كثير من الناس يقضمون أظافرهم في مرحلةٍ ما من حياتهم وخاصةً في مرحلة الطفولة، ويمكن أن يتراوح من السلوك الحميد العرضي إلى السلوك المتأصل بعمق في إيذاء الذات.
وكثير من الناس الذين يبدأون في قضم أظافرهم عندما يكونون أطفالًا يتخلصون من هذه العادة في النهاية، أما بالنسبة للآخرين فقد تصبح عادة مدى الحياة وقد يكون من الصعب الإقلاع عنها، هيا بنا ملكتي نلقي نظرة فاحصة على سبب قضم الأظافر في علم النفس وكيفية تغيير هذه العادة ومتى يحين وقت زيارة الطبيب.
إنه سلوك يبدو تلقائيًا تقريبًا، مثل تمشيط خصلة شعر خلف أذنك أو خدش لدغة بعوضة مثيرة للحكة، وفي كثير من الأحيان لا تدركين حتى أنك تفعلين ذلك! وحتى الأوقات التي تكونين فيها واعية فإن أضرار وعواقب قضم الأظافر قد لا تزال غير كافية بالنسبة لك لتجعلك تتوقفين عن قضمها.
يُعرف قضم الأظافر في علم النفس باسم onychophagia، وهو نوع من سلوك الاستمالة الذاتية الذي يتضمن قضم ومضغ الأظافر، بما في ذلك أظافر القدمين! إنها عادة مدمرة، خاصةً عندما تتكرر وتظهر استجابةً للظروف العصيبة، يمكن أن يؤدي قضم الأظافر إلى مشاكل خطيرة مثل العدوى وحالات الصحة العقلية.
في السنوات الأخيرة، حظيت هذه المشكلة بقدر متزايد من الاهتمام العلمي وظهرت العديد من المقالات في وسائل الإعلام التي تشهد على خطورة الحالة إذا تركت دون علاج.
عادةً ما يبدأ قضم الأظافر في مرحلة الطفولة وغالبًا ما يرتبط بالتوتر أو القلق، لكنه على الأرجح أكثر تعقيدًا من ذلك، فمثلًا تزعم إحدى النظريات أنه يساعد بعض الأشخاص على التحكم في عواطفهم.
عندما تشعرين بعدم التحفيز أو الملل فإن قضم أظافرك يبدو وكأنه يشعركِ بالرضا، أما عندما تكونين محفزة بشكل مبالغ فيه أو عصبية أو غير صبورة فإن قضم أظافرك يمكن أن يكون إلهاءً أو هروبًا مؤقتًا من الموقف الحالي، لكن لا تزال هذه مجرد نظرية، لكن يعتقد أن السبب في سهولة قضم الأظافر هو أن أظافرك موجودة قريبة دائمًا وقضمها سهل بسهولة رفع يدك.
لكي تنجحي عليكِ أن ترغبي بنفسكِ في إجراء التغيير؛ فالعادات لا تتشكل بين عشية وضحاها ويمكن أن يستغرق الأمر وقتًا وصبرًا للتخلص منها، إذا لم تنجح محاولتك الأولى للتوقف عن قضم أظافرك، فيمكنك تجربة طرق أخرى، قد يتطلب الأمر مجموعة من الأشياء لمساعدتك على التخلص من هذه العادة تمامًا.
دوّني ملاحظات ذهنية عن الأوقات أو الأماكن التي من المرجح أن تقضمي فيها أظافرك، حتى لو لم يكن من الممكن تجنب المحفز، فإن معرفة وجوده يمكن أن يجعل من السهل صده.
بدلًا من مضغ أظافرك عندما تشعرين بالملل أو التوتر، حاولي استخدام لعبة على هاتفك أو الضغط على كرة التوتر أو المشي أو أي نشاط آخر يمكن أن يساعد في تشتيت انتباهك أو تهدئتك.
نظرًا لأن قضم أظافرك يمكن أن يكون سلوكًا تلقائيًا، إل أنه قد يكون من المفيد وضع حاجز مادي أمام قضم الأظافر في البداية، على سبيل المثال، تم تصميم طعم طلاء الأظافر المر لمنعك من قضم أظافرك! وقد يكون تقليم أظافرك عائقًا أيضًا، فقط كوني حذرة بشأن نوع المانيكير الذي تختارينه.
