في بداية أي وظيفة جديدة ، قد تمنحكِ الإثارة حول البيئة الجديدة والمشاريع المختلفة دفعة قوية من التحفيز، ولكن بعد فترة وجيزة عادةً ما يتلاشى المحرك الأول من تلك المصادر الخارجية، لكن بالنسبة للمحترفين الذين يحبون ما يفعلونه حقًا ، فإن الإرهاق الوظيفي ليس مشكلة لأنهم يدركون أنه لا يمكنهم الاعتماد على مصادر خارجية لتحفيزهم، بدلاً من ذلك فإنهم يزرعون إحساسًا جوهريًا بالإثارة في عملهم.

في كتاب "الدافع الجوهري: تعلم أن تحب عملك وتنجح كما لم يحدث من قبل" لخبير الأداء البشري "ستيفان فالك"

يقول : إن زراعة الإثارة الشخصية أمر بالغ الأهمية لتحقيق السعادة وطول العمر، فعندما نركز على النتائج المثيرة، نبدأ دورة حميدة من التحفيز والتعزيز الذي يسمح لنا أن نحب أي جانب من جوانب وظائفنا.

وبالاعتماد على 30 عامًا من تجربته مع كبار رجال الأعمال التنفيذيين والعمليات الخاصة في القوات المسلحة والرياضيين المحترفين، يكشف "فالك" عن ثلاث عادات ومواقف رئيسية للمحترفين الذين يحبون ما يفعلونه !

عادات ومواقف المحترفين الذين يحبون ما يفعلونه

1. نصيحة لا تذهبي إلى العمل "بوضعية أو عقلية الطيار الآلي"

إن الدخول في العمل بعقلية "الطيار الآلي" هو وسيلة مؤكدة لإطلاق النار على حالة الرضا عن الذات ! فهذه العقلية تجعلنا نغلق أدمغتنا ونغرق في الملل بينما نمر بمهامنا اليومية المألوفة، بالنسبة لأولئك الذين يحبون ما يفعلون، "الملل" ببساطة ليس خيارًا ! فحتى عند مواجهة المهام التي قاموا بها ألف مرة، فإن المحترفين المصممين على تنمية شعور بالإثارة في عملهم؛ لذا يضعون أهدافًا متعمدة يوميًا، هذه الأهداف موجودة لمساعدتهم على تطوير الشعور بالنمو، والذي يغذي حلقة من الدافع المستمر للتحسين بدلاً من الركود !

2. نصيحة اكتشفي ما هو مهم وامنحيه الأولوية

عند تحديد ما يثير حماستهم في وظائفهم، يكتشف هؤلاء المحترفون ما ينبغي عليهم التركيز عليه من أجل تنميتهم، من الأهمية بمكان أن نفهم ما هو "المهم دائمًا" لدورنا، وكيف "نغير قواعد اللعبة" لتنميتنا، وما هو ببساطة ليس مهمًا في الوقت الحالي !

إن وضع كل شيء في الفئة الأخيرة جانبًا يزيل التوتر الناتج عن القلق بشأنه ويمنحنا الوقت للتركيز على ما هو مهم بالفعل، إذا فشلنا في تحديد الأولويات، فيمكن أن يتشتت انتباهنا بسهولة بسبب الافتقار إلى الاتجاه.

وانتبهي فإن الإلهاء هو علامة على أننا نركز على أشياء لا يمكننا التأثير فيها حيث نجد أنفسنا مرهقين ومستنزفين بسبب شيء خارج عن سيطرتنا، بدلاً من العمل على أجزاء من وظيفتنا نحبها ويمكننا التأثير عليها.

3. لا تحددي الأهداف ببساطة ولكن ضعي خطة لهم

نصيحة لا يكفي تحديد الأهداف؛ لإيجاد شعور بالإنجاز والإثارة لعملنا، يجب أن نحقق هذه الأهداف !

 قد يكون قول هذا أسهل من فعله، لكن لا توجد مهام معقدة حقًا، فقط طرق معقدة للتفكير فيها، والتفكير المعقد هو نتيجة التخطيط القليل جدًا، قد تكون هذه المواقف شاقة على أي شخص، حتى أولئك الذين يحبون عملهم بشدة ويبدو أنهم دائمًا على مستوى التحدي.

نصيحة القدرة على تقسيم المهام الصعبة بنجاح هو المفتاح للتغلب على الشلل والتغلب عليه، يمكن للمهام الصعبة أن تزعج إحساسنا بالثقة بالنفس، لكن الأشخاص الذين لديهم دوافع جوهرية يرون في ذلك فرصة للمضي قدمًا، إنها فرصة للتعلم من خطأ أو التغلب على نقطة ضعف معينة، والتي يمكن أن تعطي دفعة ثقة غير عادية تغذي الدافع الداخلي بشكل أكبر.

وفقًا "لفالك"، فإن تعلم حب العمل ليس سعيًا سلبيًا ! لكن يتطلب الأمر ممارسة لتطوير شعورنا بالإثارة لدعمنا، لا شيء سيحافظ على انتباهنا واهتمامنا وحماسنا بقدر استثمارنا الشخصي في عملنا، يخبرنا "فالك" أن نعتمد على هذا الجهد، لأن هذا هو المكان الذي سيأتي منه أكبر نمو وإحساس بالإنجاز.

إذا أعجبكِ المقال ملكتي فلا تحرمينا مشاركتكِ لنا في التعليقات، وشاركي المقال أيضًا على وسائل التواصل الإجتماعي مع صديقاتكِ ليستفدن بإذن الله ☆