تقدير الذات هو رأي الأطفال في أنفسهم، ولكن كيف يتم تكوينه أثناء تربية الأطفال؟ الجواب بسيط، إنه يأتي من تبادل العاطفة مع مراجعهم الوثيقة؛ مثل الأم، الأب، العائلة، الأصدقاء، إلخ.
لذلك فإن كل ما تقولينه لطفلك سيؤثر عليه، ومثلما توجد كلمات تشجع الأطفال وتزيد من قيمتهم الذاتية، فهناك أيضًا عبارات تدمر هذه القيمة الذاتية!
فمثلًا قد يدفعنا الغضب والتعب والإحباط المصاحب للمشاكل اليومية إلى قول أشياء لا نعنيها لأطفالنا، ومع ذلك فإن تأثيرات هذه الكلمات خارجة عن سيطرتك وقد لا تكون كما تتوقعين.
كثيرا ما يتلفظ الآباء والأمهات بكلمات لا يلقون لها بالا ولكنها قد تدمر الأهداف التربوية التي ينشدونها في الأطفال، فالكلمة هي أساس تربية الأطفال، ونحن نوجّه أبناءنا بالكلام ونحاسبهم بالكلام ونشجعهم بالكلام ونمدحهم بالكلام ونغضب عليهم بالكلام!
فـ تربية الأطفال إما بالكلام أو بالأفعال وفي الحالتين هي كلام، فالكلام حوار لفظي والأفعال حوار غير لفظي، فالموضوع إذن كله كلام وهذه هي تربية الأطفال.
فأكثر ما يساهم في انحراف الأطفال هو سوء استخدام الألفاظ والكلام، ويمكن أن يؤدي استخدام الكلمات الخاطئة إلى الإضرار بعمق باحترام أطفالك لذاتهم، فتجنبي هذه العبارات لانها تدمر الثقة والإدراك لدى الأطفال.
بوصف الطفل بأوصاف الحيوانات مثل: حمار، كلب، حيوان، ... ، أو شتم اليوم الذي ولد فيه.
من خلال الانتقاص منه بأوصاف سلبية مثل: أنت شقي، كذاب، قبيح، سمين، حرامي، والإهانة مثل الجمرة تحرق قلب الطفل.
وهذه تدمر شخصية الطفل لأن كل طفل لديه قدرات ومواهب مختلفة عن الآخر، والمقارنة تشعره بالنقص وتقتل عنده الثقة بالنفس وتجعله يكره من يقارن به.
كأن تشترط حبك له بفعل معين مثل: أنا لا أحبك لأنك فعلت كذا، او أحبك إذا أكلت كذا أو إذا نجحت وذاكرت، فالحب المشروط يشعر الطفل بأنه غير محبوب ومرغوب فيه، وإذا كبر يشعر بعدم الانتماء للأسرة لأنه كان مكروها فيها عندما كان صغيرا، ولهذا قد يحب الأطفال الجد والجدة كثيرا لأن حبهم غير مشروط.
مثل: الرجل لا يبكي، اسكت فما زلت صغيرا، هذا الولد يصيبني بالجنون، أنا لا أقدر عليه، الله يعاقبك ويحرقك بالنار.
مثل: أنت لا تفهم، اسكت يا أبله، مالا فائدة منك.
مثل: سوف أكسر رأسك، سوف أشرب من دمك، سوف أذبحك.
مثل: الإكثار من قولا لا، ودائما نرفض طلباته من غير بيان للسبب.
تقول بعض الامهات في أوقات الغضب أشياء يندمن عليها لاحقًا، مثل أن تدعي الأم على أولادها -دون قصد بالطبع- ببعض الدعوات الشديدة، مثل: الله يبتليك أو منك لله أو الله ياخدك!
لكن بكل الأحوال لا ينبغي للأم أن تدعو على أولادها إلا بخير، وقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- الوالدين عن الدعاء على أولادهم، حيث قال: (لا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلا تَدْعُوا عَلَى أَوْلادِكُمْ، وَلا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ، لا تُوَافِقُوا مِنْ اللَّهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ) رواه مسلم (3014)
وذلك بكشف أسراره وخصوصياته أمام الناس، حتى لو كانوا أقاربه مثل خالته أو عمته.
مع تعديلات طفيفة ودائمًا ما نأخذ في الاعتبار مشاعر ورفاهية أطفالنا، سنتمكن من تجنب هذه العبارات الضارة وأن تكون لدينا علاقة حب وحماية ورفاهية في تربية الأطفال.
إذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعي تطبيق الملكة على Instagram Facebook Twitter لتصلك أحدث المقالات والتحديثات!
تأخر الكلام عند الأطفال: أسبابه وطرق العلاج ومتى يصبح خطرًا!
يجب على الطبيب فحص كل طفل رضيع وخصوصًا إذا كان لا يستجيب للصوت أو النطق على الفور.
كيف تحافظين على هدوئك مع الطفل الغاضب؟
سواء أحببنا ذلك أم لا، فهناك أوقات نفقد فيها رباطة جأشنا مع الأطفال وخاصةً الطفل الغاضب، فبين الحين والآخر نشعر بالانزعاج والغضب والإحباط
من أهم مهارات تربية الأطفال التي يجب أن تمتلكها كل أم!
يمكن لأي شخص يتبع أساليب تربية الأطفال التقليدية القائمة على الخوف والعقاب الجسدي أن يثبت صحة حقيقة أن هذه الأساليب ليست فعالة على المدى الطويل