هل تعاني بعض الحوامل حقًا من نفور بالعلاقة الحميمة أثناء الحمل ؟!

للأسف نعم، ولكنه أمر طبيعي وسنخبرك بـ أسباب نفور الزوجة من العلاقة الحميمة أثناء الحمل، وما الحل وكيف تستعيد سعادتها الزوجية وهدوء وراحة بالها فيما يخص هذا الموضوع الهام !

تقول الشائعات إن بعض الحوامل يختبرن "أفضل تجربة جنسية على الإطلاق" أثناء الحمل، وذلك بفضل ارتفاع الهرمونات وزيادة تدفق الدم إلى أسفل البطن، كما أن ممارسة الجنس أثناء الحمل غالبًا ما تكون مفيدة للتغلب على العقبات الشائعة مثل الإرهاق والحرج والقلق، ولكن ليس كل أم تشعر بالحاجة إلى ممارسة الجنس، فانخفاض الرغبة الجنسية أثناء الحمل أمر شائع جدًا.

أسباب نفور الزوجة من العلاقة الحميمة أثناء الحمل

وجد الباحثون أن 53% من الحوامل يعانين من انخفاض الرغبة الجنسية، مما يجعلها تجربة شائعة أثناء الحمل، وبالنظر إلى كل التغييرات الشديدة التي تحدث في جسم الحامل والتي تؤدي إلى أعراض غير سارة مثل غثيان الصباح والتعب، فلا عجب من وجود أسباب نفور الزوجة من العلاقة الحميمة أثناء الحمل !

• التعب

التعب هو أحد أعراض الحمل المبكر الذي يمكن أن يعرقل حياتك الجنسية بسرعة، فلا شك أن تجهيز جسمك للحمل يحتاج لطاقة كبيرة ! بالإضافة إلى العمل قبل إجازة الأمومة، والليالي التي لا تنامين فيها، والتخطيط المحموم، وحمل حوالي 30 رطلاً إضافيًا يمكن أن يكون له تأثير سلبي أيضًا.

لذا ابذلي قصارى جهدك لإبطاء وتيرة العمل واحصلي على ثماني ساعات من النوم، وإذا كنتِ لا تزالين لا تملكين الطاقة لممارسة الجنس، فاستخدمي هذا الوقت كفرصة لاستكشاف أنشطة أخرى تمنحك المتعة، سواء كان ذلك بتدليك الزوج أو معانقته.

• تغيرات الجسم وتقدير الذات

بالنسبة لبعض الناس، من الصعب إظهار جاذبيتك مع بطن كبير ! على الرغم من أن شكل جسمك المتغير قد يستغرق بعض الوقت للتعود عليه، إلا أنكِ ربما تكونين أسوأ منتقدة لنفسك !

حاولي التركيز على أفضل ما لديك، وارتدي ملابس مريحة ! وبالطبع، فإن الاعتناء بنفسك من الداخل، من خلال التمرين والتغذية، يعزز أيضًا تقدير الذات.

• الخوف من إيذاء الطفل

إن حمل كائن حي صغير بداخلك قد يجعل من المغري وضع علامة "التعامل بحذر" قبل ممارسة الحب، لكن الأطباء يتفقون على أن ممارسة الجنس أمر آمن تمامًا.

المضاعفات الأكثر شيوعًا التي يمكن أن تمنع النشاط الجنسي هي المشيمة المنزاحة (وهي حالة تغطي فيها المشيمة عنق الرحم)، وتمزق الأغشية قبل الأوان، وعلامات المخاض المبكر، بخلاف ذلك، تُمنح النساء عادةً الضوء الأخضر لممارسة الجنس طوال فترة الحمل.

لذا فالاسترخاء (والارتجال!) هو مفتاح ممارسة الحب الناجحة أثناء الحمل، وخاصة في الثلث الثالث من الحمل عندما يكون لديك بطن بارزة، وخلال هذه المرحلة، يوصي الأطباء بوضعية جنبًا إلى جنب أو وضع الحامل في الأعلى، مما لا يضغط على البطن.

