غالبًا لا تحتاج دوالي الخصية إلى العلاج، لكن بالنسبة للرجل الذي يعاني من العقم فقد تكون الجراحة جزءًا هامًا من خطة علاج الخصوبة.

بالنسبة للمراهقين أو الشباب -أولئك الذين لا يسعون لعلاجات الخصوبة لحدوث الحمل- قد يقترح الطبيب إجراء فحوصات سنوية لمراقبة أي تغييرات، وقد يوصى بإجراء الجراحة في الحالات التالية:

• الخصية التي تظهر تأخر النمو
• انخفاض عدد الحيوانات المنوية أو عدم انتظام الحيوانات المنوية الأخرى (عادةً ما يتم اختباره على البالغين فقط)
• الآلام المزمنة التي لا يمكن السيطرة عليها عن طريق مسكنات الألم

قد لا تكون هناك أعراض مرتبطة بدوالي الخصية، لكن قد يلاحظ زوجك التالي:

• كتلة في إحدى الخصيتين
• تورم في كيس الصفن
• تضخم أو التواء الأوردة في كيس الصفن والتي غالبًا ما توصف بأنها تبدو وكأنها كيس من الديدان
• ألم خفيف متكرر في كيس الصفن

هل تؤثر دوالي الخصية على حدوث الحمل؟

لا تسبب دوالي الخصية العقم، ولكن يواجه ما يقدر بنحو 10% إلى 20% من الرجال المصابين بدوالي الخصية صعوبة في الإنجاب، وهناك من بين الرجال المصابين بمشكلات في الخصوبة 40% تقريبًا مصابون بدوالي الخصية.

يمكن أن تؤدي دوالي الخصية إلى ضعف نمو الخصية أو انخفاض إنتاج الحيوانات المنوية أو مشكلات أخرى قد تؤدي إلى العُقم لذلك قد يوصي الطبيب بإجراء جراحة لعلاج دوالي الخصية بقصد معالجة هذه المضاعفات.

ما الذي يسبب تطور دوالي الخصية؟

في الأوردة السليمة داخل كيس الصفن تقوم الصمامات أحادية الاتجاه بنقل الدم من الخصيتين إلى كيس الصفن والذي يرسله مرة أخرى إلى القلب.

في بعض الأحيان لا يتحرك الدم عبر الأوردة كما ينبغي ويبدأ في التجمع في الوريد مما يؤدي إلى تضخمه، وهنا تتطور دوالي الخصية ببطء بمرور الوقت.

متى يجب استشارة الطبيب؟

غالبًا لا تسبب دوالي الخصية أي علامات أو أعراض ولا تتطلب علاجًا، بل يتم تشخيصها عادةً أثناء الفحص البدني الروتيني أو تقييم الخصوبة، ولا تحتاج دوالي الخصية إلى العلاج، لكن بالنسبة للرجل الذي يعاني من العقم قد تكون الجراحة لتصحيح دوالي الخصية جزءًا من خطة علاج الخصوبة.

وإذا كانت دوالي الخصية كبيرة أو الخصيتان صغيرتان جدًا أو عدد الحيوانات المنوية منخفضًا أو تواجهين أنت وزوجك صعوبةً في الحمل فقد يوصي الطبيب بالعلاج، يجب أيضًا التحدث مع الطبيب إذا لاحظ زوجك أيًا من الأعراض التالية:

• ألم خفيف أو مؤلم أو نابض في كيس الصفن أو الخصية أو الفخذ
• تورم في كيس الصفن
• انكماش الخصية المصابة
• كتلة أو انتفاخ في كيس الصفن
• تغيرات في حجم إحدى الخصيتين أو كليهما
• ضعف الخصوبة

الجراحة

الغرض من الجراحة هو إغلاق الوريد المصاب لإعادة توجيه تدفق الدم إلى الأوردة السليمة، وقد تشمل نتائج العلاج ما يلي:

• قد تعود الخصية المصابة في النهاية إلى حجمها المتوقع. 
• قد يتحسن عدد الحيوانات المنوية ويمكن تصحيح عدم انتظام الحيوانات المنوية.
• قد تعمل الجراحة على تحسين الخصوبة أو تحسين جودة السائل المنوي من أجل الإخصاب في المختبر.

