تحكمي في غزارة الطمث: اكتشفي كيفية تخفيف الأعراض المؤلمة

هل تساءلتِ يومًا، ما العلاقة بين شعوركِ بالإرهاق والوهن طوال الوقت ودورتكِ الشهرية، لا نبالغ إن وصفنا الدورة الشهرية بمرآة صحة المرأة، لذا فإن أي خلل في الدورة الشهرية ينعكس بالتابعية على صحة المرأة العامة.

ما هو نزيف الحيض الغزير أو غزارة الطمث

نزيف الحيض الثقيل يُسمى بـ"غزارة الطمث"، وهو يحدث عندما تفقد المرأة حوالي 5 ملاعق كبيرة (80 مليلتر) أو أكثر من الدماء أثناء الدورة الشهرية، وتشمل الأعراض ما يلي:

• الدورة الشهرية التي تستمر لأكثر من 7 أيام، على الرغم من أن ما يصل إلى 10 أيام لا يزال يعتبر ضمن النطاق الطبيعي إذا لم يكن هناك نزيف مفرط.
• الحاجة إلى تغيير الفوط الصحية أو السدادة القطنية كل ساعة لساعات وأيام متتالية الحاجة إلى مضاعفة الحماية، حتى الفوط السميكة يتم نقعها بالدماء بسهولة بسبب كثرة النزيف
• ظهور جلطات دموية كبيرة
• الشعور بالتعب أو الإرهاق أو ضيق التنفس

أسباب غزارة الطمث

1. مشاكل الهرمونات

• تعاني بعض النساء من نزيف حاد أثناء الدورة الشهرية لكنهن ما زلن في فترة الإباضة وقد يساهم النزيف الغزير في حدوث اختلالات هرمونية طفيفة، لذلك ملكتي يجب أن تعلمي أن النزيف الشديد ليوم أو يومين يمكن أن يكون أمرًا طبيعيًا خاصةً في اليومين الثاني والثالث من الحيض.
• معظم النساء اللاتي يعانين من غزارة الطمث أثناء الحيض يجدن أنه يطول بسبب ضعف التبويض أو بمعنى آخر لا يتم التبويض بشكل صحيح، وهذا غالبًا بسبب عدم التوازن الهرموني.
• عادةً ما يكون لدى النساء ذوات الدورة الشهرية الطبيعية توازن بين هرمون الاستروجين والبروجسترون، حيث تفرز الغدة النخامية هرمون تحفيز الجريب (FSH) الذي يرسل إشارات إلى الجريبات لإفراز هرمون الاستروجين، وهذا يشير إلى أن بطانة الرحم تبدأ في النمو استعدادًا للإباضة.
• إن إطلاق البويضة الناضجة المستمر لكميات كافية من الإستروجين يشير إلى إطلاق الهرمون الملوتن (LH)، ويشير هذا إلى إطلاق هرمون البروجسترون وتبدأ بطانة الرحم في التراكم استعدادًا للزرع، يشير إطلاق الهرمون الملوتن أيضًا إلى إطلاق البويضة، وإذا لم يحدث الحمل فإن مستويات البروجسترون تنخفض وتنزل بطانة الرحم أثناء الحيض.
• يحدث اضطراب في إفراز الهرمونات عند النساء المصابات بـ غزارة الطمث وقد يظهر هذا الخلل الهرموني على أنه نزيف حيضي مفرط لأنه لم يتم تشغيل إحدى الوظائف في دورة التبويض وربما نمت بطانة الرحم بشكل مفرط.
• إذا لم يتم إطلاق ما يكفي من هرمون الاستروجين لتحفيز الهرمون الملوتن فلا تحدث الإباضة ولن يزداد هرمون البروجسترون، وتصبح هناك حاجة إلى كميات كافية من الإستروجين والبروجسترون لتنظيم كمية الدم التي يتم تكوينها في بطانة الرحم، حيث ترتبط مستويات البروجسترون غير الكافية بـ غزارة الطمث

2. أورام الرحم

الأورام الحميدة هي أورام داخل بطانة الرحم، والأورام الليفية هي أورام حميدة (غير سرطانية) تنمو داخل الرحم نفسه، وكلاهما يمكن أن يجعل دورتك الشهرية أثقل بكثير أو يجعلها تدوم أطول مما ينبغي.

