ما هي الهرمونات التي قد تمنع الحمل؟! هذا سؤال يجب أن تعلم إجابته كل إمرأة تبحث عن الحمل، إذ تلعب الهرمونات الدور الأكبر في إمكانية حدوث الحمل من عدمه، ولحدوث الحمل يجب أن يكون هناك توازن في تلك الهرمونات الخاصة بالتكاثر، إذ قد يتأخر الحمل و لا يحدث إذا كان هناك إختلال في الهرمونات.

عدد الهرمونات في أجسامنا كبير جدًا لدرجة أنه من الصعب جدًا وصف جميع وظائفها باختصار، لكن تقريبًا جميعنا يعلم أن هذه المواد النشطة بيولوجيًا تتحكم في سعادتنا ومزاجنا وأفعالنا.

لكلًا من النساء والرجال، تجعل مشاكل الهرمونات من الصعب الحمل، فمثلًا إذا كان الرجل يعاني من مشاكل في الهرمونات فقد يؤدي ذلك إلى تدهور جودة الحيوانات المنوية ونتيجةً لذلك يصبح وجود الحمل صعب بالنسبة للمرأة.

الهرمونات والعقم: ما الصلة بينهما؟

تعتبر الخلفية الهرمونية المستقرة للأم الحامل ذات أهمية كبيرة للحمل الآمن للطفل وتطوره في الرحم، حيث تعمل الهرمونات كمنظمات لجميع العمليات المهمة التي تحدث في جسم الإنسان (التمثيل الغذائي، التطور، إلخ)، ويمكن أن يكون للاختلالات الهرمونية عواقب وخيمة على إنجاب الطفل ونموه داخل الرحم، ولهذا السبب تحتاجين إلى مراقبة مستوى الهرمونات بانتظام قبل وقت طويل من التخطيط لحدوث الحمل.

يعتبر العقم لأسباب هرمونية هو العامل الأساسي في غياب الحمل في حوالي 30٪ من الحالات، قد لا تكون هرمونات المرأة طبيعية وفي نفس الوقت هي لا تشعر بها، أي قد لا تشك في أي شيء، ومع ذلك في أغلب الأحيان عند النساء يتجلى عدم التوازن الهرموني في مثل هذه الأعراض:

• عدم انتظام الدورة الشهرية
• التعب الشديد والخمول واللامبالاة
• العصبية
• مشاكل النوم
• صداع متكرر
• زيادة الشعر

إذا لاحظت واحدة على الأقل من النقاط المذكورة أعلاه وأنها تزعجك بانتظام فهذا بالفعل سبب من أسباب الهرمونات، لذلك استشيري طبيب أمراض النساء وأخصائي الغدد الصماء الذي سيصف لك بشكل صحيح عددًا من الفحوصات الإضافية.

ما الهرمونات التي تؤثر على الحمل؟

عند إجراء تحليل للهرمونات يتم التحقق من مستوى الهرمونات التي تشارك بنشاط في عملية الحمل، وهي:

هرمون FSH (الهرمون المنبه للجريب): المسؤول عن نضج البويضة وإنتاج الإستروجين.

هرمون LH (الهرمون الملوتن): المسؤول عن الإباضة وكذلك إنتاج هرمون الاستروجين والبروجسترون.

هرمون التستوستيرون: تزداد مستويات هذا الهرمون أثناء الحمل.

هرمون البرولاكتين: هرمون مسؤول عن الإباضة، إذا لم يكن طبيعيًا فإن الجريب يتطور مع تأخير طويل للدورة.

هرمون استراديول: ينظم الدورة الشهرية وتكوين البويضة وتحضير الرحم للحمل.

هرمون TSH: هو هرمون مسؤول عن عمل الغدة الدرقية.

هرمون Dehydroepiandrosterone (كبريتات DEA): إذا كان هذا الهرمون مرتفعًا فإن عمل المبايض يكون ضعيفًا بشدة.

سيساعد الفحص الهرموني الشامل الأم الحامل على فحص جسدها بشكل أفضل للتأكد من استعداده للحمل وسهولة الحمل بإذن الله، إذا لم تكن الهرمونات منظمة فمن المهم أن تبدأ العلاج في أقرب وقت ممكن لتجنب الأمراض الخطيرة والعواقب غير المرغوب فيها عند الحمل والولادة إن شاء الله.