تظهر فرحة الأطفال في عيد الأضحى وعيد الفطر عندما يذهبوا إلى الأقارب والوالدين حتى يهنئوهم ويحصلوا على العيدية! وما إن يقوموا بتجميع هذه العيديات حتى يهجموا بها على الدكاكين ليشتروا ما لذ وطاب من الحلويات مما يتسبب في تعب الأطفال بسبب كثرة تناول الحلويات!
ولكن فرحة العيد ومشاغله يجب ألّا تمنعك من متابعة ما يأكله صغارك إذ إنه قد يكون شديد الضرر بصحتهم، مما يتطلب منك الانتباه والتدخل عند الحاجة وقبل تعب الأطفال والبحث عن علاج -لا قدر الله-.
عندما نبدأ في تصنيف الطعام على أنه جيد أو سيئ، نبدأ في إصدار الأحكام على تلك الأطعمة، فيفكر الأطفال؛ "هل نحن أشخاصًا سيئين لأننا نتناول الكعكة؟"
بالتأكيد لا! ولكن هذه هي الرسالة التي يمكن استيعابها من جانب الطفل الصغير؛ فالأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا يفكرون بالإحساس!
لذلك ملكتي تذكري وذكريهم دومًا أن الطعام هو طعام أيًا كانت فوائده أو أضراره، وعلينا أن نتذكر ذلك إذا أردنا غرس تلك العلاقة الصحية مع الطعام في نفوس أطفالنا.
لا يفضل أبدًا استخدام الحلويات كمكافأة على تناول طعام آخر أو على أي شيء آخر، فعندما نقدم الطعام كمكافأة، فكري في الرسالة التي ترسليها لطفلك: "يجب أن آكل البروكلي (المقزز) للحصول على الحلوى (اللذيذة)!".
عندما يعرف الطفل أنه سيتناول كعكة (أو آيس كريم، وما إلى ذلك) في نهاية الوجبة كتحلية، ما الذي سيفكر فيه بشأن الوجبة بأكملها؟ بالطبع سيفكر في الحصول على هذا الكعكة.
لكن، إذا أعطيناهم تلك الكعكة مع الوجبة نفسها فلن يتحدثوا عنها ويطلبوها خلال الوجبة بأكملها! بالطبع ليس عليك أن تمنحيهم جميع الحلويات التي يريدونها، لكن تذكري أنه عندما لا يركزون كثيرًا على الحصول على الكعكة بعد الوجبة، فقد يستمتعون بوقت تناول الطعام أكثر!
على الرغم من سهولة تنفيذ هذه الخطوات، إلا أنها تتطلب بعض التغيير في عملية تفكيرنا كأمهات وآباء، وخلاصة القول ملكتي هي أنه عندما نشعر براحة أكبر ونصبح أقل توترًا عند تناول أطفالنا للحلويات والسكر، فإن أطفالنا يشعرون بذلك أيضًا.
ويشمل ذلك المشروبات الغازية وعصير الليمون وعصير الفاكهة ومشروبات الطاقة، وحتى عصير الفاكهة بنسبة 100% بدون سكر مضاف يحتوي على الكثير من السكر بدون أي من الألياف التي ستجديها في ثمرة الفاكهة للمساعدة في الشعور بالشبع، في الغالب يفضل شرب الماء والحليب العادي قليل الدسم وتناول الفاكهة الكاملة، مثل التفاح، بدلًا من شرب عصير التفاح.
معظم الأطفال (وحتى البالغين!) لا يتناولون ما يكفي من الخضروات والفواكه كل يوم مثل التفاح والجزر والقرنبيط والموز والفلفل، بالرغم من أن الفواكه والخضروات الكاملة تحتوي على الماء والألياف، مما يساعد الأطفال على الشعور بالشبع.
بالإضافة إلى ذلك، تخبرنا الأبحاث أن المضغ جزء مهم من الشبع، لذلك قومي بتضمين الفواكه والخضروات مع الوجبات الأساسية والوجبات الخفيفة واجعلي نصف طبقك وطبق طفلك عبارة عن فواكه وخضروات.
نعلم أن الأمر صعب ومرهق ملكتي، ولكن كلما تمكنتِ من طهي الطعام لعائلتك في المنزل، كلما زادت قدرتك على التحكم في الأطعمة التي تتناولها عائللتكِ والتي تجنبكِ تعب الأطفال غير المبرر!
غالبًا ما تضيف المطاعم السكر والملح والدهون لتعزيز مذاق الأطعمة الموجودة في قائمتها، لكن هذه الإضافات ليست ضرورية لجعل الأطعمة ذات مذاق جيد، وعند الإضطرار لتناول الطعام بالخارج فخططي مسبقًا للذهاب إلى مطاعم ذات خيارات صحية.
إذا كنت بالخارج مع أطفالك، فسيكون من المغري تناول وجبة خفيفة من ممر الحلوى أو طاولة الوجبات الخفيفة أو آلة البيع! ولكن إذا كنت تخططين مسبقًا وأحضرتِ وجبات خفيفة معك من المنزل، فمن الممكن تجنب تعب الأطفال بسبب هذه الأطعمة غير المضمونة!
عندما تكونين في شك أن طفلكِ مريض، اتصلي بطبيب الأطفال الخاص بك على الفور، حتى إذا لم يكن لقاؤه متاحًا، إلا أنك ستتمكني من التحدث إلى الطبيب أو ممرضة الأطفال، توفر معظم العيادات خط ساخن للمرضى، وغالبًا ما تكون الاستشارة السريعة عن بعد كافية لـ تعب الأطفال البسيط مثل نزلات البرد والتهاب الحلق وآلام الأذن والحمى والقيء والإسهال.
لا حرج في طلب النصيحة، لكن بعض الأمهات يطلبن الرعاية الطبية قبل الأوان، يقول أحد أطباء الأطفال: "نرى الكثير من الأطفال الذين يعانون من الحمى أو التهاب الحلق لعدة ساعات؛ ومن الصعب معرفة ما يحدث لأن الأعراض لم يكن لديها الوقت الكافي للتطور!"، وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى رحلات العودة إلى عيادة الطبيب!
التبول اللاإرادي الليلي عند الاطفال؛ الأسباب والحلول!
السرية بشأن التبول اللاإرادي تجعل الوضع أكثر صعوبة للاطفال والآباء على حد سواء
فن إدارة المشاعر؛ خطوات عملية لأم هادئة وطفل متزن
في عالم يمتلئ بالتحديات اليومية، يصبح تعليم طفلكِ إدارة المشاعر مهارة ذهبية تؤثر على كل جوانب حياته. ليس الأمر مجرد
مكافحة التنمر؛ الأثر النفسي للتنمر على الأطفال وطرق مواجهته
ولكن ماذا لو تحوَّلت أروقة المدرسة إلى ساحة معركة؟ كيف يمكن مكافحة التنمر وحماية أطفالنا؟ في هذا المقال سنعرض لكِ