3. اللولب

تستخدم العديد من النساء جهاز اللولب لتحديد النسل، وإذا كان اللولب الخاص بك لا يحتوي على هرمونات (أي اللولب النحاسي) فقد يؤدي ذلك إلى غزارة الطمث.

4. المشاكل المتعلقة بالحمل

• في حالات نادرة بعد التقاء الحيوانات المنوية والبويضة تزرع البويضة نفسها خارج الرحم بدلًا من داخله، وهذا ما يسمى بـ الحمل خارج الرحم، لا يمكن أن يكون حملًا قابلاً للحياة وقد يتسبب في مشاكل صحية خطيرة مثل النزيف الحاد والذي قد تظنينه طمثًا غزيرًا.
• يمكن أن يكون الإجهاض سببًا للنزيف الحاد.

5. بعض أنواع السرطان

قد يتسبب سرطان الرحم أو عنق الرحم أو المبيض في حدوث نزيف زائد لدى بعض النساء، والذي قد يبدو غزيرًا في الدورة الشهرية، ولكنه مع ذلك احتمال نادر الحدوث.

6. تناول بعض الأدوية

قد تسبب مخففات الدم أو الأدوية التي تقاوم الالتهاب دورات شهرية غزيرة.

7. العضال الغدي

هي حالة تصبح فيها خلايا بطانة الرحم مغروسة في عضلة الرحم، ويحدث هذا غالبًا للنساء في منتصف العمر.

8. مشاكل صحية أخرى

مثل بطانة الرحم ومشاكل الغدة الدرقية ومرض التهاب الحوض (PID) ومرض كلوي أو مرض في الكبد.

بمجرد استبعاد طبيبك لعوامل الخطر، مثل تلك المذكورة أعلاه، سيتمكن من العمل على تحديد ما إذا كانت مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون في النطاق الطبيعي أم لا.

علاج غزارة الطمث

قد يكون طبيبك قادرًا على علاج غزارة الطمث بهذه الطرق:

1. تنظيم النسل

يمكن أن يؤدي تناول حبوب منع الحمل إلى تغيير توازن الهرمونات في جسمك مما قد يضع حدًا لغزارة الحيض، كما أن استخدام اللولب الذي يفرز الهرمونات هو خيار آخر يمكن أن يساعد في العلاج.

2. تناول بعض الأدوية

قد يصف طبيبك أدوية لتقليل تدفق دماء الدورة الشهرية، وقد تحتاجين إلى تناول الدواء فقط عند نزول دورتك الشهرية.

3. الجراحة

إذا وجد طبيبك أورامًا حميدة أو أورامًا ليفية فيمكنه تقليصها أو إزالتها، وهذا قد يوقف النزيف الغزير.

4. إزالة بطانة الرحم

هناك عدة طرق يمكن للأطباء من خلالها القيام بذلك، وأبسط إجراء يسمى التوسيع والكحت (D&C)، وفيه يزيل فقط الطبقة الخارجية من بطانة الرحم، غالبًا ما تتوقف الدورة الشهرية الغزيرة لكن تحتاج بعض النساء إلى القيام بذلك أكثر من مرة.

قد تضطر النساء المصابات بغزارة الطمث إلى:

• تغيير الفوط الصحية أو السدادات القطنية مرة واحدة على الأقل كل ساعة لمدة يوم أو أكثر
• تغيير الفوط الصحية في منتصف الليل
• ارتداء فوطتين في وقت واحد للتحكم في التدفق الغزير