تمر الدورة الشهرية على بعض السيدات كالنسمة؛ لكن بالنسبة للبعض الآخر فإن متلازمة ما قبل الحيض تكون بمثابة دمار شامل!
تشرح طبيبة التوليد وأمراض النساء الدكتورة "باربرا ليفي" أن التقلبات المزاجية أثناء الدورة الشهرية يمكن أن تسبب الإرهاق والاكتئاب بالنسبة للبعض، ويمكن أن تشعري أيضًا بالحزن أو الغضب أو اليأس أو الوحدة أو الذنب أو القلق كجزء من متلازمة ما قبل الحيض.
إن التقلبات المزاجية أمر شائع عندما تتغير الهرمونات، فقد اتضح أن الهرمونات لها تأثير على كيمياء الدماغ حيث تزيد من بعض النواقل العصبية وتقلل البعض الآخر، وهذا هو السبب في أن الأعراض العاطفية تظهر دائمًا في نفس المرحلة من دورتك الشهرية، يمكن أن يتسبب الانخفاض المفاجئ في الهرمونات الذي يحدث قبل الدورة الشهرية في الانزعاج دون سبب على الإطلاق.
ولتصنيف الأعراض التي تعانيها طبيًا على أنها متلازمة ما قبل الدورة الشهرية، يجب أن يتوافر فيها الشروط التالية:
لكن تجدر الإشارة إلى أن بعض السيدات يشعرن أيضًا بأعراض الدورة الشهرية التي تبدأ في بداية المرحلة الأصفرية والتي يمكن أن تكون حوالي 14 يومًا قبل بدء الدورة الشهرية.
إذا كنت ترغبين في فهم مشاعرك السابقة للحيض بشكل أفضل فجربي تسجيل الأعراض الخاصة بك باستخدام تطبيق الملكة (Malekah)، والذي سيعطيك تصور أفضل عن الوقت الذي تبدأ فيه التقلبات المزاجية السابقة للحيض عادةً ومدة استمرارها وستزودك بكل النصائح والبيانات الصحيحة ويمكنك أيضًا استشارة أطباء الملكة في أي شيء يقلقك.
نحن نتفاعل مع التغيرات الهرمونية بطرق مختلفة، ولهذا لا تعاني كل السيدات من تقلبات مزاجية قبل الدورة، ولكن تعتبر أعراض الدورة الشهرية مثل التقلبات المزاجية أكثر شيوعًا بين السيدات في الثلاثينيات من العمر، وقد تزداد شدة في وقت لاحق في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر أو عند دخولك في فترة ما قبل انقطاع الطمث.
هناك بعض عوامل الخطر عندما يتعلق الأمر بمن تعاني من متلازمة ما قبل الدورة الشهرية، أولئك اللائي لديهن مستويات عالية من التوتر أو تاريخ عائلي من الاكتئاب أو اكتئاب ما بعد الولادة قد يكنّ أكثر عرضة للمشاعر غير المستقرة في الفترة التي تسبق الدورة الشهرية.
ما يصل إلى 8٪ من النساء في سن الإنجاب يعانين من الاضطراب المزعج السابق للحيض (PMDD)، وغالبًا ما يُشار إليه بشكل غير صحيح على أنه "المتلازمة السابقة للحيض PMS" ولكنه في الواقع شكل حاد من المتلازمة ويمكن أن يؤثر تمامًا على قدرة المرأة على العمل خلال المرحلة الأصفرية، ويرتبط جزء كبير من ذلك بالحالة المزاجية، ويتميز بأعراض حادة، مثل:
إذا بدت أيًا من هذه الأعراض مألوفة لك فربما تكونين تعانين من الاضطراب المزعج السابق للحيض لذلك من الجيد رؤية الطبيب، وإذا كنت غير قادرة على الآداء بشكل جيد في العمل أو في المنزل أو إذا كانت لديك مشاعر حزن أو ترغبين في إيذاء نفسك فقد حان الوقت للحصول على المساعدة.
إذا كنت تعلمين أن حالتك المزاجية من المحتمل أن تنخفض في الأيام القليلة التي تسبق دورتك الشهرية وكانت دورتك منتظمة إلى حد ما فحاولي التخطيط لذلك مسبقًا، املأي أسبوع ما قبل الحيض بأنشطة تساعد على التخلص من التوتر مثل التمارين أو التدليك أو تمضية عطلة نهاية أسبوع في راحة، وأحيطي نفسك بأشياء تجعلك تشعرين بالارتياح.
