إذا كنتِ تخططين لإنجاب طفل فربما تتساءلين عما إذا كان جسمك جاهزًا للحمل أم لا، حيث تعتبر خصوبة المرأة الجزء الأهم من محاولة الحمل!
 وقد أظهرت الأبحاث أن صحة الخصوبة يمكن أن يكون لها تأثيرات واسعة النطاق على الصحة الجسدية، مثل تقليل خطر الإصابة بأمراض معينة، وتحسين وظيفة المناعة، وتنظيم الهرمونات، كما يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على صحتنا العقلية من خلال تقليل التوتر والقلق.

علامات خصوبة المرأة الجيدة

1) تعرفين موعد دورتك الشهرية

غالبًا ما تكون النساء اللاتي في عمر الحمل والإنجاب، واللاتي تأتي دورتهن الشهرية كل 21 إلى 35 يومًا، يحدث لديهن التبويض بشكل منتظم وطبيعي، تقول الدكتورة "لين ويستفال"، أخصائية الغدد الصماء التناسلية وأستاذة مشاركة في كلية الطب بجامعة ستانفورد: "الدورة المنتظمة هي واحدة من أوضح العلامات على أن هرموناتك تعمل بشكل صحيح وتطلق بويضة كل شهر".

2) تلاحظين علامات التبويض

بصرف النظر عن طول الدورة والقدرة على التنبؤ بموعدها، فإن القدرة على اكتشاف التبويض هي علامة هامة على قوة خصوبة المرأة، كما أن معرفة وقت نافذة التبويض بالظبط سيساعدك على تحديد وقت ممارسة الجنس لتعزيز احتمالات حدوث الحمل.
تحدث الإباضة عند معظم النساء قبل حوالي 14 يومًا من دورتهن الشهرية التالية، وفي دورة مدتها 28 يومًا، يعني اليوم الـ 14 تقريبًا، أما في دورة مدتها 32 يومًا، يعني ذلك حوالي اليوم الـ 18، وتشمل بعض علامات التبويض ما يلي:

1. ألم التبويض: تعاني بعض السيدات من الألم أو التقلصات أو الوخزات عند إطلاق البويضة، وقد يكون هذا الألم خفيفًا أو حادًا ومفاجئًا.
2. درجة حرارة الجسم الأساسية: نظرًا لأن درجة حرارة الجسم الأساسية ترتفع قليلًا بعد التبويض، فإن تسجيل درجة حرارة الجسم الأساسية أول شيء في الصباح هو طريقة أخرى (وإن كانت أقل دقة) لتحديد موعد التبويض.
3. إفرازات التبويض ومخاط عنق الرحم: مع اقتراب موعد التبويض، قد تلاحظين إفرازات رطبة ومرنة وزلقة، وغالبًا ما يوصف مخاط عنق الرحم الدال على خصوبة المرأة الجيدة بأنه شبيه ببياض البيض النيئ.
4. ألم الثديين: قد تسبب التغيرات الهرمونية ألم الثدي قبل التبويض أو بعده.
5. تغيرات الرغبة الجنسية: تشعر العديد من النساء بزيادة الرغبة الجنسية قبل التبويض أو أثناءه.

ولكن ما لم تكن دورتك منتظمة تمامًا من شهر إلى آخر، فقد يكون من الصعب معرفة موعد التبويض على وجه اليقين، وهنا يمكن لمجموعة التنبؤ بالتبويض تحديد موعد التبويض بشكل أفضل في كل دورة.
تعمل أجهزة تحديد وقت التبويض عن طريق الكشف عن مستويات الهرمون الملوتن (LH)، وهو هرمون يرتفع في البول قبل يوم أو يومين من التبويض، أو يمكنك أيضًا استخدام حاسبة الدورة الشهرية في تطبيق الملكة والتي ستعطيكِ أكثر المواعيد دقةً لدورتكِ الشهرية وموعد التبويض وأكثر أيامكِ خصوبةً، ناهيكِ عن إعطاؤكِ الكثير من النصائح حول محاولة الحمل وكيفية حدوثه بنجاح بإذن الله!

3) نزيف في منتصف الدورة

هل تشعرين بالقلق بسبب نزول بقع دم في منتصف الدورة؟ قد يكون هذا في الواقع علامة على التبويض؛ فبعد إطلاق البويضة، تنخفض مستويات هرمون الاستروجين بشكل كبير قبل أن ترتفع مرة أخرى في المرحلة الأصفرية (النصف الثاني من دورتك الشهرية بعد التبويض).
وقد يؤدي الانخفاض القصير الأمد في هرمون الاستروجين في الواقع إلى حدوث بعض النزيف الخفيف في منتصف الدورة والذي يختفي عادةً في غضون يوم أو يومين.
ومع ذلك، تختلف جميع النساء عن بعضهن البعض وقد لا تلاحظ العديد من النساء أبدًا النزيف الخفيف في منتصف الدورة وتكون لديهن إباضة منتظمة أيضًا.

4) لديك تدفق دم طبيعي أثناء الدورة الشهرية

على الرغم من أن دورة كل امرأة تختلف عن الأخرى، لكن إذا لم يكن تدفق الدم أثناء الدورة الشهرية غزيرًا أو منخفضًا جدًا، فهذا يعني أن بطانة الرحم تتخلص من الكمية المتوسطة كل شهر وهي علامة على صحة وخصوبة المرأة الجيدة.

5) لم تصابي بعدوى الحوض من قبل

غالبًا ما تؤدي الأمراض المنقولة جنسيًا، مثل الكلاميديا ​​والسيلان والأمراض المزمنة، إلى مرض التهاب الحوض (PID)، وهو عدوى الأعضاء التناسلية الأنثوية (الحوض والمبيضين وقناة فالوب وعنق الرحم والرحم)، وبالتالي تسبب صعوبة في الحمل، لكن إذا لم تصابي أبدًا بعدوى الحوض، فإن خصوبتك في صحة جيدة، ومن المرجح أن تحملي في أقرب وقت بإذن الله.

الخلاصة

تعتبر خصوبة المرأة عاملًا مهمًا في الصحة والرفاهية العامة، وعندما تكون خصوبتك صحية، يعمل جسمك كما ينبغي، مما يسمح لك بإنجاب طفل سليم بإذن الله، لكن صحة الخصوبة لا تتعلق فقط بإنجاب طفل؛ فهي تؤثر أيضًا على صحتك الجسدية والعقلية.
فمثلًا يمكن أن تساعدك الخصوبة الجيدة في الحفاظ على وزن صحي، وتقليل خطر الإصابة بأمراض معينة، وحتى تحسين مزاجك العام! 
لذلك ملكتي يعد الاهتمام بخصوبتكِ جزءًا أساسيًا من الاعتناء بنفسك ويمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في صحتك العامة بإذن الله.