في كل شهر، تحدث عملية الإباضة، فإذا قام الحيوان المنوي بتخصيب البويضة التي تم إطلاقها أثناء الإباضة، سيؤدي ذلك إلى تكوين جنين سيتم زرعه في نهاية المطاف في بطانة الرحم ويتطور إلى طفل، لكن هل هذا هو كل شيء؟ أم هناك أسرار لا نعرفها! 

ماذا يحدث أثناء وقت الإخصاب؟

بعد القذف، تدخل الحيوانات المنوية إلى الجهاز التناسلي للمرأة حيث تتنافس على فرصتها في تخصيب البويضة، تنتقل الحيوانات المنوية حوالي 15 إلى 18 سم تقريبًا وتتنافس ضد بعضها البعض للوصول إلى البويضة.

كم يستغرق الحيوان المنوي للوصول للبويضة؟

بمجرد دخول الحيوانات المنوية إلى الجهاز التناسلي، قد يستغرق الأمر حوالي 30-45 دقيقة للوصول إلى البويضة، ولهذا السبب، من المهم أن يكون هناك حيوان منوي سليم يتمتع بالنوع المناسب من الحركة للوصول إلى البويضة وتخصيبها، وبمجرد دخول الحيوانات المنوية السليمة إلى جسم المرأة، يمكن أن تعيش لمدة تصل إلى 2-5 أيام، ومع ذلك، يمكن أن تكون العملية أطول بكثير من ذلك إذا لم تكن قد تمت الإباضة بعد بحلول وقت ممارسة الجنس، لأن الحيوانات المنوية يمكن أن تعيش داخل الجهاز التناسلي وتنتظر البويضة حتى تنطلق.
ومن الآمن أن نقول إن وقت الإخصاب الطبيعي حوالي 24 ساعة، فعندما يخترق الحيوان المنوي البويضة، يتغير سطح البويضة ويمنع دخول الحيوانات المنوية الأخرى، ويكتمل التركيب الجيني للطفل في لحظة الإخصاب، ثم تبدأ البويضة المخصبة بالانقسام بشكل متكرر إلى العديد من الخلايا، وبمجرد انتهاء عملية الإخصاب، تنتقل البويضة المخصبة عبر قناة فالوب، وتدخل الرحم خلال 3-4 أيام أخرى، وتلتصق ببطانة الرحم، وتنمو ببطء لتصبح جنين.

كيف يصل الحيوان المنوي إلى البويضة بعد ممارسة الجنس؟

بعد القذف، يجب على الحيوانات المنوية أن تسبح في رحلة عظيمة، إنهم بحاجة إلى الانتقال من المهبل، عبر عنق الرحم إلى الرحم، ثم إلى قناة فالوب الصحيحة لتحديد موقع البويضة، وهذا ليس بالأمر السهل، وهي مسافة تتراوح بين 15 إلى 18 سم، وهي، كما يقول الخبراء: "طريق طويل جدًا لتسبح فيه الحيوانات المنوية!"

وبالرغم من أن الرحلة إلى البويضة هي بالتأكيد طويلة وشاقة بالنسبة للحيوانات المنوية الصغيرة، إلا أن لديها يد العون لتسبح هذه المسافة الطويلة؛ ففي غضون ثماني ثوانٍ فقط من دخول الحيوانات المنوية إلى المهبل، يرتفع الرقم الهيدروجيني في أعلى المهبل، مما يجعله بيئة أجمل للسباحة، وفي نفس الوقت تقريبًا، في غضون دقيقة واحدة بعد القذف، يتحول السائل المنوي إلى مادة هلامية أو مخثرة، الباحثون ليسوا متأكدين بنسبة 100% بعد من سبب حدوث ذلك، ولكن يُقترح أنه يمكن أن يساعد في إبقاء الحيوانات المنوية بالقرب من فتحة عنق الرحم، ثم بعد حوالي 30 إلى 60 دقيقة، يتحلل هذا الهلام، ويمكن للحيوانات المنوية أن تبدأ في السباحة مرة أخرى!

ماذا يحدث إذا وصل الحيوان المنوي إلى بويضة مخصبة بالفعل؟

إن البويضة لها قشرة تسمى المنطقة الشفافة، وبمجرد اختراق الحيوان المنوي لهذه المنطقة يتم تثبيت قشرة البويضة بحيث لا يتمكن أي حيوان منوي آخر من الدخول.
ومع ذلك، في حين أن الحيوان المنوي لا يمكنه دخول البويضة التي تم تخصيبها بالفعل، فمن الممكن أن يدخل أكثر من حيوان منوي إلى البويضة في نفس الوقت بالضبط، وهو أمر نادر جدًا حيث أنها تحدث في حوالي 1٪ من جميع عمليات التخصيب، ولسوء الحظ، في هذه الحالة، عادةً ما يكون هناك الكثير من المواد الجينية اللازمة لتخصيب البويضة بشكل طبيعي، وبالتالي لا تبقى على قيد الحياة بشكل عام.

هل يمكن أن تشعري بإخصاب أو انغراس البويضة؟

لا، لن تشعري بالتخصيب أو انغراس البويضة وهي تستقر في جدار الرحم، لكن قد تواجهي بعض النزيف الخفيف أو البقع عند حدوث عملية الزرع، لذلك إذا حدث ذلك، فلا تقلقي أو قومي بفحص نفسك عند الطبيبة للاطمئنان.

ما هي أعراض الحمل المبكر؟

تلاحظ العديد من السيدات بعض الأعراض في وقت مبكر من الحمل، لكن قد لا تظهر على البعض الآخر أي أعراض على الإطلاق، ويمكن أن تشمل العلامات والأعراض الشائعة للحمل ما يلي:

• غياب الدورة
• تورم أو آلام الثديين
• الغثيان أو القيء
• الشعور بالتعب والإرهاق
• الانتفاخ
• الإمساك
• التبول أكثر من المعتاد

قد تبدو بعض أعراض الحمل المبكرة في بعض الأحيان وكأنها أعراض شائعة أخرى مثل أعراض الدورة الشهرية، لذا فإن الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كنت حاملًا أم لا هي إجراء اختبار الحمل، يمكنك إما إجراء اختبار الحمل المنزلي أو اختبار الحمل بالدم في المعمل لتكون النتيجة أكثر دقة.

متى يجب إجراء اختبار الحمل؟

بعد انغراس البويضة، يتم إنتاج هرمون الحمل بواسطة المشيمة، ويتضاعف تركيزه كل يومين إلى ثلاثة أيام خلال الأسابيع القليلة الأولى من الحمل، ويمكن اكتشافه في اختبارات الدم والبول، تزعم بعض شركات اختبارات الحمل المنزلية أنها تستطيع اكتشاف هرمون الحمل في البول بعد 10 أيام من حدوث عملية الزرع.

كيف يمكنك تحسين فرصك في حدوث الحمل؟

يعد تتبع دورتك ومعرفة موعد التبويض جزءًا من التخطيط الهام لتكوين أسرتكِ الجميلة، ويمكن أن يعزز فرص الحمل كل شهر، وللحصول على الصورة الأكثر دقة لخصوبتك، من الجيد استخدام مجموعة من الطرق المختلفة لتتبع وقت حدوث الإباضة، مثل تتبع درجة حرارتك الأساسية واستخدام اختبارات التبويض وما إلى ذلك.