الأطفال انتقائيون للغاية في كل شيء تقريبًا! إنهم صعبو الإرضاء في الأكل وتناولهم الكمية المناسبة من الطعام المغذي هي مهمة نادرًا ما تنجزها الأمهات، لأنهم غالبًا ما يحبون الأطعمة الحلوة، مثل الحلوى والشوكولاتة؛ لكننا نعلم أن هذه المواد الغذائية ليست آمنة للأطفال لأنها مليئة بالمواد الحافظة والمواد الكيميائية الضارة، وبالتالي فإن تجنب هذه الأشياء واستبدال ما هو أفضل منها هو مسؤولية الأم الأولى!
وبما أن سعادة أطفالنا تأتي في المقام الأول ونحن نهمل صحتهم عن غير قصد، فإننا لا نريد بأي حال من الأحوال حرمان أطفالنا من البهجة التي يحصلون عليها أثناء تناول الطعام الذي يحبونه، لذلك سنخبركِ اليوم ملكتي عن طعام فائق الجودة يشبه الكراميل بشكل مبهج وحلو المذاق لدرجة تجعلنا نحبه!
هذا الطعام هو التمر! والذي يمكنك استبداله تمامًا بالسكر، وسيكون مذاقه جيد جدًا وسيحبه أطفالك، وهذا بغض النظر عن فوائد التمر للأطفال وتعزيز صحتهم.
يصبح الأطفال غريبوا الأطوار وغاضبين عندما تكون أمعائهم غير صحية، ويمكن أن يكون هناك الكثير من الأسباب لذلك، ولكن أهمها العادات الغذائية غير الصحية لدى الأطفال والتي تؤدي إلى إصابتهم بالانتفاخ والإمساك، يحتوي التمر على وفرة من الألياف، وبالتالي فهو طعام أفضل وأقل ضررًا يمكن أن تقدميه لأطفالك في حال كنت ترغبين في تعزيز صحة أمعائهم عن طريق تقليل الإمساك بسبب وفرة المحتوى العالي من الألياف فيه، كما أنه يعزز إنتاج البكتيريا الجيدة التي تؤدي إلى تحسين التمثيل الغذائي.
يجب أن يحصل الأطفال على حوالي 15 جرامًا من الألياف يوميًا، اعتمادًا على أعمارهم، وإذا لم يحصل الأطفال على ما يكفي من الألياف في نظامهم الغذائي، فقد يواجهون بعض تحديات الذهاب للحمام، وهو أمر ليس ممتعًا لأي شخص! كما أن الألياف يمكن أن تساعد الأطفال على الشعور بالشبع لفترة أطول، وهو أمر رائع عندما لا تكون الوجبات الخفيفة متاحة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع!
هل تعلمين أن نقص الحديد هو نقص التغذية الأكثر شيوعًا لدى الأطفال، وأن معدل الانتشار العالمي لفقر الدم في عام 2010 بلغ 32.9%، وكانت النسبة الأكبر عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات!
قد يشعر الأطفال الذين لا يحصلون على ما يكفي من الحديد بالإرهاق وضعف الشهية -وهما أمران لا نريدهما بالتأكيد عندما يكون الطفل في المدرسة مثلًا- إلى جانب الأطعمة مثل اللحوم الحمراء والخضار الورقية الخضراء، يعد التمر مصدرًا طبيعيًا لهذا المعدن المهم الذي يحتاجونه للحفاظ على مستوى الطاقة والصحة.
وكما ذكرنا سابقًا، الأطفال صعبو الإرضاء في تناول الطعام، وبالتالي فإن تزويدهم بتوازن من العناصر الغذائية الأساسية يعد مهمة صعبة لكن يجب دمج التمر في نظامهم الغذائي بأي طريقة، وبما أن التمر مصدر طبيعي للحديد، فهو يساعد الأطفال على التغلب على نقص الحديد.
تنمو عظام الأطفال باستمرار وتحتاج إلى معدن الكالسيوم لدعم قوتهم، يزود التمر العظام الصغيرة بهذا المعدن المهم للمساعدة في الحفاظ على صحتها وقوتها، كما يحتوي التمر على وفرة من النحاس والسيلينيوم والمغنيسيوم، والتي تعتبر من العناصر الغذائية الهامة لصحة العظام، كما أنه يمنع الاضطرابات المرتبطة بالعظام، فهو غني بفيتامين K، الذي يساعد على تخثر الدم ويساعد في استقلاب العظام.
هناك الكثير من المنتجات في السوق التي تدعي أنها مليئة بمضادات الأكسدة، ولكن بما أن هذه المنتجات صناعية ومعالجة، فهي تحتوي على تركيزات كيميائية عالية وبالتالي لا ينبغي إعطاؤها للأطفال، لكن إذا قمت باستبدال هذه المنتجات بالتمر، فستكونين قد حققتِ المعادلة الصعبة! حيث أنه من المعروف أن التمر هو ثمار تحتوي على تركيزات عالية من مضادات الأكسدة، تحتوي هذه الفاكهة على تركيز أعلى من مضادات الأكسدة مثل الفلافونويد وحمض الفينول والكاروتينات مقارنةً بنظيراتها الأخرى من الفواكه.
