يُعرَّف سوء التغذية بأنه نقص أو زيادة أو عدم توازن في المدخول الغذائي، ووفقًا للمنظمة العالمية (WHO)، فإن سوء التغذية أثناء الطفولة هو التهديد الأكثر فتكًا بالصحة العامة على مستوى العالم، حيث يمكن أن يكون لسوء التغذية في مرحلة الطفولة مجموعة متنوعة من الآثار طويلة المدى، بما في ذلك نقاط الضعف في الأداء البدني والمعرفي والنفسي، كما يسبب سوء التغذية التقزم.
التقزم هو حالة يكون فيها طول الطفل أقصر من الأطفال الآخرين في نفس العمر بسبب سوء التغذية لفترات طويلة، وفي بعض الأحيان يتم إساءة استخدام فكرة التقزم مع شخص قصير القامة على الرغم من أنها لا تؤدي إلى التقزم، وهذا الشيء يسمى التقزم، فالتقزم هو حالة يكون فيها الشخص قصيرًا أو متقزمًا عادة بسبب عوامل هرمونية أو وراثية، على عكس التقزم الذي نقصده، وهو حالة الشخص الذي يعاني من قصر القامة نتيجة لسوء تغذية طويل الأمد، وليس بسبب عوامل هرمونية أو وراثية، وتحتل إندونيسيا المرتبة الخامسة من حيث عدد الأشخاص المصابين بالتقزم في العالم.
السبب الرئيسي للتقزم هو نقص المدخول الغذائي للجنين أثناء وجوده في الرحم، وأصبح التقزم مشكلة خطيرة في قطاع الصحة وهي مشكلة عالمية للغاية، ومع ذلك يمكن التغلب على هذا في الأطفال من خلال توفير تغذية متوازنة، ويشمل تأثير التقزم الاضطرابات في نمو الدماغ وضعف الذكاء واضطرابات النمو الجسدي واضطرابات التمثيل الغذائي.
الطفولة هي الوقت المناسب لبناء نظام غذائي أفضل، فنقص التغذية قد يتسبب في التقزم، ويمكن أن يتسبب التقزم أيضًا في عدم اكتمال نمو الدماغ مما يؤدي إلى توقف النمو المعرفي ومعدل الذكاء لدى الطفل.
الأطفال الذين يعانون من التقزم لديهم معدل ذكاء أقل بـ 5-10 نقاط من الأطفال العاديين، وهذا بالطبع مصدر قلق لأن الأطفال هم الجيل الذي يخلف الأمة والذين هم الأمل في المثل العليا والأهداف للأمة.
من خلال إعطاء حليب الثدي بانتظام لمدة 6 أشهر للأطفال، ستتاح لهم الفرصة للحد من التقزم عند الأطفال لأن حليب الثدي يحتوي على مغذيات دقيقة وكبيرة بالإضافة إلى المحتوى الغذائي الكلي والجزئي، يحتوي حليب الثدي أيضًا على بروتينات مصل اللبن واللبأ التي يمكن أن تزيد من مناعة الأطفال الضعفاء بحيث يكونون دائمًا بصحة جيدة، لذلك تُنصح الأمهات بالاستمرار في إرضاع أطفالهن بانتظام لمدة 6 أشهر.
لمنع التقزم المبكر، يتم تشجيع النساء الحوامل على تلبية الاحتياجات الغذائية دائمًا، وفي هذه الحالة يُنصح الحوامل بتناول الأطعمة الصحية والمغذية أو المكملات التي يوصي بها الأطباء، ويجب على النساء الحوامل زيارة الطبيب أو القابلة للتحقق من حالة الحمل.
يتم تشجيع الآباء على مراقبة حالة أطفالهم بانتظام من الطول إلى الوزن، وبالإضافة إلى ذلك يتم تشجيع الآباء على إحضار الطفل بانتظام لزيارة عيادة الأطفال المحلية حتى يتمكنوا من معرفة الأعراض المبكرة للتقزم وكذلك كيفية الوقاية من المرض.
عندما يكون عمر الطفل أكثر من 6 أشهر، يمكن للأم تقديم الأطعمة التكميلية، وتأكدي من أن الطعام الذي تختاريه يمكن أن يلبي المغذيات الكبيرة والصغيرة التي كانت تأتي من حليب الأم، ومن ناحية أخرى يجب أن تكون الأم حذرة في اختيار هذه المنتجات الإضافية، وإذا كان الطفل يعاني من ظروف مزعجة بعد تناول هذه الأطعمة الصلبة، فمن المستحسن استشارة الطبيب على الفور.
في اللعب أحيانًا لا يهتم الأطفال حقًا بمستوى نظافة البيئة، ومن ناحية أخرى الأطفال معرضون جدًا للإصابة بالأمراض، وفي هذه الحالة يجب أن يكون دور الوالدين نشطًا دائمًا لتنظيف منطقة لعب الطفل ومراقبة الطفل دائمًا، فأحد مسببات التقزم هو الإسهال الناتج عن التعرض للنفايات التي تدخل الجسم، فمن المتوقع دائمًا تنظيف منطقة لعب الأطفال بانتظام.
نأمل أن تساعد هذه المقالة ملكاتنا وخاصة الأمهات على منع التقزم وتحسين صحة الأطفال.
كيف يمكننا تعليم تنظيف الأسنان للاطفال بسهولة؟
من أهم جوانب صحة الأطفال التي يقع الاهتمام بها على عاتق الأهل، وفيما بعد على عاتق الطفل، فكيف نعلم تنظيف الأسنان للاطفال بشكل سهل ويسير
ما سبب تبول الأطفال اللاإرادي؟ وكيف أعالجه؟
سبب تبول الأطفال اللاإرادي أو سبب توقفه، ولكنه غالبًا ما يكون جزءًا طبيعيًا من النمو، وعادةً ما يتخطاه الأطفال في مرحلةٍ ما
استمتعي بعيد فطر مميز مع أطفالكِ واغرسي روح العيد في قلوبهم
في عيد الفطر المبارك، تملأ روح العيد البهجة الأجواء، وتبدأ الأمهات في التحضير لهذه المناسبة التي تحمل معاني الفرح والعطاء. لكن كيف يمكنكِ، كأم