يعد وضع الحدود أمرًا ضروريًا للأطفال للتعرف على عواقب سلوكهم، ويضع الآباء الاستبداديون حدودًا وإذا لم يطيع الاطفال، فإنهم يعاقبونهم أو يوبخونهم، وفي تربية الاطفال المتساهلة يخشى الآباء اتخاذ إجراء عندما يتجاوز الاطفال الحد المسموح به لأنهم يخشون أن يفقدوا حب أطفالهم.
في تربية الاطفال الإيجابية، نضع حدودًا ونتخذ إجراءات بالتأكيد إذا لم يلتزم الاطفال بالحدود، ولكن الاختلاف الوحيد هو أن الأمر يتم بالتعاطف، فلا نجعل الاطفال يشعرون بالسوء بشكل متعمد، ولكنهم يفهمون أن سلوكهم هو الذي خلق النتيجة، وأن تكرار السلوك سيقابل مرة أخرى بنفس النتيجة.
عندما يواجهون العواقب، فإننا لا نهينهم بل نقدم التعاطف واللطف.
وسوف تفهمي هذه النقطة بشكل أفضل بالمثال التالي:
ضعي في اعتبارك هذا السيناريو.
طفلك يكتب على الحائط بقلم تلوين، فتقولي له: "الجدران ليست للرسم، يمكنك استخدام الورق بدلاً من ذلك".
لكن إذا فعل ذلك مرة أخرى يمكنك تذكيره مرة أخرى وإخباره أنه إذا كرر ذلك، فسيتعين عليك أخذ القلم منه، وإذا فعل تذهبي إليه وتأخذي القلم بقوة.
سوف يحتج ويبكي، ولكنك لا تستسلمي، وتعرضين عليه التعاطف بقول:
"أعلم أنه من الصعب عليك ألا ترسم على الحائط، ولكن لا يمكنني السماح لك بفعل ذلك، يمكننا الرسم مرة أخرى عندما تكون مستعدًا للرسم على الورق ".
لا تهديدات ولا عقوبات ولا توبيخ، وعلى الرغم من أنه تم أخذ القلم منه، إلا أنه كان يعلم أنك تقفين إلى جانبه ولم يشعر بالإهانة.
نحن نتحدث ونتحدث ونتحدث ونعمل أقل، حيث نقول للأطفال الأشياء التالية:
- "إنها فرصتك الأخيرة، ولن أدعها تحدث مرة أخرى"
- "لديك عشر دقائق فقط، وبعد ذلك سآخذ الريموت بعيدًا"
- "لن أعطيك حلوى مرة أخرى" ، إلخ.
لكن هل نتصرف حقًا وفقًا لكلماتنا؟
لا عجب أن الاطفال لا يأخذون كلامنا على محمل الجد.
في التأديب الإيجابي نضع حدودًا ونتصرف وفقًا لها عندما يتم تجاوز الحدود، فلا مزيد من الفرص ونبقى صارمين، وهذا لا يعني أننا يجب أن نكون قساة، فغالبًا ما نتخلى عن تحذيراتنا لأننا نشعر بالأسف تجاه الاطفال، فحتى عندما نتمسك بكلماتنا يمكننا إظهار التعاطف وإظهار أننا في صف الاطفال، وإلا فلن يتعلم الاطفال عواقب أفعالهم ويواصلون تكرار الأخطاء.
يعد تقديم الخيارات أسلوب تأديب إيجابي آخر يعمل بشكل جيد لتجنب صراعات السلطة خاصة مع الاطفال الصغار.
أمثلة:
- "هل ترغب في الاستعداد للنوم الآن أم بعد 10 دقائق؟"
- "هل تريدين شرب الحليب من الكوب الأحمر أم الكوب الأزرق؟"
تأكدي من تقديم الخيارات التي تقبليها، وإذا كنت لا تتقبلين خيار فلا تعرضيه.
عرض الخيارات يجعل الاطفال يشعرون بأنهم في وضع التحكم وأنهم اتخذوا القرار منا يقلل من المقاومة والصراعات على السلطة.
هل يضايقك تدخل الأقارب في تربية الابناء؟ إليكِ الحل
يتوق العديد من الآباء إلى مشاركة تجاربهم المألوفة في تربية الابناء عندما يرون طفلًا آخر يتصرف على نحو غير لائق
ماذا يجب أن نعلم الأطفال عن العيد ليشعروا بفرحة العيد!
أجمل ما في العيد عند الأطفال: لبس الملابس الجديدة وترقب تسلم العيدية من الأهل وقت المعايدة
ماذا يجب أن نُعلم الأطفال عن العيد؟ إليكِ أفضل الأفكار!
العيد مدرسة تربوية علينا استغلالها والاستفادة منها اجتماعيا وتربويا وماليا؛ إليك افكار ليشعر اطفالك بفرحة العيد ويتعلموا المزيد من القيم