تشعر بعض السيدات بألم أثناء أو بعد العلاقة مما يجعلهن يتساءلن؛ هل حرقان المهبل بعد القذف من علامات الحمل؟
إن الإحساس بالحرقان المهبلي بشكل عام أو بعد الجماع عادةً ما يكون سببه عدوى الخميرة وغيرها من الالتهابات المهبلية، وتعد عدوى الخميرة والالتهابات المهبلية الأخرى أكثر شيوعًا في بداية الحمل لأن التغيرات الهرمونية في الجسم يمكن أن تغير توازن الرقم الهيدروجيني للمهبل، بينما تشمل العلامات الشائعة الأخرى لعدوى الخميرة الحكة المهبلية والإفرازات البيضاء السميكة، كما قد تكون الإفرازات ذات اللون الأصفر أو الأخضر أو ذات الرائحة القوية علامة على نوع مختلف من العدوى المهبلية.
تقول إحدى السيدات: "غالبًا ما أشعر بحرقة في مهبلي بعد قذف زوجي، وقد اقترحت طبيبتي أنني قد أعاني من حساسية السائل المنوي!".

هل تؤثر حساسية السائل المنوي على القدرة على الحمل؟

تحدث حساسية السائل المنوي، والتي تسمى أيضًا فرط الحساسية للبلازما المنوية، عندما يكون لديك رد فعل ضار للجهاز المناعي تجاه البروتينات الموجودة في السائل المنوي، لكن هذه الحالة ليست شائعة كما أنها ليست سببًا مباشرًا للعقم.
وتشمل أعراض حساسية السائل المنوي تغيرًا في لون الجلد، وحرقًا وتورمًا في مكان ملامسة السائل المنوي للجلد أو أنسجة المهبل، وقد يكون لدى بعض السيدات استجابة لكامل الجسم، بما في ذلك الاحمرار والحكة وصعوبة التنفس.
إذا كان لديك أي من هذه الأعراض، فراجعي طبيبتك لإجراء اختبار الجلد لمعرفة ما إذا كان لديك حساسية للسائل المنوي أم لا، وستصف لكِ العلاج الذي يجعلك أقل حساسية للسائل المنوي والذي قد يسمح كذلك بحدوث الحمل بشكل طبيعي، أو بالنسبة لأولئك اللائي يعانين من حساسية شديدة تجاه السائل المنوي، فقد تكون تقنيات الإنجاب المساعدة، مثل الإخصاب في المختبر أو التلقيح داخل الرحl، والتي تستخدم الحيوانات المنوية الخالية من بروتينات السائل المنوي لمنع حدوث حساسية خيارات جيدة للحمل.

لماذا أشعر بحرقان المهبل بعد القذف أو أثناء ممارسة الجنس؟

من الطبيعي أن تشعر بعض السيدات بإحساس حارق بعد وأثناء ممارسة الجنس، ويمكن أن يرجع السبب إلى:

• الكثير من الاحتكاك
• لا يتم استخدام مواد التزليق الكافية
• رد فعل تحسسي تجاه السائل المنوي
• رد فعل تحسسي تجاه المنتجات المستخدمة (مثل الواقي الذكري اللاتكس أو المستحضرات المعطرة)
• اختلال توازن الرقم الهيدروجيني للمهبل الناتج عن الغسول
• استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية
• عدوى المسالك البولية، أو الأمراض المنقولة جنسيًا، أو غيرها من الالتهابات

كيف أعالج هذه المشكلة؟

إن ممارسة الجنس باستخدام المزلقات أو بعض المداعبة الإضافية لجعل الأمور أكثر انزلاقًا يمكن أن يساعدك على تجنب هذا الشعور بالحرقان في المرات القادمة، لكن إذا استمر الجنس في التسبب في الألم أو ظهور أعراض أخرى، فقد حان الوقت لرؤية الطبيبة، والتي يمكنها المساعدة في معرفة ما يحدث ومساعدتك في تحديد العلاج أو الخطوات التالية لتخفيف الألم.
عادةً ما تتطلب العدوى مثل الأمراض المنقولة جنسيًا وعدوى المسالك البولية والتهاب المهبل البكتيري وعدوى الخميرة دورة من المضادات الحيوية أو مضادات الفطريات أو دواء آخر تكتبه الطبيبة لكِ حسب حالتك، ومن المهم أن تتناولي الجرعة الكاملة من الدواء، حتى لو بدأت تشعرين بالتحسن.

الوقاية من حرقان المهبل بعد القذف

تعتمد طرق الوقاية من حرقان المهبل بعد ممارسة الجنس أيضًا على السبب الكامن وراءه، وبشكل عام، لمنع أو توفير راحة فورية من حرقان المهبل المرتبط بالجنس، يمكنك تجربة ما يلي:

• استخدام مواد التزليق قبل ممارسة الجنس
• تناول مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية
• وضع كمادات باردة على المنطقة التناسلية

متى تستشيري الطبيبة

في بعض الأحيان، يختفي حرقان المهبل من تلقاء نفسه، لكن معظم أسباب حرقان المهبل تتطلب شكلًا من أشكال العلاج الطبي، لذلك يجب عليكِ زيارة الطبيبة إذا كنتِ تعانين من أعراض مثل حرقان المهبل الذي لا يختفي، أو يزداد سوءًا، حيث يمكن للطبيبة تقديم التشخيص المناسب وتحديد المسار الصحيح لعلاج الأعراض، وفي كثير من الحالات، سيخفف العلاج من الشعور بالحرقان المؤلم خلال أيام قليلة بإذن الله.