الملكة

كيف تساعدي طفلك على اجتياز الاختبارات المدرسية بنجاح

نورهان محمود كاتب المحتوى: نورهان محمود

25/11/2024

كيف تساعدي طفلك على اجتياز الاختبارات المدرسية بنجاح

قد تكون الاختبارات الدراسية مرهقة للغاية، حيث يعيش كل طالب تقريبًا تحت ضغط يبدأ قبل أسابيع قليلة من موعد الامتحان وحتى نهايته! ويكون هدف كل طفل هو الأداء بشكل أفضل من الآخرين أو على الأقل أفضل مما فعله في الاختبارات الدراسية السابقة.

ويمكن للوالدين القيام بالكثير لمساعدة أولادهم على تخطي فترة الاختبارات الدراسية بنجاح، لكن يجب أن تعلمي أولًا ما الذي يمكن أن يسبب القلق لأطفالك ثم تعرفي ما هي الأشياء التي يمكنك القيام بها لمساعدة طفلك على المذاكرة بجد دون إرهاقه.

كيف يكون القلق من الاختبارات المدرسية؟

أي أسئلة تتطلب إجابات! وهذا في الواقع يمكن أن يسبب توترًا داخليًا خطيرًا! يوضح الدكتور "بينور": "القلق هو رد فعل الجسم عندما يشعر بتهديد محتمل، إنها محاولة لتجهيز الطاقة حتى نتمكن من أداء أفضل ما لدينا ومواجهة التحدي، ويمكن أن يؤدي التوتر بشأن الاختبارات الدراسية إلى زيادة هرمون الأدرينالين، مما يؤدي إلى:

  • ارتفاع معدل ضربات القلب
  • سرعة التنفس
  • ارتفاع ضغط الدم

إن التوتر جزء من استجابة البقاء الطبيعية "القتال أو الهروب" لجسمك! فالقلق من الاختبارات الدراسية قد يماثل الهروب من نمر ذي أنياب حادة! لكن هناك جانب سلبي واضح لهذا النوع من رد الفعل المبالغ فيه تجاه الاختبارات الدراسية؛ حيث يقول الدكتور "بينور": "غالبًا ما نحتاج فقط إلى الجلوس والتفكير بهدوء فيما تعلمناه ودرسناه من أجل النجاح في الاختبارات الدراسية، لكن للأسف هناك فرق بين ما يفعله جسدك عند التوتر لإعدادك وما تحتاجين إلى القيام به بالفعل لتحقيق النجاح".

علامات قلق الاختبارات المدرسية عند الأطفال

القلق بشأن الاختبارات الدراسية القادم ليس أمرًا غريبًا؛ حيث أنه وفقًا لبعض التقديرات، يعاني 40٪ من الطلاب من قلق الامتحانات! لكن للأسف قد لا يخبرك طفلك عن شعوره، ولهذا يجب أن تعلمي أنتِ ما هي العلامات التي قد تظهر عليه عند شعوره بالقلق، مثل: 

  1. التجنب: إذا تحدث طفلك بانتظام عن عدم رغبته في الذهاب إلى المدرسة، فهذا مؤشر كبير، وينطبق الأمر نفسه على تأجيل الواجبات المنزلية مرارًا وتكرارًا.
  2. مشاكل النوم
  3. الصداع
  4. آلام المعدة
  5. قد تشير الدرجات المنخفضة أيضًا إلى وجود مشاكل، لكن قلق الاختبارات الدراسية لا يؤدي دائمًا إلى انخفاض في الدرجات، إذ أنه حتى مع الدرجات الجيدة، قد يشعر بعض الطلاب بالقلق باستمرار بشأن أدائهم في الاختبارات.

كيف تساعدي طفلك للتغلب على قلق الاختبارات الدراسية 

1. المساعدة في التحضير المبكر

أفضل طريقة لمساعدة طفلك في إدارة الأمور هي مساعدته على فهم فوائد بدء المذاكرة مبكرًا، علمي طفلك أن ترك التحضير للحظة الأخيرة لن يؤدي إلا إلى نتائج عكسية وسيؤدي إلى زيادة التوتر!

ساعدي طفلك في وضع جدول زمني لإدارة الوقت بشكل فعال وتحققي من عدد المواد التي يدرسها طفلك والأيام التي يتعين عليه فيها اجتيازها، ووفقًا لذلك، قومي بإعداد جدول الدراسة وتخصيص الوقت لكل مادة حسب أهميتها ومحتواها.

