إن الشعور بالحكة لدى الحامل هو في الواقع أحد أكثر مشاكل الجلد شيوعًا أثناء الحمل، وإليك مبدئيًا ما عليكِ معرفته حول هذا الموضوع..

4 معلومات عن الحكة لدى الحامل

1. الحكة أثناء الحمل لها سبب منطقي

هذه الحكة المزعجة للغاية ناتجة عن تمدد جلدك، حيث يتسبب الرحم المتنامي في تمدد الجلد حول البطن، لكن الغدد الدهنية لا تستطيع تلبية احتياجاتها الطبيعية من الرطوبة؛ ولهذا السبب ستجدين أن بشرتك جافة ومصابة بالحكة، وغالبًا ما تكون هذه الحالة أسوأ على بطنك وساقيك.

جدير بالذكر أنه يمكن أن يؤدي تغير الهرمونات لديكِ أيضًا إلى تفاقم الحكة، فعلى سبيل المثال إذا كنتِ تصابين عادةً بالإكزيما، فقد يزداد الأمر سوءًا أثناء الحمل.

2. من الطبيعي أن تحبطك الحكة الشديدة

في حين أن الأصدقاء والعائلة قد لا يأخذون الحكة كعرض على محمل الجد، إلا أن الحكة الشديدة يمكن أن تكون مزعجة، وتؤدي إلى قلة النوم والإرهاق ويمكن أن تصيبك بالإحباط.

3.الحكة أثناء الحمل يمكن أن تكون علامة على شيء أكثر خطورة

يمكن أن تكون الحكة لدى الحامل أحد أعراض حالة تسمى الركود الصفراوي داخل الكبد أثناء الحمل (ICP)، وغالبًا ما يختلف الركود الصفراوي عن الحكة الطبيعية لأنه يؤثر على راحتي يديك وأخمصي قدميك.

يمكن أن يتسبب الركود الصفراوي أيضًا في أن يصبح لون بولك داكنًا ويصبح برازك شاحبًا، وهو أمر يحتاج إلى رعاية طبية.

4. من الممكن تخفيف الحكة

يمكنكِ المساعدة في منع الحكة لدى الحامل من خلال ارتداء ملابس فضفاضة مصنوعة من مواد طبيعية مثل القطن للسماح بتدوير الهواء، كما يمكنكِ أيضًا تجربة الاستحمام بالماء البارد ووضع مرطب أو لوشن للمساعدة في تهدئة الحكة، وتأكدي من تجنب أي منتجات معطرة بقوة لأنها يمكن أن تجعل الحكة أسوأ.

ما الذي يسبب الحكة لدى الحامل؟

هناك العديد من الأسباب التي قد تسبب الحكة لدى الحامل، قد تشمل هذه:

1. تمدد الجلد: تميل حالات الحمل الأولى والحمل بتوأم إلى التسبب في تمدد الجلد أكثر قليلاً مما اعتاد عليه.
2. جفاف: التغيرات الهرمونية أثناء الحمل يمكن أن تسبب حكة وجفاف الجلد.
3. العطور أو الأقمشة: يمكن للمواد الكيميائية المختلفة أن تحدث الحكة لدى الحامل.
4. الهرمونات: يمكن أن تؤثر التغيرات الهرمونية التي تواجهينها أثناء الحمل على كل شيء بدءًا من الحالة المزاجية وحتى الدورة الدموية والحكة.
5. ركود صفراوي: هذا هو اضطراب الكبد الذي يمكن أن يؤدي إلى تراكم الأحماض الصفراوية في الدم مما يسبب الشعور بالحكة.

هل هناك علاجات طبيعية للحكة لدى الحامل؟

كما أن هناك العديد من الأسباب المحتملة للحكة أثناء الحمل، هناك مجموعة متنوعة من الطرق للمساعدة في تخفيف أي حكة قد تشعرين بها.. فكري في هذه العلاجات الطبيعية التي يمكنكِ تجربتها في المنزل:

1. تغيير العطور أو المنظفات: يمكنكِ أيضًا التفكير في صنع الصابون/العطور/المنظفات الخاصة بك لتجنب المواد الكيميائية الموجودة في المنتجات التجارية التي تهيج بشرتك.
2. ارتداء ملابس فضفاضة مصنوعة من الأقمشة الطبيعية: سيساعد ذلك في إبعاد الأقمشة التي قد تسبب تهيجًا عن بشرتك ويساعد على إبقائك باردة لتجنب أي طفح جلدي مرتبط بالحرارة!
3. خذي حمامًا بالشوفان أو استخدمي علاجًا للبشرة بالزبادي.
4. استخدمي مرطبًا للمساعدة في علاج جفاف الجلد: زيت الزيتون وزيت جوز الهند مرطبان للغاية وكذلك زبدة الشيا وجوز الهند.
5. ضعي القليل من غسول الكالامين: فهذا السائل الوردي الطباشيري ليس مخصصًا للدغات الحشرات واللبلاب السام فقط!
6. قومي بزيادة استهلاكك للمياه وتأكدي من بقاءك رطبة: تأكدي من إضافة بعض ماء جوز الهند، وسيساعد ذلك جسمك على تحقيق أقصى استفادة من الماء الذي تزوديه به.
7. قومي بتشغيل جهاز الترطيب و/أو المروحة: إن الحفاظ على الهواء رطبًا وباردًا سيساعد في علاج جفاف الجلد والطفح الجلدي المرتبط بالحرارة.

تذكري: إذا لم تتحسن الحكة أو ازدادت سوءًا، فقد حان الوقت لوضع خطط لزيارة طبيبك!

متى يجب أن ترى الطبيب؟

يجب عليكِ رؤية طبيبك إذا كان لديكِ أي مما يلي.

• علامات الركود الصفراوي
• اليرقان (اصفرار الجلد والمنطقة البيضاء من العين)
• البول الداكن
• قلة الشهية
• غثيان
• البراز الخفيف
• اكتئاب
• حكة شديدة، بما في ذلك حكة القدمين

خاتمة

قد تكون تلك الحكة الشديدة التي تشعرين بها أثناء الحمل بسبب العديد من الأشياء المختلفة، لكن من المهم التفكير في أي أعراض أخرى تعانين منها، ومدة الحكة، وحتى أنشطتك اليومية فقط لمعرفة كيفية حل هذه المشكلة غير المريحة.

ونظرًا لأن الحكة يمكن أن تكون أحد أعراض حالة أكثر خطورة، فمن المهم استشارة طبيبك إذا استمرت أو ظهرت أي أعراض أخرى.

والآن أخبريني ملكتي هل عانيتِ من الحكة أثناء الحمل ؟ وكيف تعاملتي معها ؟