"سماكة بطانة الرحم" و"تضخم بطانة الرحم" هل هناك فرق بين المصطلحين؟ 
بالتأكيد ملكتي هناك فرق! حيث تختلف سماكة بطانة الرحم بشكل طبيعي أثناء الشهر لتخدم خصوبتك بشكل جيد، أما مصطلح تضخم بطانة الرحم فهو حالة مرضية غير طبيعية يجب علاجها.
يعد تضخم بطانة الرحم نادرًا نسبيًا، حيث يؤثر على ما يزيد قليلًا عن امرأة واحدة من بين كل ألف امرأة، إنها حالة تصبح فيها بطانة الرحم سميكة للغاية بشكل غير طبيعي، قد يكون هذا غير ضار في بعض الحالات، لكن في حالات أخرى يمكن أن يسبب مشاكل في الخصوبة أو حتى يكون مقدمة لسرطان الرحم -لا قدر الله-، لذلك من المهم لأي امرأة تظهر عليها أعراض تضخم بطانة الرحم أن تطلب المشورة الطبية.
لذلك ملكتي في هذه المقالة، سنراجع بعض المخاوف الرئيسية بشأن هذه الحالة وما الذي يسببها، وما هي الأعراض، وما الذي يُحتمل أن يوصى به لعلاج تضخم بطانة الرحم، وما هي احتمالات خصوبتك في هذه الحالة؟

تجربتي مع سماكة بطانة الرحم

في الواقع ملكتي من المفيد أن تكون هناك سماكة في بطانة الرحم حتى تنغرس البويضة، حيث يجب أن يكون السمك العادي لبطانة الرحم حوالي 7-12 ملم، بينما قد يكون السبب الشائع الأول في تضخم بطانة الرحم هو انقطاع الإباضة، والسبب الثاني هو وجود أورام ليفية في الرحم، والسبب الثالث هو وجود سلائل رحمية في بطانة الرحم، مما يجعل بطانة الرحم أكثر سمكًا.
يختلف سبب تضخم بطانة الرحم، حيث يمكن أن يحدث بسبب انقطاع الإباضة، أو الأورام الليفية الرحمية، أو الأورام الحميدة في الرحم، بالإضافة إلى ذلك، فإن أولئك اللائي يتلقين أدوية لتحضير الرحم، قد يكن حساسين جدًا للأدوية.
ولتحديد بطانة الرحم المناسبة، فإن الأمر لا يعتمد فقط على سمكها، نحن بحاجة أيضًا إلى التركيز على كيف تبدو البطانة، حيث يجب أن تكون بطانة الرحم على شكل خط ثلاثي.
وهناك سبب آخر لتضخم بطانة الرحم وهو أن بعض النساء لا تدرك أنها تتناول الأدوية التي لها تأثير التحفيز مثل الاستروجين النباتي، وعندما يتم تحفيز البطانة بواسطتها، تصبح بطانة الرحم أكثر سمكًا!

ما هو تضخم بطانة الرحم؟

خلال الدورة الشهرية الطبيعية، تزداد سماكة بطانة الرحم استعدادًا لاستقبال البويضة المخصبة، إذا لم يحدث ذلك، يتم التخلص من البطانة أثناء الحيض، في دورة يتم تنظيمها بشكل أساسي بواسطة هرمونات الاستروجين والبروجسترون، وفي حالات تضخم بطانة الرحم، يختل هذا التوازن الهرموني، عندما يكون هناك الكثير من هرمون الاستروجين وليس ما يكفي من هرمون البروجسترون، لا تتساقط بطانة الرحم أثناء الحيض ولكنها تستمر في زيادة سماكتها في وجود هرمون الاستروجين الزائد، وهذا السماكة غير الطبيعية هي تضخم بطانة الرحم، وهناك نوعين من التضخم:

1. تضخم دون نمطية: تحدث هذه الحالة عندما تكون بطانة الرحم أكثر سمكًا بسبب تراكم خلايا بطانة الرحم، لكنها حالة طبيعية ومن غير المرجح أن تخضع لأية تغييرات، في هذه الحالة من الممكن أن تتوقف السماكة من تلقاء نفسها، أو قد تحتاج إلى علاج.
2. تضخم غير نمطي: في هذا النوع من تضخم بطانة الرحم، تُظهر الخلايا علامات الشذوذ، وهذا النوع هو أكثر خطورة لأن هذه الخلايا غير الطبيعية يمكن أن تؤدي مع مرور الوقت إلى سرطان الرحم.

