البواسير عبارة عن أوردة متضخمة ومنتفخة حول الجزء الخارجي من فتحة الشرج أو في الجزء السفلي من المستقيم، والمستقيم هو الجزء الأخير من الأمعاء الذي يؤدي إلى فتحة الشرج التي تُخرج البراز من الجسم.
عادةً لا تتضخم هذه البواسير أو تنتفخ دائمًا، ولكن مع تقدمنا في السن، تصبح هذه الظاهرة أكثر شيوعًا مما يسبب ما نسميه بالبواسير.
ويمكن أن ترتبط البواسير بحالات صحية مختلفة، ويُعتقد أنها ترتبط في أغلب الأحيان بالتوتر وصعوبة حركة الأمعاء ورفع الأشياء الثقيلة، ومن العوامل المساهمة الأخرى في حدوث البواسير زيادة الضغط أثناء الحمل وزيادة الوزن.
قد تكون البواسير مؤلمة ومزعجة خاصةً إذا تكررت، لكنها نادرًا ما تكون خطيرة، وتختفي الأعراض عادةً في غضون أيام قليلة، وهناك الكثير من الطرق الفعالة لعلاجها.

أنواع البواسير

1) البواسير الداخلية

تتطور هذه البواسير داخل المستقيم (جزء من الأمعاء الغليظة المؤدي إلى فتحة الشرج) ولا تكون مرئية عادةً بالعين المجردة، والبواسير الداخلية بشكل عام لا تؤلم، لكنها غالبًا ما تسبب نزيف دون ألم.
وفي بعض الحالات قد تبرز البواسير الداخلية من خلال فتحة الشرج ويمكن رؤيتها، وهو ما يعرف بـ"التدلي"، عندما يحدث هذا، فإنها عادةً ما تنكمش مرة أخرى داخل المستقيم من تلقاء نفسها أو يمكن دفعها مرة أخرى إلى الداخل.

2) البواسير الخارجية

تحدث هذه البواسير تحت الجلد حول الجزء الخارجي من فتحة الشرج، وهذه هي البواسير الأكثر إزعاجًا والتي يمكن أن تسبب الحكة أو الألم وتجعلكِ تشعرين بالتكتل، وعندما تتشكل جلطة دموية داخل البواسير الخارجية، يُعرف هذا باسم البواسير المخثرة، والتي يمكن أن تؤدي إلى ألم شديد ومستمر، وفي بعض الأحيان تذوب الجلطات من تلقاء نفسها، ولكن إذا لم يحدث ذلك، يمكن لطبيبتك إزالة الجلطة خلال 72 ساعة بعد تشكلها.

علامات وأعراض البواسير

لا شك أن رؤية الدم في المرحاض هو أمر مثير للقلق، وهو أحد الأعراض الرئيسية للبواسير، وتشمل الأعراض الأخرى ما يلي:

• وجود دم أحمر فاتح على ورق التواليت أو في البراز بعد التبرز
• حكة في منطقة الشرج
• ألم في منطقة الشرج، خاصةً عند الجلوس
• ألم أثناء التبرز
• ظهور كتلة أو أكثر من الكتل الصلبة والمؤلمة حول فتحة الشرج

إذا كنت تعانين من أي من أعراض البواسير هذه، فتجنبي الإجهاد الزائد أو الفرك أو التنظيف حول فتحة الشرج، مما قد يؤدي إلى تفاقم التهيج والحكة أو حتى النزيف، أيضًا حاولي تجفيف المنطقة بالتربيت بدلًا من المسح بعنف.

أسباب حدوث البواسير

• الإمساك المزمن أو الإسهال
• الإجهاد الشديد أثناء التبرز
• الجلوس على المرحاض لفترة طويلة
• يمكن أن يؤثر الإجهاد والإمساك والجلوس لفترات طويلة على تدفق الدم في المنطقة، مما يتسبب في عدم تحرك الدم بمعدله المتوقع داخل الأوعية، مما يؤدي إلى الإصابة بالبواسير.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالبواسير

1. قلة تناول الألياف في النظام الغذائي
2. زيادة الوزن أو السمنة التي تضغط على أنسجة البواسير
3. الشيخوخة حيث يصبح النسيج الضام في المستقيم والشرج أضعف، مما قد يؤدي إلى انتفاخ البواسير
4. الحمل؛ فمع نمو الجنين وضغطه على البطن، تتضخم الأوردة الموجودة في المستقيم والشرج، لكن عادةً ما تختفي المشكلة بعد الولادة.

كيف يتم تشخيص البواسير؟

ستطلب منك طبيبتك وصف الأعراضك وستأخذ تاريخك الطبي، قد تبحث عن تهيج الجلد أو كتل أو تورم أو بواسير خارجية أو بواسير داخلية هابطة أو علامات جلدية أو الشقوق الشرجية (تمزقات صغيرة في فتحة الشرج التي يمكن أن يؤدي إلى الحكة والنزيف).
قد تقوم طبيبتك أيضًا بفحص الدم الموجود في البراز، وفحص قوة العضلات في فتحة الشرج، وإجراء فحص المستقيم لتشخيص البواسير الداخلية، ويتم ذلك في عيادة الطبيبة باستخدام منظار شرجي للمساعدة على رؤية أي مشاكل داخل الشرج.

علاج البواسير

1. تناولي الأطعمة الغنية بالألياف التي تساعد على تليين البراز وزيادة حجمه، مما يساعدك على تجنب الألم أثناء التبرز، لكن حاولي إضافة الألياف إلى نظامك الغذائي ببطء لتجنب مشاكل الغازات.
2. استخدمي العلاجات الموضعية مثل كريم البواسير أو تحميلة تحتوي على الهيدروكورتيزون والتي يمكنك شراؤها بدون وصفة طبية، أو يمكنك أيضًا استخدام الفوط الصحية التي تحتوي على دواء مخدر.
3. اجلسي بانتظام في حمام دافئ لنقع منطقة الشرج لمدة 10 إلى 15 دقيقة مرتين أو ثلاث مرات في اليوم.
4. تناولي مسكنات الألم مثل الأسبرين أو الأيبوبروفين مؤقتًا للمساعدة في تخفيف الانزعاج.

غالبًا ما تختفي أعراض البواسير مع هذه العلاجات خلال أسبوع، لكن قومي بزيارة طبيبتك في غضون أسبوع إذا لم ترتاحي أو إذا كنت تعانين من ألم شديد أو نزيف.