ما إذا كان يجب على الآباء محاولة تكوين صداقات مع أطفالهم أم لا خاصة في سنوات النمو المبكرة وسنوات المراهقة هي قضية ساخنة، فهناك من يعتقد أن مصادقة طفلك يضر بنموه لكن هل هو كذلك؟
من الناحية المثالية الصداقة هي علاقة متبادلة حيث يعتمد كل شخص على الآخر ويدعمه.
والعلاقة بين الوالدين والطفل من الناحية المثالية ليست كذلك، إنه شيء أكثر هرمية مع أفكار أكثر تحديدًا حول المستويات المناسبة من القرب والمسافة، إنها علاقة يكون فيها أفضل نتيجة ممكنة هو أن ينمو أحد الطرفين بعيدًا عن الآخر، ومن هذا المنظور فإن الصداقة تتعارض بشكل أساسي مع الأبوة والأمومة.
إذا كان لديك ميل لمعاملة طفلك باعتباره صديقًا، فيجب أن تفهمي هذا التفسير المهم للصداقة:
فالأصدقاء هم مجموعة من الأشخاص لديهم نفس الفكرة عن الحياة، والحقيقة هي أن الأطفال والبالغين لديهم مفاهيم مختلفة جدًا حول ما يجب عليهم فعله، ولديهم مفاهيم مختلفة تمامًا عن الصواب والخطأ، ولديهم أفكار مختلفة جدا حول ما يريدون القيام به.
قد تتعجبين عندما تجدين أن هذه هي النصيحة الأولى لبناء علاقة صداقة مع طفلكِ، ولكن في الحقيقة إن كثيرًا من الأمهات يتقربن من أطفالهن ويفرطن في اتخاذ دور الصديق المستمع، الذي يغطي في بعض الأحيان على دور الأم الذي يتمثل في التوجيه وتقديم النصيحة والدعم اللازم للطفل ووضع الضوابط اللازمة.
من الرائع أن تكوني صديقة مقربة لطفلكِ، ولكن تذكري دائمًا أن دوركِ الأول هو الأم قبل الصديقة.
توقفي عن مقارنة طفلكِ بأطفال آخرين حتى في خيالكِ، تقبليه كما هو واكسبي ثقته عن طريق دعمه وتشجيعه وتخصيص وقت خاص له يوميًّا.
الصداقات مهمة خاصة بصفتك أم، حيث يمكن أن يساعد وجود أصدقاء هم مواجهة الصعوبات التي تأتي مع تربية الأطفال، فالصداقات الجيدة تزيل بعض عدم اليقين ولوم الذات الذي يمكن أن يأتي مع دور الأمومة مما يجعلنا أقرب إلى تقبل ما يحدث من صعوبات في التربية.
يساعدنا وجود أصدقاء آخرين في تربية الأبناء على الشعور بوحدة أقل ومزيد من الدعم لأننا نواجه مجموعة متنوعة من المراحل والتحديات مع أطفالنا، ويمنحنا الاتصال فرصة لتطبيع الأعمار والمراحل مع الآباء الآخرين الذين يمرون بها، حيث يمكن أن تشعري أن الصداقات وكأنها ملاذ آمن، وهي مكان لمشاركة الدعم والاقتراحات أو التعاطف خلال ليالي الأرق تلك في السنوات الأولى، أو عندما تلعب الهرمونات دورا خلال فترة المراهقة، فإن وجود صديق يفهم رحلة الأمومة يثبت مشاعرنا أثناء تحديات التربية.
هل سمعت من قبل عن مقياس حرارة الغضب وفعاليته في تهدئة الطفل؟
نوبات الغضب شائعة خلال السنة الثانية من عمر الطفل عندما يبدأ نظام المهارات اللغوية في التطور، أما إذا استمرت لأكثر من هذا فيجب تعلم التحكم فيها
كيف تضعي قوانين المنزل للأطفال بطريقة تسعدكما معًا
يساعد وضع قوانين المنزل للأطفال على إنشاء شكل محدد ومنظم للعائلة، وهي عبارة عن بيان محدد وواضح حول السلوكيات التي تتوقعيها من أطفالك
أخطاء شائعة في التربية عليك تجنبها فورا
هناك طرق عديدة في تأديب الاطفال ولكن الغرض من التأديب هو تحسين السلوك وليس كسر الطفل، ومن المهم تعزيز المرونة العاطفية والنفسية لدى الاطفال