أصبح العمل من المنزل خيارًا شائعًا بشكل متزايد، حيث يستخدم الموظفون من السكرتارية إلى الرؤساء التنفيذيين مزايا المكتب المنزلي على الأقل لجزء من الوقت.
بينما لا يزال هناك بعض النقاد الباقين الذين يصرون على أن العمل من المنزل يؤدي إلى تقزم العلاقات المهنية وانخفاض الإنتاجية، فإن غالبية أرباب العمل أصبحوا أكثر تساهلاً مع بيئة العمل البديلة.
بغض النظر عما إذا كنت تعملين في المنزل بعض الأيام أو كل يوم هناك عدد قليل من العادات الحاسمة التي ستحتاجين إلى تبنيها إذا كنت تريدين العمل بشكل فعال.
يطلق عليها "مكتب منزلي"، فقد لا يكون العمل من سريرك فكرة رائعة لأنك ستميلين إلى النوم أو الاسترخاء، وقد لا يكون العمل في غرفة معيشتك أمام التلفزيون فكرة رائعة لأنه ستغريك مشاهدته، وبدلاً من ذلك قومي بإنشاء مساحة عمل مخصصة؛ ليس من الضروري أن تكون غرفة كاملة، ولكن يجب أن تكون خالية من الإلهاء ولا تستخدم لأي غرض آخر، وسيحدد الوصول إلى "مكتبك المنزلي" المعين درجة من الاجتهاد والتركيز على العمل في المنزل كزوجة لبقية اليوم.
إن احتمالية العمل بملابس النوم جذابة للجميع تقريبًا، ولكن هناك فائدة نفسية حقيقية لارتداء ملابس لعملك حتى عندما تكوني في المنزل، فأنت لست مضطرًة لارتداء بدلة وربطة عنق كاملة كل يوم، ولكن من المفيد قضاء بعض الوقت في ارتداء ملابس احترافية. سيساعدك ذلك على وضع عقلك في "وضع العمل" وتجنب إغراء البقاء في "وضع البيجامة"، وبالإضافة إلى ذلك يبدو الأمر أفضل كثيرًا عندما يحين وقت استخدام سكايب أو منصة دردشة فيديو مماثلة.
المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية والرسائل الفورية والدردشة بالوجه كلها وسائل اتصال متاحة للعاملين عن بعد، وربما لديك تفضيل قوي لإحدى تلك الطرق، ومع ذلك لكي تعملي بكفاءة كجهاز كمبيوتر عن بُعد، فإنك تحتاجين إلى تعلم العديد من هذه الوسائط وكيفية استخدامها عمليًا، على سبيل المثال: هناك أوقات تكون فيها المكالمة الهاتفية مضيعة للوقت ولكن البريد الإلكتروني سيعمل بشكل مثالي، وهناك أيضًا أوقات لا تتمتع فيها الرسائل الفورية بميزة على محادثة الفيديو، فاستخدمي كل وسيط بحكمة وكوني منفتحًة على أشكال مختلفة من الاتصال لزملاء العمل المختلفين.
كوني صارمًة مع نفسك، وحددي بداية يومك ونهايتة في أوقات محددة للغاية والتزمي بتلك الأوقات، فلا يتعلق الأمر فقط بالتأكد من أنك تعملين لعدد معين من الساعات، إنه يتعلق بزيادة الوقت المتاح لديك للمنزل إلى الحد الأقصى.
سوف يمنحك البدء في الساعة 8 صباحًا نقطة بدء محددة بدلاً من فترة ضبابية من التسويف والإلهاء، حيث يمكن أن يتسبب العمل من المنزل في أن تتداخل حياتك الشخصية والعملية مع بعضهما البعض، لذلك من المهم رسم خطوط ثابتة بينهما من أجل صحتك النفسية.
يمكن أن يساعدك إنشاء قائمة مهام لكل يوم تعملين فيه من المنزل في الحفاظ على تركيزك وإعطائك مؤشرًا قابلاً للقياس حول مدى أدائك الجيد في بيئة العمل من المنزل، ومن الجيد بشكل عام إنشاء قوائم مهام لكن استخدامها في عملك المستقل يعد أمرًا بالغ الأهمية.
نظمي مهامك حسب الأولوية مع تحديد المهام التي يجب القيام بها بنهاية اليوم، وبعد ذلك في نهاية يومك، ألق نظرة على قائمتك وراجعي جميع العناصر التي تمكنتِ من إكمالها، سيعطيك هذا فرصة لتقييم أدائك وتعيين مهام جديدة للأيام اللاحقة.
