التربية الإيجابية هي طريقة تربية الاطفال التي تقوم على الاحترام والتواصل، ففي تربية الاطفال الإيجابية -على عكس التربية المستبدة- لا يتعرض الاطفال للتهديد أو العقاب، وبدلاً من ذلك يتم سماعهم وتوجيههم.
عندما يكون هناك احترام يتعلم الاطفال بشكل طبيعي احترام الوالدين ونتيجة لذلك يكون هناك سلوك أفضل.
يمكن لأي شخص يتبع أساليب تربية الاطفال التقليدية القائمة على الخوف والعقاب الجسدي أن يثبت صحة حقيقة أن هذه الأساليب ليست فعالة على المدى الطويل، فبعد فترة يتعلم الاطفال طرق للتهرب من العقوبات أو قد يبدأون في الاستياء من الوالدين وهو ما لا يريده أي من الوالدين على الإطلاق.
لذلك إذا كنت تريدين بناء علاقة رائعة مع طفلك حيث يكون السلوك الأفضل هو الحب والاحترام بدلاً من الخوف، فإن التربية الإيجابية هي السبيل لذلك، وأريد اليوم مناقشة مختلف تقنيات تربية الاطفال الإيجابية التي يمكنك تعلمها لإتقان التربية الإيجابية.
على عكس ما يعتقده الكثيرون فإن التربية الإيجابية لا تسمح للأطفال بفعل ما يريدون دون أي قيود، فبدون وضع حدود وبدون تأديب لن يتعلم الأطفال السلوك المناسب، وهم بحاجة إلى تجربة عواقب سوء السلوك أيضًا.
نحن نتبع الانضباط الإيجابي لأننا نعتقد أن الاطفال بحاجة إلى أن يعاملوا باحترام وكرامة في التأديب الإيجابي، حيث نركز على تصحيح سلوك الطفل وعدم وصمه على أفعاله.
لا يوجد "أطفال سيئون" ، فقط "السلوكيات السيئة" هذا شعار يمكننا اتباعه، حيث يعتمد التأديب الإيجابي على الحب والتواصل والإرشاد بدلاً من التشهير والحكم والعقاب.
نحاول الوصول إلى جذور سوء السلوك ونحاول تحديد احتياجات الاطفال والعمل من هناك، فهذا يساعد على تغيير السلوك على عكس الأساليب القائمة على الخوف.
مشكلة العقاب المبني على الخوف هو أنه لا يقضي على السلوك بل يقمعه، ولا يصبح الأطفال متحمسين جوهريًا للتصرف بشكل جيد، وقد لا يفعلون ذلك لأنهم يخشون العقاب، ولكن ماذا يحدث عندما لا تكوني في الجوار؟ وهذا هو الفرق!
يعد وضع الحدود أمرًا مهمًا في جميع أنواع العلاقات بما في ذلك العلاقات بين الوالدين والطفل، حيث تساعد الحدود الاطفال على الشعور بالأمان، فعندما نضع قواعد لوقت النوم، ووقت الشاشة، والعادات الأخرى، يتعلمون أن يظلوا متسقين ومنضبطين في الحياة، وأيضًا تساعدهم مثل هذه الإجراءات على توقع ما سيحدث بعد ذلك لذا فهي تساعد في تقليل القلق لدى الاطفال.
مثل الكبار يخلق عدم اليقين القلق عند الاطفال، ولذلك فإن وضع الحدود يساعدهم على الشعور بالأمان، وبمرور الوقت يتعلمون القواعد التي تستحق كسرها وأيها لا يستحق ذلك.
يمكن أن يصارعوا أحيانًا مع الحدود ويحاولون أيضًا دفع الحدود لمعرفة ما سيحدث، ولذلك فإن وضع الحدود هو واجب الوالدين دون الخوف من ردود فعل الطفل.
على الرغم من أنه قد لا يكون الطفل سعيدًا بقراراتك في الوقت الحالي، فإذا كنت تعلمين أن ذلك من أفضل له، فضعي حدودًا دون خوف.
عندما يشعر الطفل بالإحباط بسبب القيود كأبوين إيجابيين، فإننا لا نعاقب بل نقدم التعاطف، فنحن نستخدم تقنيات التأديب الإيجابية ونحاول أن نكون "حازمين ولكن طيبين".
أمثلة على "أن تكوني حازمًة لكن طيبًة":
- أنا آسفة أنه عليك التوقف عن مشاهدة التلفزيون الآن، لكن قضاء الكثير من الوقت على التلفاز سيؤذي عينيك وعقلك.
- أعلم أنك تود قضاء اليوم بأكمله معي، وانا احب ذلك ايضا، ولكن الآن حان وقت عمل ماما، وسأكون معك بمجرد انتهائي من ذلك.
- أعلم أنك تحب الشوكولاتة وتريد أن تأكلها الآن، ولكن علي التأكد من تناول بعض الأطعمة الصحية قبل ذلك.
- عندما يشعر الطفل بالضيق من الحدود قدمي له الدعم واجعليه يشعر بأنه محبوب، وبعد كل شيئ تعلموا التحلي بالصبر والمرونة والانضباط مع الاطفال.
هل يضايقك تدخل الأقارب في تربية الابناء؟ إليكِ الحل
يتوق العديد من الآباء إلى مشاركة تجاربهم المألوفة في تربية الابناء عندما يرون طفلًا آخر يتصرف على نحو غير لائق
ماذا يجب أن نعلم الأطفال عن العيد ليشعروا بفرحة العيد!
أجمل ما في العيد عند الأطفال: لبس الملابس الجديدة وترقب تسلم العيدية من الأهل وقت المعايدة
ماذا يجب أن نُعلم الأطفال عن العيد؟ إليكِ أفضل الأفكار!
العيد مدرسة تربوية علينا استغلالها والاستفادة منها اجتماعيا وتربويا وماليا؛ إليك افكار ليشعر اطفالك بفرحة العيد ويتعلموا المزيد من القيم