نبدأ في فقدان حوالي واحد بالمائة من الكولاجين بين سن 25 و30 عامًا، ويستمر ذلك كل عام كجزء من عملية الشيخوخة الطبيعية، والكولاجين هو البروتين الأكثر وفرة في الجسم، ويتم تصنيعه بواسطة الخلايا الليفية؛ إذًا فهل هناك طريقة للحفاظ على شبابي ؟! نعم الحيلة كلها في تضمين هذه التقنية الجديدة في روتين العناية اليومي الخاص بك، فاستمري بالقراءة لتعرفي كيف !

ما هو الكولاجين ؟

الكولاجين هو العنصر الأكثر قيمة للحصول على بشرة ممتلئة ومرنة ومشدودة، إنه المفتاح لجميع أهداف روتين العناية بالبشرة ! وباعتباره البروتين الأكثر وفرة في أجسامنا، فإن له دورًا مهمًا، حيث يوفر البنية والهيكل لبشرتنا، مما يعني أنه يساعد في درء التجاعيد وترهل الجلد والكثير من الأشياء الأخرى التي تحدث مع مرور السنين، ولكن لسوء الحظ، تنخفض مستويات الكولاجين لدينا مع تقدمنا ​​في السن.

حتى أولئك منا في العشرينات من العمر ليسوا في مأمن من انخفاض الكولاجين، فبدءًا من سن 25 عامًا تقريبًا، تتوقف أجسامنا عن إنتاج نفس القدر من الكولاجين كما كانت من قبل ونبدأ في فقدان حوالي 1٪ منه سنويًا، وبينما قد لا يبدو ذلك كثيرًا، فإن هذه النسبة تتراكم (ثم تشعرين فجأة بأنها كثيرة!)؛ لذا اسمحوا لي أن أعرض لكم بنك الكولاجين، وهي عادة جديدة في مجال الجمال أثبتت شعبيتها بين الأجيال الشابة.

كيف احافظ على شبابي ؟! ما هو بنك الكولاجين ؟

يعد بنك الكولاجين مصطلحًا جديدًا شائعًا يركز على تقنيات التجميل المختلفة التي تهدف إلى المساعدة في تجديد مخزون الكولاجين والحفاظ عليه، حيث يقترح الخبراء أن نبدأ في الحفاظ على مستويات الكولاجين (أو حتى محاولة تعزيزها) في أقرب وقت ممكن.

يعني بنك الكولاجين اتخاذ نهج استباقي: تحفيز إنتاج البروتين قبل الانخفاض، فكري في الأمر وكأنه خطة ادخار تسمح لكِ بالاستثمار في مرونة بشرتك، فكلما بذلتِ جهودًا في وقت مبكر للحفاظ على الكولاجين، كان ذلك أفضل.

إذًا يندرج بنك الكولاجين ضمن فئة علاجات التجميل غير الجراحية، وببساطة يتعلق الأمر بالسيطرة على علامات الشيخوخة قبل ظهورها، وعلى الرغم من أن بنك الكولاجين لا يحظى بدعم جماعي من جميع الأطباء، فإن أولئك الذين يدعمونه يقولون إنه يتمتع بفوائد هائلة للبشرة؛ لذا إذا كنتِ في أواخر العشرينات أو الثلاثينيات من عمرك، فقد ترغبين في قراءة التفاصيل التالية.

الهدف من بنك الكولاجين هو الحفاظ على إمدادات الكولاجين لدينا وزيادتها بينما لا نزال في سنوات إنتاج الكولاجين الرئيسية، فإذا قمنا ببناء "بنك" من الكولاجين بينما لا تزال أجسامنا قادرة على إنتاجه بكفاءة، فسيؤدي ذلك إلى تخفيف الصدمة عندما يبدأ إمدادنا الطبيعي بالكولاجين في التضاؤل، وسنحتفظ ببشرتنا المشدودة والممتلئة والشبابية لفترة أطول.

الأمر أشبه إلى حد ما بسنجاب يدخر الجوز لفصل الشتاء، ولكن مع الكثير من الفوائد المضادة للشيخوخة!

كيف يعمل تخزين الكولاجين؟

لدمج تخزين الكولاجين بسلاسة في روتين العناية بالبشرة، من الأفضل أن تبدأي في أواخر العشرينات إلى أوائل الثلاثينيات، عندما يكون إنتاج الكولاجين في ذروته بشكل طبيعي، تتضمن هذه الاستراتيجية التقدمية استخدام منتجات مستهدفة لتعزيز الكولاجين لبناء احتياطي الكولاجين والحفاظ عليه.

• تعد الريتينويدات حجر الزاوية في هذا النهج، وهي مشهورة بقدرتها على تحفيز إنتاج الكولاجين وتسريع تجدد الخلايا، مما يقلل من الخطوط الدقيقة ويعزز ملمس الجلد.
• تعمل مضادات الأكسدة مثل فيتامين سي وفيتامين هـ على حماية الكولاجين من أضرار الجذور الحرة وتعزيز تخليقها، وتحسين تماسك الجلد وإشراقه.
• يساهم حمض الهيالورونيك أيضًا في الحفاظ على رطوبة الجلد، وتعزيز الامتلاء، وتقليل ظهور الخطوط الدقيقة، وبالتالي دعم صحة الكولاجين بشكل عام.
• تعتبر ببتيدات الكولاجين ضرورية بنفس القدر في عملية تخزين الكولاجين، فهي تدعم تخليق الكولاجين وتعزز بنية الجلد عن طريق إرسال إشارات إلى الخلايا المتخصصة لتوليد المزيد من الكولاجين الأصلي.