مضادات الأكسدة هي مواد مهمة تمنع خلايانا من الجذور الحرة التي قد تؤدي بنا إلى أمراض القلب والسرطان وما إلى ذلك، وبالتالي، فإن دمج التمر في أنماط حياة أطفالنا قد يلعب دورًا مهمًا في حمايتهم من المشكلات المتعلقة بالقلب والجذور الحرة المسببة للسرطان.
العفص هو أحد مضادات الأكسدة المحددة الموجودة في التمر وقد يقلل الالتهاب ويعزز جهاز المناعة وهو شيء يحتاجه جميع الأطفال أكثر قليلًا هذه الأيام.
تنتشر السكريات المضافة في الوجبات الخفيفة وأطعمة للأطفال، لكن تناول الكثير من السكريات المضافة يساهم في عدد كبير من المشاكل الصحية المحتملة بدءًا من تسوس الأسنان إلى السمنة، لكن يقدم التمر مذاقًا حلوًا بدون أي سكريات مضافة (أو نكهات أو ألوان)، لذلك عندما يطلب الأطفال الحلوى، حاولي تقديم هذه الفواكه الطازجة بدلًا من ذلك، جربي غمسها في الشوكولاتة ولن يتمكن أحد من مقاومتها!
على عكس الوجبات الخفيفة الصناعية التي تزيد من المخاطر ومن المعروف أن ضررها أكثر من نفعها، فإن دمج التمر في روتين أطفالك يوفر لهم توازنًا مثاليًا من الفيتامينات المهمة والمواد المغذية ومضادات الأكسدة التي تساعد أجسامهم على النمو والشفاء من أضرار المواد الصناعية، يحتوي التمر على نسبة عالية من السعرات الحرارية، ولكنها سعرات حرارية صحية تحتوي على مؤشر نسبة السكر في الدم منخفض والكثير من الألياف.
التمر هو فاكهة حلوة وجافة ويعتبر التمر بديلاً ممتازًا للسكر ومصدرًا قويًا للمعادن والمواد المغذية، مما يجعله خيارًا غذائيًا مثاليًا للأطفال الرضع، فهو غني بالمعادن مثل الحديد والكالسيوم والصوديوم والفوسفور والمغنيسيوم والبوتاسيوم والزنك ويحتوي أيضًا على فيتامينات مثل الثيامين والريبوفلافين والنياسين والفولات وفيتامين أ وب6 وفيتامين ك، وتساعد هذه العناصر الغذائية الأساسية كلها على تحقيق التوازن في النظام الغذائي لطفل ينمو بينما يكمل العناصر الغذائية من حليب الأم، بالإضافة إلى ذلك، يعتبر التمر للأطفال حيويًا لصحة القلب والنمو العام.
يعد اتباع نظام غذائي متوازن وتناول الكمية المناسبة من العناصر الغذائية الأساسية من العوامل المهمة التي تؤثر على نمو طفلك وتطوره، لذلك، مع تقدم طفلك في العمر، تحتاجين إلى استكمال احتياجاته الغذائية بأطعمة مثل التمر الذي يعتني بجميع احتياجاته الغذائية الأساسية.
عادةً ما يبدأ الأطفال بتناول الأطعمة الصلبة في عمر 6 أشهر، وهو الوقت الذي يمكنك فيه إدراج التمر في جدول أغذية طفلك في عمر 6 أشهر، في البداية، يمكن أن تقدمي له 1-2 تمرة مهروسة، منقوعة في الماء ومنزوعة البذور، ثم أضيفي 1-2 ملاعق كبيرة من مسحوق الفواكه الجافة منزلي الصنع أو شراب التمر كمُحلي.
إذا كنت تتساءلين عن كيفية تقديم التمر لأطفالك، فجربي وصفات التمر السريعة والسهلة هذه لأطفالك:
طريقة التحضير
طريقة التحضير
طفلكِ لا يأكل جيدًا؟ إليكِ أخطار قلة الأكل وكيفية إقناعه بالطعام
وعادةً ما يكون هناك سبب خفي لهذا السلوك، لكن ما هي أخطار قلة الأكل على صحة طفلك وكيف تقنعيه بتناول الطعام؟ إليكِ كل ما تحتاجين لمعرفته
كيف يقوم الآباء برشوة أطفالهم ولماذا يجب عليهم التوقف عن ذلك
عندما يتحول ملاكك الصغير إلى عفريت صغير من خلال الصراخ والبكاء ونوبات الغضب سيكون كل ما تتمنيه هو بعض السلام! في مثل هذه الأوقات
ما آثار الإكثار من استخدام الإلكترونيات على الأطفال؟
على مدار العقد الماضي استمرت التكنولوجيا القائمة على الشاشات في اختراق حياة الاطفال.