التربية الإيجابية هي طريقة تربية الاطفال التي تقوم على الاحترام والتواصل، ففي تربية الاطفال الإيجابية -على عكس التربية المستبدة- لا يتعرض الاطفال للتهديد أو العقاب، وبدلاً من ذلك يتم سماعهم وتوجيههم.
عندما يكون هناك احترام يتعلم الاطفال بشكل طبيعي احترام الوالدين ونتيجة لذلك يكون هناك سلوك أفضل.
يمكن لأي شخص يتبع أساليب تربية الاطفال التقليدية القائمة على الخوف والعقاب الجسدي أن يثبت صحة حقيقة أن هذه الأساليب ليست فعالة على المدى الطويل، فبعد فترة يتعلم الاطفال طرق للتهرب من العقوبات أو قد يبدأون في الاستياء من الوالدين وهو ما لا يريده أي من الوالدين على الإطلاق.
لذلك إذا كنت تريدين بناء علاقة رائعة مع طفلك حيث يكون السلوك الأفضل هو الحب والاحترام بدلاً من الخوف، فإن التربية الإيجابية هي السبيل لذلك، وأريد اليوم مناقشة مختلف تقنيات تربية الاطفال الإيجابية التي يمكنك تعلمها لإتقان التربية الإيجابية.
بمجرد أن تصبحي أم، بغض النظر عن أسلوب التربية الذي تستخدميه، فإن صبرك هو فضيلة سيتم اختبارها في كثير من الأحيان أكثر مما تتخيلي.
تتطلب تربية الاطفال الإيجابية المزيد من الصبر لأنك لا تريدين استخدام أساليب قاسية مع الاطفال، فقد يُظهر التهديد والضرب والأساليب الأخرى القائمة على الخوف نتائج فورية على الرغم من أنها غير فعالة على المدى الطويل، وهذا ما نستخدمه عندما نفاد صبرنا، حيث يحتاج الاطفال إلى سماع رسالة في كثير من الأحيان حتى تتأصل في أذهانهم.
لا يتوقف الاطفال عن الرسم على الحائط بعد أول مرة تخبريهم بذلك، فالأمر يتطلب التكرار المستمر والتذكير اللطيف لتعلم السلوك المناسب.
قد نشعر أن الاطفال يفعلون ذلك عن عمد لإثارة غضبنا على الرغم من التحذير مئات المرات، ولكن لا، لا يزال يتعين على الاطفال تطوير ضبط النفس والانضباط المطلوبين لعدم تكرار السلوك على الرغم من أنهم يعرفون ما هو الصواب والخطأ، فالأمر ليس سهلاً عليهم أيضًا!
إذا لم يكن لديك صبر، فإنك تعاقبي الاطفال على مثل هذه السلوكيات، ولكن عندما تكون غريزتك هي المعاقبة، فإنك تفقدين فرصة التواصل معهم ومعالجة المشكلات الأساسية التي تسبب هذا السلوك.
وعندما تتحلى بالصبر يمكنك التوقف والتفكير فيما يحتاجه الاطفال، وهذا بحد ذاته سيساعد على تقليل سوء السلوك، وأيضًا لكي تكوني متوازنة مع الرسالة التي تعلميها للأطفال فأنت بحاجة إلى ان تنمي الكثير من الصبر.
نحن نشجع الاطفال الصغار كثيرا، ولكنني أعتقد أن التشجيع يتضاءل عندما يكبر الاطفال ويصلون إلى سن المراهقة، ولكن عندما نشجع الاطفال أذا فعلوا شيئًا صحيحًا، فإنهم يكونون متحمسين لفعل السلوك المرغوب أكثر.
في الواقع وفقًا لقاعدة 5: 1، لكل تفاعل سلبي تجاه الاطفال، يجب أن يكون هناك 5 تفاعلات إيجابية على الأقل لضمان علاقة صحية.
لذلك عندما ترين طفلك وهو يقوم بعمل جيد يمكنك تعزيزه على الفور.
مثل:
- "شكرًا لك على وضع الملابس المتسخة في سلة الغسيل دون أن أطلب"
- "أشعر بفخر كبير برؤية أنك ساعدت أختك الصغيرة على تعلم تهجئة الكلمة الجديدة"
في بعض الأحيان لا تحتاجين إلى استخدام الكلمات للتشجيع، فتربيتة لطيفة على الظهر، أو ابتسامة واعية، أو خمسة عالية ستفي بالغرض، ويمكنك أيضًا تقديم مكافآت ملموسة إذا حققوا إنجازًا مهمًا بسبب عملهم الشاق، ومن المهم عدم المبالغة في الثناء والمكافآت أيضًا، ويجب أن تكون المكافأة امتدادًا لسعادتهم في تحقيق هدف وليس كحافز وحيد لتحقيقه، وبمجرد أن يتقن الطفل إحدى المهارات لن تحتاج إلى تعزيز السلوك باستمرار، ولكن يمكنك الاعتراف بالسلوكيات الجيدة من وقت لآخر.
فمثلا:
- "أنا ممتنة جدًا لأنك تطوعت لإخراج القمامة كل يوم"
التعزيز الإيجابي يساعد الأطفال على معرفة أن ما يفعلونه يُرى ويُسمع ويعزز اعتقادهم بأنهم محبوبون.
هل أعجبك هذا المقال؟ يرجى مشاركته مع صديقاتك لتعم الفائدة!
هل يضايقك تدخل الأقارب في تربية الابناء؟ إليكِ الحل
يتوق العديد من الآباء إلى مشاركة تجاربهم المألوفة في تربية الابناء عندما يرون طفلًا آخر يتصرف على نحو غير لائق
ماذا يجب أن نعلم الأطفال عن العيد ليشعروا بفرحة العيد!
أجمل ما في العيد عند الأطفال: لبس الملابس الجديدة وترقب تسلم العيدية من الأهل وقت المعايدة
ماذا يجب أن نُعلم الأطفال عن العيد؟ إليكِ أفضل الأفكار!
العيد مدرسة تربوية علينا استغلالها والاستفادة منها اجتماعيا وتربويا وماليا؛ إليك افكار ليشعر اطفالك بفرحة العيد ويتعلموا المزيد من القيم