هناك العديد من أسباب اختلال موعد الدورة الشهرية والتي تتسبب في شعوركِ بالتوتر والألم حتى في بعض الأحيان، لذلك ملكتي سنتحدث اليوم عن بعض الطرق المنزلية لعلاج هذا الأمر. 

ممارسة الرياضة بانتظام

للتمارين العديد من الفوائد الصحية التي يمكن أن تساعد في تنظيم الدورة الشهرية، فمثلًا يمكن أن تساعدك التمارين في الوصول إلى وزن معتدل والحفاظ عليه ويوصى بها بشكل شائع كجزء من خطة علاج متلازمة تكيس المبايض، حيث يمكن أن يسبب متلازمة تكيس المبايض عدم انتظام الدورة الشهرية.

تشير تجربة إكلينيكية أجريت عام 2021 إلى أن التمارين يمكن أن تعالج بفعالية عسر الطمث الأولي عن طريق تقليل شدة ومدة الألم المرتبط بالدورة الشهرية، ومع ذلك هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم تأثير التمارين على الدورة غير المنتظمة.

تناول الزنجبيل

يستخدم الزنجبيل كعلاج منزلي لعلاج عدم انتظام الدورة الشهرية ولكن لا يوجد أي دليل علمي يثبت فعاليته، ومع ذلك يبدو أن الزنجبيل له فوائد أخرى تتعلق بالحيض وتتعلق بشكل خاص بتسكين الألم.

أظهرت دراسة إكلينيكية أجريت عام 2014 على 92 امرأة يعانين من نزيف حيض غزير أن مكملات الزنجبيل اليومية قد تساعد في تقليل كمية الدم المفقودة أثناء الحيض.

تبين أيضًا أن تناول 750 إلى 2000 مجم من مسحوق الزنجبيل خلال الأيام الثلاثة أو الأربعة الأولى من دورتك الشهرية هو علاج فعال لآلام الدورة.

ووجدت الأبحاث التي أجريت في عام 2014 أن تناول الزنجبيل لمدة 7 أيام قبل الدورة قد خفف من الأعراض المزاجية والجسدية والسلوكية لمتلازمة ما قبل الحيض، وأظهرت تجربة إكلينيكية أجريت عام 2018 أن 200 مجم من الزنجبيل كل ست ساعات فعالة في تخفيف الألم لدى أولئك اللائي يعانين من عسر الطمث الأولي.

تناول القليل من القرفة

يبدو أن القرفة مفيدة لمجموعة متنوعة من مشاكل الدورة الشهرية، فقد وجدت الأبحاث من عام 2014 أنها ساعدت في تنظيم الدورات ويمكن أن تكون خيارًا فعالًا لعلاج النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، على الرغم من أن الدراسة كان لديها عدد قليل من المشاركين.

كما ثبت أنها تقلل بشكل كبير من آلام الدورة الشهرية والنزيف وتخفف الغثيان والقيء المرتبطين بعسر الطمث الأولي، وتعتبر القرفة عمومًا علاجًا طبيعيًا آمنًا وفعالًا للبنات المصابات بعسر الطمث الأولي.

تناول جرعتك اليومية من الفيتامينات

ربطت دراسة نُشرت في عام 2015 مستويات منخفضة من فيتامين (د) بالدورات غير المنتظمة واقترحت أن تناول فيتامين (د) قد يساعد في تنظيم الدورة الشهرية.

ووجدت دراسة أجريت عام 2014 أنه فعال أيضًا في علاج عدم انتظام الدورة الشهرية لدى السيدات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.

غالبًا ما يتواجد فيتامين (د) في بعض الأطعمة بما في ذلك الحليب ومنتجات الألبان الأخرى والحبوب، ويمكنك أيضًا الحصول على فيتامين (د) من التعرض لأشعة الشمس أو من خلال المكملات.

قد يقلل ڤيتامين (ب) أيضًا من خطر الإصابة بأعراض ما قبل الحيض، فقد وجدت دراسة أجريت عام 2011 أن المشاركين الذين تناولوا المصادر الغذائية لفيتامين (ب) كان لديهم مخاطر أقل بشكل ملحوظ للإصابة بمتلازمة ما قبل الحيض، وأشارت دراسة أخرى إلى أن فيتامين (ب6) يمكن أن يخفف من اكتئاب ما قبل الحيض.

أظهرت دراسة أجريت عام 2016 أن النساء اللاتي تناولن 40 ملغ من فيتامين (ب6) و500 ملغ من الكالسيوم يوميًا قد تعرضن لانخفاض في أعراض الدورة الشهرية.

عند استخدام المكملات اتبعي التعليمات الموجودة على العبوة واشتري المكملات الغذائية من مصادر موثوقة فقط، يجب عليك أيضًا التحدث مع طبيبك للحصول على الضوء الأخضر قبل إضافة أي فيتامينات أو مكملات جديدة إلى نظامك الغذائي.

تناول خل التفاح يوميًا

أظهرت الأبحاث من عام 2013 أن شرب 15 مل من خل التفاح يوميًا قد يعيد الدورة الشهرية عند النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، لكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث للتحقق من صحة هذه النتائج حيث تضمنت هذه الدراسة سبعة مشاركات فقط.

خل التفاح له طعم مر وقد يصعب على بعض الناس تناوله، إذا كنت ترغبين في تجربة تناوله ولكنك تواجهين صعوبة في النكهة فيمكنك محاولة تخفيفه بالماء وإضافة ملعقة كبيرة من العسل إليه.

تناول الأناناس

الأناناس علاج منزلي شهير لمشاكل الدورة الشهرية، فهو يحتوي على البروميلين، وهو إنزيم يُزعم أنه يخفف بطانة الرحم وينظم الدورة الشهرية على الرغم من عدم إثبات ذلك.

قد يحتوي البروميلين على خصائص مضادة للالتهابات وتسكين الآلام على الرغم من عدم وجود دليل حقيقي يدعم فعاليته في تخفيف تقلصات الدورة الشهرية.

متى يجب علي الذهاب إلى الطبيبة؟

يمكن أن تكون العلاجات المنزلية مفيدة ولكن لا يزال يتعين عليكِ زيارة طبيب أمراض النساء الخاص بك لإجراء فحص منتظم، يجب عليك تحديد موعد إذا كنت تعانين من أي من الأعراض التالية:

• النزيف أو بقع الدم بين الدورات أو بعد الجماع أو أثناء الحمل أو بعد انقطاع الطمث
• إذا كانت دوراتك تستمر لفترة أطول من أسبوع
• إذا كنت بحاجة إلى تغيير الفوطة الصحية كل ساعة لعدة ساعات متتالية
• في حالة شعورك بألم حاد
• إذا أصبتِ بالحُمى
• إفرازات مهبلية غير طبيعية أو رائحة كريهة
• فقدان أو زيادة الوزن غير المبررة
• نمو شعر غير عادي
• حب الشباب
• نزول إفرازات من الحلمة