أعراض تضخم بطانة الرحم

العرض الرئيسي هو نزيف حاد أو غير عادي من الرحم، لكنه يمكن أن يتخذ أشكالًا مختلفة، مثل:

• دورات تستمر لفترة أطول من المعتاد أو يكون فيها النزيف أكثر غزارة
• اقتراب الدورة الشهرية من بعضها البعض، على سبيل المثال عندما يكون هناك أقل من 21 يومًا من بداية إحدى الدورات الشهرية إلى بداية الدورة التالية
• لديك نزيف مهبلي على الرغم من تجاوزك مرحلة انقطاع الطمث

لكن يمكن أن يكون للنزيف المهبلي غير الطبيعي أسباب عديدة ومختلفة، ولهذا السبب من الضروري المتابعة مع الطبيبة إذا كانت لديك أي أعراض غريبة.

ما هي عوامل الخطر؟

قد تكونين أكثر عرضة لخطر الإصابة بتضخم بطانة الرحم إذا:

• زاد عمرك عن 35 عامًا
• لم يكن لديك أطفال 
• لديك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المبيض أو الرحم

قد تكونين أيضًا أكثر عرضة للإصابة بتضخم بطانة الرحم إذا بدأت دورتك الشهرية في سن مبكرة.

ما هي أسباب تضخم بطانة الرحم؟

هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى حدوث خلل هرموني قد يؤدي إلى تضخم بطانة الرحم، مثل:

• الوصول إلى سن الأمل، مما يعني توقف التبويض وإنتاج الجسم كمية أقل من هرمون الاستروجين.
• إذا كنتِ في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث وتتناولين العلاج التعويضي بالهرمونات على شكل هرمون الاستروجين.
• إذا كانت لديك متلازمة تكيس المبايض (PCOS).
• زيادة الوزن إلى حد اعتباره سمنة، لأن زيادة الوزن البسيطة لا تسبب تضخمًا بشكل مباشر، كما أن فرط التنسج لا يسبب زيادة الوزن، بل إن السمنة تسبب خللًا هرمونيًا قد يؤدي إلى تضخم بطانة الرحم.

علاج تضخم بطانة الرحم

في بعض الحالات، يمكن أن يختفي تضخم بطانة الرحم من تلقاء نفسه ولن تكون هناك حاجة إلى علاج، لكن ستحتاج طبيبتك إلى إجراء بعض الاختبارات التشخيصية، مثل الفحص بالموجات فوق الصوتية أو خزعة بطانة الرحم، حيث يتم إزالة بعض الخلايا من بطانة الرحم لتحليلها، وقد تحتاجين أيضًا إلى إجراء تنظير الرحم، ستكون هذه الفحوصات التشخيصية قادرة على تأكيد ما إذا كان هناك تضخم في بطانة الرحم أم لا، وإذا كان الأمر كذلك فما هو نوعه، وبالطبع يعتمد العلاج المطلوب والأكثر فعالية على النوع الذي لديك.

كيف يمكنني منع تضخم بطانة الرحم؟

بعض الخطوات قد تقلل من فرص الإصابة بتضخم بطانة الرحم، مثل:

• استخدام البروجسترون مع الإستروجين بعد انقطاع الطمث (إذا كنت تستخدمين العلاج الهرموني).
• تناول حبوب منع الحمل المحتوية على الإستروجين والبروجستين في حال عدم انتظام الدورة الشهرية.
• الحفاظ على وزن صحي.