مخاطر الجراحة

ينطوي إصلاح دوالي الخصية على مخاطر قليلة نسبيًا، والتي قد تشمل:

• تراكم السوائل حول الخصيتين 
• تكرار دوالي الخصية
• العدوى
• تلف الشريان
• آلام الخصية المزمنة
• تجمع الدم حول الخصية (ورم دموي)

يتغير التوازن بين فوائد ومخاطر الجراحة إذا كان العلاج مخصصًا للتحكم في الألم فقط، ففي حين أن دوالي الخصية قد تسبب الألم إلا أن معظمها لا يسبب ذلك، قد يعاني الشخص المصاب بها من ألم في الخصية ولكن قد يكون سبب الألم سبب آخر غير معروف أو لم يتم تحديده بعد، وإذا تم إجراء جراحة دوالي الخصية في المقام الأول لعلاج الألم فقط فهناك خطر من أن الألم قد يتفاقم أو قد تتغير طبيعة الألم.

الإجراءات الجراحية

يمكن للجراح أن يوقف تدفق الدم عبر وريد الخصية عن طريق خياطة أو قص الوريد المغلقً ويتم استخدام طريقتين بشكل شائع كلاهما يتطلب تخديرًا عامًا ثم يعود المريض إلى المنزل في نفس اليوم، وتشمل الإجراءات ما يلي:

استئصال دوالي الخصية المجهري

يقوم الجراح بعمل شق صغير في أسفل الفخذ باستخدام مجهر قوي، يحدد الجراح عدة أوردة صغيرة ويربطها، تستغرق العملية عادةً من 2 إلى 3 ساعات.

استئصال دوالي الخصية بالمنظار

يقوم الجراح بإجراء العملية باستخدام كاميرا فيديو وأدوات جراحية متصلة بأنابيب تمر عبر بضع شقوق صغيرة جدًا في أسفل البطن، نظرًا لأن شبكة الأوردة أقل تعقيدًا فوق الفخذ فهناك عدد أقل من الأوردة التي يجب ربطها، تستغرق هذه العملية عادةً 30 إلى 40 دقيقة.

التعافي

يكون الألم الناتج عن هذه الجراحة خفيفًا بشكل عام ولكنه قد يستمر لعدة أيام أو أسابيع، قد يصف الطبيب مسكنات للألم لفترة محدودة بعد الجراحة، ثم بعد ذلك قد ينصح بتناول مسكنات الألم التي لا تتطلب وصفة طبية، مثل أسيتامينوفين أو إيبوبروفين لتخفيف الانزعاج.

من المحتمل أن يتمكن زوجك من العودة إلى العمل بعد حوالي أسبوع من الجراحة واستئناف التمرين بعد أسبوعين تقريبًا من الجراحة، لكن يجب معرفة متى يمكه العودة بأمان إلى ممارسة العلاقة الزوجية بأمان.

بديل الجراحة: الانصمام

في هذا الإجراء يتم حظر الوريد عن طريق إنشاء سد صغير بشكل أساسي، يُدخل الطبيب أنبوبًا صغيرًا في وريد في الفخذ أو الرقبة، يتم استخدام مخدر موضعي في موقع الإدخال وقد يتم استخدام مهدئ لتقليل الانزعاج والمساعدة على الاسترخاء.

باستخدام التصوير على شاشة يتم توجيه الأنبوب إلى موقع العلاج في الفخذ، ويقوم الطبيب بإطلاق لفائف أو محلول يتسبب في حدوث ندبات لإنشاء انسداد في أوردة الخصية، ويستغرق هذا الإجراء حوالي ساعة.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

إذا كان زوجك يعاني من دوالي الخصية التي تسبب انزعاجًا طفيفًا ولكنها لا تؤثر على خصوبته، فيمكنه تجربة ما يلي لتخفيف الآلام:

• تناول مسكنات الألم المتاحة بدون وصفة طبية 
• دعم كيس الصفن من خلال ارتداء داعم رياضي أو سراويل داخلية دافئة

نصائح للوقاية من الإصابة بالدوالي

تناول البوتاسيوم

يساعد البوتاسيوم على التخفيف من احتباس الماء، لذلك ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، مثل: اللوز والبقوليات.

تحسين النظام الغذائي 

يفضل اتباع النظام الغذائي الذي يحتوي على كميات كبيرة من الخضروات والألياف والماء وتجنب الزيوت المهدرجة قدر الإمكان.