• الانزعاج

من آلام الثديين الثقيلة وآلام الظهر إلى آلام الحوض وما إلى ذلك، هناك الكثير من الانزعاج الجسدي الذي يمكن أن يأتي مع الحمل؛ لذلك ليس من المستغرب أن يكون الجنس غير مريح بشكل خاص بالنسبة لبعض النساء الحوامل؛ لكن لجعل الأمر ينجح، جربي أوضاعًا جديدة؛ تجنبي الاستلقاء على ظهرك أو الضغط المباشر على بطنك.

كيف اصلح الأمور ؟

قد يبدو من المستحيل أن ترغبي في ممارسة الجنس عندما يتمدد جسمك ويتحرك، وتكونين منهكة طوال الوقت؛ لذا إذا كنت تفضلين تجنب ممارسة الجنس، فلا بأس ! ولكن إذا كنتِ ترغبين في زيادة الرغبة الجنسية، فهناك الكثير من الاستراتيجيات السهلة التي يمكن أن تساعدك على الشعور بمزيد من الراحة (والإثارة!) في غرفة النوم.

• خففي الضغط عن نفسك

فهناك خمس طرق لـ إظهار الحب لزوجك، نسميها لغات الحب،إذن ما هي هذه اللغات الخمس؟

1. خلق وقت ممتع معًا: الرحلات والخروج لتناول العشاء.
2. الأفعال المهتمة: توديعه عند الباب أو استلام ملابسه من التنظيف الجاف.
3. الاتصال الجسدي الحنون: ليس فقط الجنس ولكن التقبيل والعناق أيضًا.
4. الكلمات التقديرية: تقديم الثناء وإخبار زوجك بمدى حبك له.
5. إهداء الهدايا: ليس فقط أعياد الميلاد ولكن البطاقات والهدايا الصغيرة لأنني "رأيت هذا وفكرت فيك".

قد يكون الأمر أنك تستخدمين لغة حب مختلفة للتواصل مع مشاعرك الآن بعد أن أصبحت حاملاً.

• تحدثي مع زوجك عن حياتكما الجنسية

على الرغم من أنه من الطبيعي بالنسبة للكثيرات ألا ترغبن في الاتصال الجنسي، إلا أن ذلك سيؤثر بالطبع على زوجك، خاصة إذا كانت لغة الحب الرئيسية لديه هي الاتصال الجسدي العاطفي، فقد يشعر بعدم الحب قليلاً الآن بعد أن لم تعودي مهتمة به كثيرًا.

فإذا بدا زوجك غير سعيد بانخفاض الرغبة الجنسية لديك، فقد يكون ذلك لأنه يشعر بالوحدة ويعتقد أن الجنس هو طريقته الوحيدة لسد الفجوة، لكن مضايقتك لممارسة الجنس سيجعلك تشعرين بمزيد من النفور، والنتيجة هي أنكما تشعران بالغضب وعدم الحب.

إذن ما الذي يمكن فعله؟

ابحثي عن طرق أخرى لإظهار المودة الجسدية بخلاف الجنس، يمكن أن يشمل ذلك تدليك الظهر، والعناق والقبلات الطويلة، من المحتمل أن تستمتعا بهذه الأشياء كثيرًا، وستظل جزءًا من حياتك الجنسية لفترة طويلة بعد أن يكبر طفلك.

• لإعادة إحياء حياتك الجنسية

بمجرد أن تكونين مستعدة لممارسة الجنس مرة أخرى، خذي الأمر ببطء شديد، حاولي أن تتركي 15 دقيقة على الأقل – ويفضل نصف ساعة – قبل أي لمس للأعضاء التناسلية أو الثديين، واتفقي مسبقًا على أنه إذا كنتِ لا تزالين بحالة نفور، فيمكنكِ الاستمرار في العناق وتجنب ممارسة الجنس، إن الاستماع إلى بعضكما البعض والاستجابة لإشارات بعضكما البعض سيساعدكما على العثور على رغبتكما مرة أخرى.