مثلما هو مهم أن ترتدي ملابس كما تفعلين في المكتب من الضروري أن تأخذي فترات راحة كما تفعل في المكتب، إنها ميزة أخرى لوجود منطقة عمل مخصصة في المنزل؛ فعندما يحين وقت الراحة يمكنك المغادرة والاسترخاء في المطبخ أو في غرفة المعيشة لفترة من الوقت، فأخذ قسط من الراحة يصفي ذهنك ويمنحك منظورًا منتعشًا، لذا بدلاً من السماح ليومك بالنزول في وقتك الشخصي قوني بتمييز واضح بين "وقت العمل" و "وقت الراحة".
هذه العادة مضللة بعض الشيء، فلا يجب أن تتجاهلي أفراد عائلتك إذا احتاجوا إليك بالطبع، ولكن لا تجعلي العمل من المنزل نشاطًا جماعيًا، فأخبري عائلتك وأصدقائك أن يعاملوك كما لو كنت في مكتب حقيقي، حيث يمكن أن يؤدي التحدث مع الأصدقاء أو العائلة بانتظام على مدار اليوم إلى جعلك في حالة ذهنية غير رسمية وتشتيت انتباهك عن تركيزك على العمل.
ومع ذلك لا يزال التفاعل وجهًا لوجه مهمًا، فإذا كنت تعملين من المنزل طوال اليوم لفترة طويلة من الوقت، فمن المهم أن تخصصي وقتًا لزوجك وأولادك، حيث يعد التفاعل الجسدي مهمًا لصحتك النفسية وصحة زواجك.
قد يكون الروتين مزعجًا أو مملاً، لكنه يوفر هيكلاً سهلاً ليومك، فقومي بإنشاء إجراءات محددة في أيام العمل من المنزل تساعدك على الدخول في تدفق العمل، فعلى سبيل المثال: يمكنك قراءة رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بك في الصباح أثناء تناول وجبة الإفطار وقضاء 15 دقيقة في تحديد قائمة مهام اليوم، وإذا قمت بذلك كل صباح فسيصبح من الأسهل اتباع هذه العادة والانتقال بسلاسة إلى جدول عملك، ويمكن تطبيق نفس النوع من الروتين على فترات الراحة وعادات منتصف النهار أيضًا.
عندما تقومي بعمل جيد فأنت تستحقين مكافأة، فلا تترددي في صنع إبريق قهوة طازج بعد التغلب على عقبة كبيرة، أو أخذ استراحة طويلة بعد الانتهاء من تلك المهمة المرهقة.
تمنحك مكافأة نفسك بشكل مناسب طوال اليوم ردود فعل إيجابية على إنجازاتك، حيث تتمتع بيئة المنزل بالعديد من فرص الاسترخاء والاستمتاع أكثر من المكتب، لذا استخدميها لصالحك من خلال متابعتها بعد أن تفعلي شيئًا يستحق المكافأة.
حافظي على هذه العادات قوية في روتين عملك، وستتمتعين بجميع مزايا العمل من المنزل دون التضحية بإنتاجيتك أو رضاكِ، وضعي في اعتبارك أن كل شخص يعمل بشكل مختلف وسوف يستغرق الأمر بعض الوقت للعثور على هيكل يناسبك بشكل أفضل، فحافظي على التزامك بأهدافك وفي النهاية ستنشئي نظامًا شبه مثالي تحققين فيه التوازن بين العمل والمنزل.
صفات المرأة الصالحة التي لن يتركها زوجها أبدًا
ما الذي يجعل المرأة لا تُنسى وتترك أثراً عميقاً في حياة الرجل؟ الأمر لا يتعلق بالكمال، بل هي مجموعة من صفات المرأة الصالحة الأصيلة التي تخلق روابط قوية
زوجي لا يقدرني .. كيف اجعل مجهوداتي مرئية
زوجي لا يقدرني .. كيف اجعل مجهوداتي مرئية ومقدرة ؟ كان يومًا من تلك الأيام التي أقضيها طوال اليوم في التنظيف بالمكنسة الكهربائية، والطبخ (الذي أكرهه)
التجسس على زوجك سيكلفك الآف الدولارات
هل تشعرين أحيانًا برغبة في التجسس على شريك حياتك؟ هل سبق لك أن فعلتِ ذلك فعلاً؟ هل تعتقدين أن التجسس عليه فكرة جيدة؟ أم أنك تظنين أنها فكرة مرفوضة