تناول الأطعمة التي تحتوي على الفلافونويد

تعمل مركبات الفلافونويد على تنشيط الدورة الدموية وتقلل من تجمع الدم في الأوردة كما تقلل الضغط في الشرايين وتعمل على توسيع الأوعية الدموية، ومن الأطعمة التي تحتوي على الفلافونويد: البصل، والثوم، والحمضيات.

التقليل من تناول الملح

يعمل الملح على زيادة احتباس الماء في الجسم وبالتالي زيادة تورم الأطراف، لذلك يفضل التقليل من تناول الملح قدر الإمكان.

هل يمكن علاج الدوالي بالأعشاب والنباتات الطبيعية؟

يمكن علاج الدوالي بالأعشاب بعد استشارة الطبيب، حيث تعمل الأعشاب على تقوية الأوردة والصمامات والشعيرات الدموية مما يساعد في علاج الدوالي عامةً، ويوجد العديد من الأعشاب التي تستخدم لعلاج الدوالي، مثل:

الأقحوان

يعتبر الأقحوان من الأعشاب المهمة التي تعمل على التخفيف من الأعراض المصاحبة للدوالي مثل الحكة الجافة والالتهابات والتورم، وينصح عادةً بوضع مستخلص هذه العشبة على المنطقة المصابة مرتين يوميًا.

بندق الساحرة

تنحدر هذه العشبة من أمريكا الشمالية وتتميز بخصائصها القابضة التي تعمل على زيادة مرونة الأوعية الدموية مما يعمل على التخفيف من الآلام والحكة المصاحبة للدوالي والوقاية من الإصابة بالدوالي في المستقبل، عادةً ما ينصح باستخدام مستخلص هذه العشبة ودهنها على المنطقة المصابة مرتين يوميُا عل الأقل.

الأس البري

هي شجيرة صغيرة ذات أوراق خضراء صغيرة وتعتبر هذه الأوراق ذات تأثير انقباضي على الأوعية الدموية مما يجعلها ذات أهمية كبيرة فيما يتعلق بالدوالي، إضافةً لذلك فإن هذه العشبة تعمل على الوقاية من الإصابة بتصلب الشرايين، لذلك ينصح عادةً باستخدامها للأشخاص الذين يعانون من مشكلات الأوعية الدموية بشكل عام، يوصى بتناول ما يقارب 50 ملليغرام من مستخلص هذه العشبة على شكل كبسولات يوميًا.

التوت

تعد شجرة التوت من الشجيرات الصغيرة التي تحتوي أوراقها على العديد من الخصائص المضادة للأكسدة التي تعمل على تقوية وحماية الأوعية الدموية، كما أن هذه المواد المضادة للأكسدة تعمل على تخفيض ضغط الدم وتوسيع الأوعية الدموية مما يزيد من تدفق الدم فيه ومنع حدوث الدوالي.

ويُنصح عادةً بتناول حوالي 160 ملليغرام من مستخلص التوت مرتين يوميًا مع ضرورة التأكد من احتوائه على كمية أقل من 25% من مضادة الأكسدة.

كستناء الحصان

تعد كستناء الحصان أحد أكثر الأعشاب استخدامًا لعلاج الدوالي، حيث يوجد العديد من الأدلة التي تشير الى أن استخدام مستخلص هذه العشبة فمويًا يعمل على التخفيف من أعراض الدوالي المختلفة، لكن للأسف تعد هذه العشبة من الأعشاب غير الآمنة؛ حيث قد يؤدي تناولها بكميات كبيرة إلى الغثيان والصداع والاسهال وفشل الدورة الدموية، لذلك من الضروري استخدامها بحذر.

بذور العنب

يعمل مستخلص بذور العنب على التخفيف من التورم وبعض الأعراض الأخرى المصاحبة للدوالي، حيث تحتوي بذور العنب على العديد من مضادات الأكسدة التي تعمل على تقليل الالتهابات في الأوعية الدموية وتقوية جدرانها،

ومن المهم معرفة ما إذا كان المريض يتناول بعض الأدوية التي تقلل من تخثر الدم أم لا، حيث تعمل بذور العنب على زيادة تمييع الدم ما يزيد من فرصة حدوث النزيف.