يعتبر التخلص من العادة أمرًا صعبًا ولن يحدث بين عشية وضحاها، وإن أحد مفاتيح التوقف عن قضم أظافرك هو فهم ما يلزم للتخلص من هذه العادة بنجاح، فمثلًا بعد مقاطعة السلوك لفترة ذكري نفسك بأن عدم قضم أظافرك خلصكِ من آلام الأصابع أو خطر الإصابة بالمرض، واستمري في ذكر المزايا مرارًا وتكرارًا، وإذا نسيتِ وأخطأتِ في إحدى المرات فاهدأي وشجعي نفسك على المحاولة مرة أخرى.
إذا كان التوتر هو الدافع الذي يسبب اكتساب هذه العادة مرارًا وتكرارًا، فاتخذي خطوات لتخفيف التوتر مثل ممارسة التمارين الرياضية أو ممارسة تمارين التنفس أو اليوجا أو الخروج في الهواء الطلق أو الثقة بشخص عزيز أو صديق أو طبيب.
قد يكون من الصعب مقاومة الأظافر الطويلة، لذا فإن قصها فكرة جيدة، حددي يومًا ووقتًا محددين كل أسبوع لتقليم أظافرك، واعتني بالحواف الخشنة حتى لا تميلي إلى قضمها.
هناك ملمعات أظافر مصممة لمساعدتك على التوقف عن قضم أظافرك، لن تؤذيكِ إذا وضعت أظافرك في فمك، لكن الطعم المر قد يعيدك إلى التفكير في التوقف، يمكنك شرائها من مكان طلاء الأظافر العادي، أو يمكنك التحدث مع طبيب الأمراض الجلدية لمزيد من الأفكار في هذا الموضوع.
يمكنك تجربة ارتداء القفازات، لكن هذا ليس عمليًا دائمًا، يضع بعض الأشخاص شريطًا لاصقًا أو ملصقات أو ضمادات على أظافرهم لتذكيرهم بعدم العض!
يمكنك استبدال العادة التي لا تحبيها بعادة أخرى يمكن تحملها أكثر، فمثلًا يمكنك تجربة مضغ العلكة لكن لا تفرطي فيها لأن ذلك يؤدي إلى مشاكل في الأسنان أو الفك إذا تم الإفراط في تناولها، كما يعد إبقاء يديكِ مشغولتين طريقة جيدة لإبعادهما عن فمك.
يقلع بعض الأشخاص عن التدخين عن طريق تقليل عدد السجائر يوميًا تدريجيًا، ويمكنك فعل شيء مشابه مع قضم الأظافر، ابدأي باختيار إصبع واحد لن تضعيه في فمك، التزمي بهذا الإصبع حتى تصبح عادة ويبدأ الظفر في الظهور بمظهر أكثر صحة، ثم اختاري إصبعًا آخرًا واستمري في ذلك طالما استغرق الأمر حتى تصلي إلى إصبع واحد، ثم تراجعي ببطء عن هذا الإصبع حتى تتخلصي من هذه العادة تمامًا، وإذا لم تتمكني من التخلص من هذه العادة تمامًا، فيمكنك على الأقل تحديد عدد الأصابع المعنية للقضم.
في العلاج السلوكي المعرفي (CBT) سيساعدك المعالج على تحديد أنماط السلوك غير المفيدة واستبدالها بسلوكيات مختلفة، عادةً ما يكون هناك عدد محدد من الجلسات وخطة العمل، ويمكن أن يكون العلاج السلوكي المعرفي فعالًا للغاية، حيث يسميه بعض الباحثين "المعيار الذهبي" الحالي للعلاج النفسي.
قضم الأظافر الخفيف لا يتطلب علاجًا طبيًا، ولكن يجب عليك تحديد موعد مع طبيبك إذا واجهت هذه الأشياء:
7 أطعمة تجعلكِ سعيدة وتحسن مزاجك .. وفقًا للعلم!
أظهرت دراسات الرابط بين التغذية والصحة العقلية في العقد الماضي، وترتبط بعض الأطعمة بزيادة السيروتونين في أدمغتنا، والمعروف أيضًا باسم "هرمون السعادة"
اكتشفي كيف تؤثر الإضاءة على حالتكِ النفسية
ولفهم سبب تأثير الإضاءة على الإنسان نفسيًا، يجب أن تفهمي سبب تأثيره على أجسامنا أولًا؛ يعمل جسم الإنسان وفق أنظمة بيولوجية مختلفة
اكتشفي السبب النفسي وراء الأحلام الجنسية
إن معرفة السبب الكامن وراء الحلم بالجنس ضروري للغاية بالنسبة للبعض، وفي الحقيقة هو ليس سببًا وحيدًا بالنسبة للجميع