التربية الإيجابية هي طريقة تربية الاطفال التي تقوم على الاحترام والتواصل، ففي تربية الاطفال الإيجابية -على عكس التربية المستبدة- لا يتعرض الاطفال للتهديد أو العقاب، وبدلاً من ذلك يتم سماعهم وتوجيههم.
عندما يكون هناك احترام يتعلم الاطفال بشكل طبيعي احترام الوالدين ونتيجة لذلك يكون هناك سلوك أفضل.
يمكن لأي شخص يتبع أساليب تربية الاطفال التقليدية القائمة على الخوف والعقاب الجسدي أن يثبت صحة حقيقة أن هذه الأساليب ليست فعالة على المدى الطويل، فبعد فترة يتعلم الاطفال طرق للتهرب من العقوبات أو قد يبدأون في الاستياء من الوالدين وهو ما لا يريده أي من الوالدين على الإطلاق.
لذلك إذا كنت تريدين بناء علاقة رائعة مع طفلك حيث يكون السلوك الأفضل هو الحب والاحترام بدلاً من الخوف، فإن التربية الإيجابية هي السبيل لذلك، وأريد اليوم مناقشة مختلف تقنيات تربية الاطفال الإيجابية التي يمكنك تعلمها لإتقان التربية الإيجابية.
التعليم من خلال العواقب الطبيعية هو مهارة أخرى يمكن ان يتبعها الأبوين بشكل فعال، فهي طريقة لتعليم الاطفال عواقب أفعالهم دون إزعاج ودون فقدان أعصاب الأبوين في محاولة أن يكونا مفرطان في الحماية.
عندما نسمح للأطفال بتجربة عواقب أفعالهم، فإن هذه الدروس لديها فرص أكبر في أن تُطبع في أذهانهم أكثر من تلك التي تحاولي غرسها من خلال إلقاء المحاضرات، لذا إذا نىي طفلك واجباته المدرسية مرارًا وتكرارًا للمرة السابعة في الشهر، فتوقفي عن المساعدة في اللحظة الأخيرة.
أعطيه تحذيرات وقولي له:
"أتوقع منك أن تقوم بأداء واجبك بنفسك في الوقت المناسب، وإذا كنت تريد يمكنني مساعدتك بنصائح لوضعها في جدولك اليومي، ولكن لا يمكنني الجلوس معك في كل مرة في الساعات المتأخرة لأداء الواجب المنزلي، وفي المرة القادمة إذا نسيت الواجب المنزلي فسيتعين عليك مواجهة العواقب في المدرسة ".
وتكمن الحيلة في التمسك بكلمتك.
أعلم أننا جميعًا نمتلك الغرائز الأبوية لمساعدة الاطفال عندما يعانون ونريد التخلص من كل مخاوفهم تمامًا من هذا القبيل، ولكن هذا ليس ما نحن هنا من أجله، فنحن لسنا هنا لنكون بائسين من خلال إزعاج الاطفال والشعور بالفشل عندما يكبرون على أنهم غير مسؤولين.
يتمثل دورنا في إعطاء الاطفال الإرشاد والجلوس والمشاهدة عندما يرتكبون أخطاء، فدعيهم يتعلمون من أخطائهم، والدروس القيمة التي يتعلمونها من الأخطاء ستعلمهم السلوك المسؤول.
يمكننا أن نقدم التعاطف عندما يفشلون في أداء واجباتهم المدرسية وعندما يتعين عليهم مواجهة العواقب، ولكن امتنعي عن "إصلاح" أخطائهم، فالأمر متروك لهم للقيام بذلك.
أمثلة أخرى:
- بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا إذا لم يستيقظوا في الوقت المحدد للذهاب إلى المدرسة وتغيبوا عن الحافلة فدعيهم يمشون أو يستخدمون وسائل النقل العام.
- إذا لم يرتدي الاطفال سترة عند الخروج في البرد فبدلاً من الانخراط في صراع على السلطة دعيهم يختبرون النتيجة حتى يعرفوا ما يجب عليهم فعله في المرة القادمة.
ولكن ماذا لو فعلوا أشياء ليس لها عواقب طبيعية يمكنهم التعلم منها على الفور، مثل الكثير من التلفزيون أو الكثير من الشوكولاته؟
يمكنك استخدام تقنيات أخرى مثل: وضع حدود وإذا دفعوا الحدود يمكنك مناقشة الموضوع في اجتماعات الأسرة أو تنفيذ: "العواقب ذات الصلة أو المنطقية"، ويتم تحديد العواقب المنطقية من قبل الوالدين ويجب أن تكون مرتبطة بسوء السلوك.
غالبًا ما نقول أشياء مثل: "إذا ضربت أختك مرة أخرى، فسوف أخفض وقت الشاشة".
هذين الحدثين غير مرتبطين، لذلك لا يفهم الطفل المشكلة، فهدفنا ليس معاقبة الاطفال من خلال أخذ امتيازاتهم بعيدًا ولكن لجعلهم يفهمون أن أفعالهم لها عواقب دائمًا، لذلك يجب أن تكون النتيجة مرتبطة وشيئًا يمكن للأطفال ربطه بأفعالهم.
يمكن أن يكون تقليل وقت الشاشة نتيجة منطقية إذا شاهدوا وقتًا أطول من الوقت المخصص.
مثال آخر على النتيجة المنطقية:
إذا أثاروا نوبات الغضب في محل البقالة فيمكنك اختيار عدم اصطحابهم في المرة القادمة عندما تذهبين.
هل يضايقك تدخل الأقارب في تربية الابناء؟ إليكِ الحل
يتوق العديد من الآباء إلى مشاركة تجاربهم المألوفة في تربية الابناء عندما يرون طفلًا آخر يتصرف على نحو غير لائق
ماذا يجب أن نعلم الأطفال عن العيد ليشعروا بفرحة العيد!
أجمل ما في العيد عند الأطفال: لبس الملابس الجديدة وترقب تسلم العيدية من الأهل وقت المعايدة
ماذا يجب أن نُعلم الأطفال عن العيد؟ إليكِ أفضل الأفكار!
العيد مدرسة تربوية علينا استغلالها والاستفادة منها اجتماعيا وتربويا وماليا؛ إليك افكار ليشعر اطفالك بفرحة العيد ويتعلموا المزيد من القيم