• اشتري ملابس داخلية للحوامل

استعرضي منحنياتك الجديدة بملابس داخلية عملية وجميلة، ابحثي عن مادة مريحة في الارتداء ولا تقيد جسمك أو حركاتك.

لا تحبين ملابسك الداخلية؟ حاولي تجديد ملابسك الداخلية، فقد وجدت الدراسات أن ارتداء ملابس داخلية جديدة وأنيقة (بالنسبة لك) يمكن أن يساعدك على الشعور بالجاذبية وتحسين رغبتك الجنسية.

• احجزي رحلة

في بعض الأحيان، كل ما تحتاجينه هو تغيير المكان، لذا فكري في رحلة شهر عسل؛ للتواصل مع زوجك قبل وصول الطفل وتبخر وقت فراغك، يمكنكِ التفكير في هذا الأمر مثل شهر العسل - حيث ينصب التركيز على الراحة والاسترخاء وبالطبع الحميمية.

تقول إرشادات الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء (ACOG) إن السفر أثناء الحمل آمنًا حتى 36 أسبوعًا إذا لم يكن لديهن مضاعفات طبية، كما تقول أيضًا أن أفضل أسابيع السفر هي بين 14 و28 أسبوعًا.

لماذا دور الزوج مهم في علاج المشكلة ؟

علاقتك بزوجك، يمكن أن تؤثر على صحتك العاطفية، ففي حين يمكن لهرمونات الحمل أن تجعلكِ تشعرين بمزيج من التقلبات، مما قد يجعلكِ تشعرين بمزيد من الضعف أو القلق، فقد تواجه بعض النساء صعوبة في التعامل مع أعراضهن أو أي مضاعفات تسبب التوتر؛ لذا يمكن أن توفر العلاقة الإيجابية الحب والدعم، مما يجعلكِ أكثر قدرة على التعامل مع الأشياء، ومنها معالجة أسباب نفور الزوجة من العلاقة الحميمة أثناء الحمل، ويمكن أن تجعلكِ العلاقة السيئة تشعرين بالسوء تجاه نفسك، حتى أنها توصلك للقلق أو الاكتئاب.

ولا شك أن التحول من كونكما زوجين إلى أن تكونا والدين ليس بالأمر السهل، من المرجح أن تفكرا في كيفية تغيير ذلك لحياتكما وعلاقتكما ببعضكما البعض.

ومن الجيد أن تتحدثا مع بعضكما البعض عن مشاعركما وأي مخاوف لديكما بشأن المستقبل، ربما يمكنكما مناقشة:

• آمالكما
• مخاوفكما
• توقعاتكما بشأن الحياة مع طفلكما
• أي نوع من الوالدين تريدان أن تكونا
• كيف يمكنكما دعم بعضكما البعض.

قد تجدين أيضًا أنه من المفيد:

• إجراء محادثة صريحة وصادقة حول مشاعركما، والتناوب على الاستماع إلى بعضكما البعض
• التفكير في أشياء عملية يمكن أن يقوم بها كل منكما لتحسين الأمور
• محاولة رؤية الأشياء من وجهة نظر شريكك وكذلك وجهة نظرك
• التحدث عن مشاعرك لن يمنعك دائمًا من الجدال. لكنه قد يجعلك تشعر بأنك مستعد بشكل أفضل للتغييرات القادمة ويذكرك بأنك في شراكة قوية وصحية ومحبة.

خاتمة

لا بأس إذا لم تشعري بالجاذبية أثناء الحمل، فأسباب نفور الزوجة من العلاقة الحميمة أثناء الحمل وانخفاض الرغبة الجنسية أثناء الحمل أمر شائع جدًا، وإذا كنتِ تبحثين عن زيادة دافعك الجنسي، فهناك الكثير من الطرق الممتعة لتحقيق ذلك، ولكن لا تضعي ضغوطًا على نفسك لممارسة الجنس إذا لم تشعري بالرغبة في ذلك.