hysterectomy): في هذا الاختيار يتم إزالة الرحم! قد يكون هذا الخيار مناسبًا للنساء اللاتي لا يرغبن في الحمل في المستقبل أو لديهن مشاكل أخرى في الرحم تمنع الحمل.

الحمل بعد علاج هبوط الرحم

هل هبوط الرحم يمنع الحمل

إذا خضعتِ لعلاج هبوط الرحم وكنتِ ترغبين في الحمل، فمن المهم مناقشة ذلك مع طبيبتكِ، ففي حالات ترميم الرحم أو تثبيته، قد يكون الحمل ممكنًا، ولكن قد تحتاجين إلى مراقبة دقيقة أثناء الحمل والولادة.

وفي بعض الحالات، قد توصي الطبيبة بالولادة القيصرية لتجنب إجهاد عضلات الحوض مرة أخرى، أما بعد استئصال الرحم، فالحمل بالطبع غير ممكن!

خاتمة

هل هبوط الرحم يمنع الحمل؟ الإجابة ليست قاطعة بنعم أو لا؛ ففي حين أن هبوط الرحم لا يسبب العقم بشكل مباشر، إلا أنه يمكن أن يخلق تحديات تؤثر على خصوبة المرأة.

لكن لحسن الحظ، هناك العديد من الحلول والعلاجات الفعالة المتاحة لمعالجة هبوط الرحم وتحسين فرص الحمل، واستشارة طبيبة متخصصة هي الخطوة الأولى نحو إيجاد الحل الأنسب وتحقيق حلم الأمومة بإذن الله، لكن تذكري أن هناك أملًا دائمًا، ومع التشخيص الصحيح والعلاج المناسب، يمكن تجاوز هذه العقبة! 

جربي أدوات تطبيق الملكة عند محاولة الحمل، فقط قومي بإضافة بيانات دورتكِ الشهرية لتعرفي موعد التبويض ونافذة الخصوبة، وتابعي مقالات البحث عن حمل، وإذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعينا على Instagram Facebook Twitter لتصلك أحدث المقالات والتحديثات!

ذات صلة

أشياء تساعد على الحمل في أيام التبويض؛ جربيها الآن!

أشياء تساعد على الحمل في أيام التبويض؛ جربيها الآن!

فهم طبيعة دورتها الشهرية وتحديد أيام التبويض بدقة يمثل حجر الزاوية في رحلتها، وأهم شيء هو معرفة أشياء تساعد على الحمل في أيام التبويض!

49
هل الجوع من علامات الحمل المبكرة؟ اكتشفي الآن!

هل الجوع من علامات الحمل المبكرة؟ اكتشفي الآن!

ومن أبرز هذه التغيرات الشعور المتزايد بالجوع، ولذلك تطرح العديد من النساء سؤالًا مهمًا، وهو: "هل الجوع من علامات الحمل؟"

23
هل التهاب المهبل الفطري (الكانديدا) يؤثر على الخصوبة؟

هل التهاب المهبل الفطري (الكانديدا) يؤثر على الخصوبة؟

التهاب المهبل الفطري هو عدوى فطرية ناجمة عن فرط نمو الخميرة في جسمك، حيث تساعد البكتيريا الصحية على موازنة كمية الخميرة، ويؤدي اختلال

60

إستشارات الملكة الذهبية

نخبة من الأطباء المختصين في أمراض النسا والولادة مع تطبيق الملكة

الأكثر مشاهدة

تأخر حملي كثيرًا! فما الحل؟!

الاستعداد للحمل

تأخر حملي كثيرًا! فما الحل؟!

هل تحاولين منذ شهور الحمل وإنجاب طفل يجلب الفرح لزواجك، لكن دون جدوى؟! الحقيقة ملكتي هي أن الحمل والولادة ليسا سهلين كما يعتقد البعض

شروط ممارسة العلاقة الزوجية لحدوث الحمل!

الاستعداد للحمل

شروط ممارسة العلاقة الزوجية لحدوث الحمل!

عند محاولة الحمل فإن ممارسة العلاقة الزوجية تتخطى مرحلة الاستمتاع وتبدأين وزوجكِ في تنفيذ تعليمات الطبيب لزيادة فرصك في الحمل.

هل هناك وضعيات أفضل لحدوث الحمل؟

الاستعداد للحمل

هل هناك وضعيات أفضل لحدوث الحمل؟

إذا كنتِ تحاولين الإنجاب فإليكِ بعض المعلومات عن وضعيات العلاقة الزوجية ونصائح أخرى تتعلق بها لتعزيز احتمالات الحمل.

Powered by Madar Software