قد تتوقين بشدة إلى تناول الشوكولاتة في أيام ما قبل الدورة الشهرية، لكن وجدت دراسة نُشرت في مجلة الطب التناسلي أن هذه قد لا تكون فكرة جيدة، فقد تؤدي الأطعمة والمشروبات السكرية إلى تفاقم متلازمة ما قبل الدورة الشهرية لأنها تسبب عدم انتظام مستويات السكر في الدم والتي يمكن أن تؤثر على مزاجك.
لذلك تناولي الأطعمة الغنية بالألياف على مدار الشهر مثل الحبوب الكاملة ودقيق الشوفان والأرز البني والخضروات الورقية.
قد يكون التوجه إلى صالة الألعاب الرياضية هو آخر شيء ترغبين في القيام به في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية، ولكن وجدت دراسة أن النساء اللاتي مارسن التمارين الهوائية لمدة ثمانية أسابيع قللن من الأعراض الجسدية والنفسية لمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية.
يمكن أن تساعدك التمارين الرياضية أيضًا في الحصول على نوم هانئ ليلًا، وهو أمر مهم بشكل خاص ليس فقط لتحسين حالتك المزاجية ولكن أيضًا لأن الأشخاص الذين يعانون من متلازمة ما قبل الدورة الشهرية أكثر عرضة بمرتين للإصابة بالأرق.
إذا كنت واحدة من النسبة المئوية الصغيرة للسيدات اللائي يعانين من الاضطراب المزعج السابق للحيض فقد تحتاجين إلى أكثر من بضع تغييرات بسيطة في نمط الحياة لرؤية تحسينات ملموسة.
تجد بعض السيدات أن حبوب منع الحمل يمكن أن تساعد في هدا الأمر، فقد أظهرت دراسة أن تناول حبوب منع الحمل الهرمونية المركبة باستمرار يمكن أن يحسن أعراض الاضطراب المزعج السابق للحيض، لذلك قد يكون من المفيد التحدث مع طبيبك حول الخيارات المتاحة لكِ.
لم يتم إجراء بحث كافٍ عن العديد من المكملات المتوفرة في السوق لإثبات ما إذا كانت ستساعد في متلازمة ما قبل الدورة الشهرية أم لا، لذلك لا تفترض أنها حل أكيد لأعراضك العاطفية المتقلبة! ولكن هناك بعض المكملات الغذائية في بعض الأبحاث التي تشير إلى أنها قد تساعد في الدورة الشهرية.
على سبيل المثال، تشير إحدى الدراسات إلى أن تناول 1200 مجم من الكالسيوم يوميًا يمكن أن يساعد في تقليل أعراض الحالة المزاجية لمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية بالإضافة إلى بعض الأعراض الجسدية.
كما أظهرت دراسة أخرى أن فيتامين (هـ) قد يساعد في تقليل أعراض الدورة الشهرية.
بالإضافة إلى تغييرات نمط الحياة وخيارات العلاج المذكورة أعلاه فقد يكون من المفيد أيضًا التفكير في بعض الجوانب الأكثر إيجابية في الانهيار الشهري قبل الحيض!
فقد تجدي أن هذه المشاعر ليست كلها سيئة، على سبيل المثال يمكن لمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية أن تجعلك أكثر حساسية تجاه مشاعر الآخرين، مما يعني أنك قد تجدين نفسك أقرب إلى أحبائك، كذلك قد تمنحك تقلبات مزاجك أثناء الدورة الشهرية الرغبة في قضاء المزيد من الوقت بمفردك مما يوفر مساحة للتفكير والتأمل والأفكار لتزدهري!
الدورة الشهرية مستمرة لمدة شهرين؛ ما السبب؟
الدورة الشهرية تحدث كل 21 إلى 35 يومًا (الدورة الطبيعية كل 28 يومًا)، ولكن هل سمعتِ من قبل أن الدورة الشهرية مستمرة لمدة شهرين!
هل ألم الحلمتين من علامات اقتراب الدورة الشهرية؟
يمكن أن تشعر المرأة بألم الحلمتين لأسباب عديدة للغاية؛ بدءًا من الدورة الشهرية والملابس الضيقة والطفح الجلدي والالتهابات التي تهيج الجلد
هل يمكن تنظيم الدورة الشهرية بدون أدوية؟
تعتبر الدورة منتظمة إذا جاءت كل 24 إلى 38 يومًا، وما يزيد أو يقل عن ذلك فتعتبر غير منتظمة، فـ هل يمكن تنظيم الدورة الشهرية بدون أدوية؟