ومن خلال تعزيز قدرة جسمك على تخليق الكولاجين ودمجه، تعمل هذه المكملات على تحسين مرونة الجلد وترطيبه وصلابته، تعمل جنبًا إلى جنب مع الكولاجين المخزن لديكِ، مما يوفر فوائد صحية ممتدة ويساهم في الحفاظ على بشرة شابة ومرنة بمرور الوقت.

طرق لدمج بنوك الكولاجين في روتين العناية بجمالك

1. مكملات الكولاجين: يتوفر الكولاجين كمكمل في شكل مسحوق وهلام وكبسولة.
2. مصل قائم على الكولاجين: تجعل التركيبات المركزة من المصل القائم على الكولاجين طريقة فعالة لتعزيز مرونة الجلد وشدّه.
3. نظام غذائي غني بفيتامين سي: لا يعمل فيتامين سي كوسيط في تخليق الكولاجين في الجسم فحسب، بل يُقال أيضًا إنه يعزز فعاليته، ويعزز فوائد البروتين المضادة للشيخوخة؛ لذا تناولي كميات كبيرة من الخضراوات الورقية الخضراء الداكنة، والحمضيات، والفلفل، والمشمش الأسود (وهي مصادر جيدة لفيتامين سي) في نظامك الغذائي.
4. الحماية من الشمس: استخدمي واقي الشمس كل يوم لحماية بشرتك من أشعة UVA وUVB، فالأشعة فوق البنفسجية هي أحد الأسباب الرئيسية لتدمير الكولاجين، حتى في الأيام الغائمة؛ لذا فإن تطبيق عامل الحماية من الشمس بانتظام وتجنب الأشعة فوق البنفسجية هي سلوكيات رائعة لمكافحة الشيخوخة وتخزين الكولاجين.
5. ضمان الترطيب الكافي عن طريق شرب الكثير من الماء وتناول الأطعمة المرطبة مثل الخيار والبطيخ يساعد في الحفاظ على مرونة الجلد وليونته.

لزيادة إنتاج الكولاجين .. إليكِ بعض الأطعمة الهامة

قد يساعد تناول الأطعمة الغنية بالكولاجين أو الأطعمة التي تعزز إنتاج الكولاجين أيضًا في إنشاء اللبنات الأساسية (الأحماض الأمينية) التي تحتاجها لأهداف بشرتك، فهناك ثلاثة أحماض أمينية مهمة لتخليق الكولاجين: البرولين والليسين والجلايسين"، وهذا يعني أن الثلاثة يساهمون في عملية إنتاج جسمك لمزيد من الكولاجين.

• مرق العظام

يعتقد الكثير من الناس أن مرق العظام مصدر جيد للكولاجين، نظرًا لأن مرق العظام مصنوع من العظام والنسيج الضام، فإنه يحتوي على الكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور والكولاجين والجلوكوزامين والكوندرويتين والأحماض الأمينية والعديد من العناصر الغذائية الأخرى، ومع ذلك يختلف كل مرق عظام بسبب جودة العظام المستخدمة مع المكونات الأخرى.

• الدجاج

هناك سبب وراء استخلاص العديد من مكملات الكولاجين من الدجاج، فهو يحتوي على نسبة عالية نسبيًا من البروتين، ويختلف محتوى الكولاجين في جميع أنحاء الدجاج، على سبيل المثال، يحتوي لحم الفخذ على كولاجين أكثر من لحم الصدر.

• الأسماك

الكولاجين البحري هو أحد أسهل أنواع الكولاجين امتصاصًا، وفقًا لمراجعة للدراسات أجريت عام 2023، قد يكون هذا الشكل من الكولاجين أكثر توفرًا بيولوجيًا ومفيدًا بشكل خاص لصحة الجلد ومرونته.

• بياض البيض

على الرغم من أن البيض لا يحتوي على أنسجة ضامة مثل العديد من المنتجات الحيوانية الأخرى، إلا أن بياض البيض يحتوي على كميات عالية نسبيًا من البرولين، وهذا أحد الأحماض الأمينية اللازمة لإنتاج الكولاجين.

• الحمضيات

يلعب فيتامين سي دورًا رئيسيًا في إنتاج البروكولاجين، تحتوي الفواكه الحمضية مثل البرتقال والجريب فروت والليمون والليمون الأخضر على كمية كبيرة من هذا الفيتامين، جربي تناول الجريب فروت المشوي على الإفطار، أو أضيفي شرائح البرتقال إلى السلطة، أو قومي بقلي الفلفل الأصفر في مقلاة.

• الخضروات الورقية

الخضروات الورقية هي لاعب رئيسي في النظام الغذائي الصحي، فالسبانخ والكرنب والجرجير وغيرها من الخضروات الورقية تحصل على لونها من الكلوروفيل، المعروف بخصائصه المضادة للأكسدة، وأظهرت بعض الدراسات أن تناول الكلوروفيل يزيد من إنتاج الكولاجين في الجلد.

خاتمة

قد يساعد تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالكولاجين بشرتك وشعرك وأظافرك، حيث يمكن أن تساعد في تخليق الكولاجين؛ لذا ركزي على إضافة المزيد من هذه الأطعمة إلى نظام غذائي متنوع ومتوازن، مع الالتزام بروتين العناية ببشرتك مستخدمة ما ذكر من أشياء يمكنها تحفيز إنتاج الكولاجين !

إذا أعجبك ما قرأته للتو ! تابعي تطبيق الملكة على Instagram Facebook Twitter  لتصلك أحدث المقالات والتحديثات !