2. تنظيم مساحة الدراسة

إن خلق جو مناسب للدراسة هو أكثر أهمية من أي شيء آخر، فمن السهل على الأطفال أن يشعروا بالملل في غضون دقائق من بدء التحضير، وهنا نجد أن التشتيت هو مشكلة أخرى يواجهها الأطفال!

ابدأي بتنظيم منطقة الدراسة الخاصة بهم وحافظي على تنظيمها قدر الإمكان مع وجود الحد الأدنى من التشتيت أو عدم وجوده على الإطلاق، أبعدي الهواتف الذكية وألعاب الفيديو والأجهزة الأخرى أثناء وجودهم على المكتب للدراسة.

تأكدي أيضًا من وجود ضوء كافٍ في الغرفة، مع وجود كرسي مريح لمساعدتهم على التركيز، يمكنك أيضًا مساعدتهم في إنشاء أوراق مطبوعة تحتوي على ملخصات مكتوبة لكل فصل والتي يمكن استخدامها بسهولة في المذاكرة قبل الاختبارات الدراسية.

3. جمع أوراق الامتحان القديمة للتدرب عليها

يعتبر التدرب ومراجعة أوراق الامتحانات القديمة إحدى الطرق الفعالة للتحضير للاختبارات الدراسية، لا يقتصر الأمر على تعريف طفلك بتنسيق ورقة الأسئلة فحسب، بل يساعده أيضًا على إدارة وقته أثناء الإجابة على الورقة.

4. ساعديهم في إنشاء أهداف دراسية

من المهم أن يكون لديك هدف دراسي معين لكل جلسة دراسية، حيث يساعد هذا في تتبع ما يجب دراسته وما يجب مراجعته، لذلك اجلسي مع طفلك لتدوين أهداف الدراسة في بداية الجلسة، أو يمكنك إنشاء هدف في نهاية جلسة الدراسة لمتابعته في اليوم التالي.

5. تنظيم جلسات دراسية مع الأصدقاء

هناك شيء آخر يمكنك القيام به لتعزيز استعداد طفلك للاختبارات، وهو تنظيم جلسات دراسية لطفلك مع صديق في المدرسة؛ الفكرة وراء مثل هذه الجلسات هي السماح للأطفال بالمشاركة والحصول على إجابات للمفاهيم الصعبة من بعضهم البعض.

كما أنها تساعد الأطفال على التنافس مع أنفسهم للاستمرار في التحرك نحو أهدافهم، ولكن من المهم التأكد من أن الأطفال لا يضيعون وقتهم ويركزون بدلًا من ذلك على الاستعداد لـ الاختبارات الدراسية.

6. مساعدتهم على فهم أسلوب التعلم

لا يوجد طفلان متماثلان، مما يعني أن أساليب التعلم الخاصة بهم ستختلف أيضًا، وبصفتك أحد الوالدين، ستحتاجين إلى فهم أسلوب التعلم المناسب لطفلك.

على سبيل المثال، هل تجدين طفلك يستمع إلى الموسيقى كثيرًا؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فيبدو أنه يتعلم سمعيًا، فماذا عن تشجيع طفلك على تسجيل الملاحظات والاستماع إليها خلال اليوم؟

إذا كان طفلك يفضل الجوانب المرئية، فقومي بإدخال جلسات التعلم المرئية في حياته، ويمكنك بسهولة العثور على منصات مختلفة توفر محتوى تعليميًا، وتذكري ملكتي أن الفكرة وراء اكتساب أسلوب التعلم هي تسهيل حفظ الحقائق والمفاهيم الأساسية بشكل أفضل.

7. تشجيع فترات منتظمة

إن الدراسة لساعات طويلة لا تجعل الجلسة منتجة بالضرورة؛ بل إنها تفعل العكس تمامًا! فقد تنفد طاقة طفلك ولا يقدر على الاحتفاظ بأي معلومة إضافية! لذلك، من المهم أن تطلبي منه أخذ فترات راحة بين الحين والآخر، وهذا ليس مهمًا فقط للاحتفاظ بالمعلومات ولكن أيضًا لتجديد نشاط العقل.

ولأن كل طفل مختلف عن الآخر فاجعلي طفلك يختار أخذ فترات راحة في الأوقات التي تناسبه بشكل أفضل، فمثلًا اسأليه هل يفضل استراحة لمدة خمس دقائق كل 30 دقيقة أم استراحة لمدة 30 دقيقة كل ساعتين؟

ويجب عليك تفضيل أي وقت يناسبه بشكل أفضل، ولا تنسي التحقق من أي ساعة من اليوم تناسب طفلك بشكل أفضل، حيث يفضل بعض الأطفال الدراسة في الليل، بينما يشعر آخرون بالإنتاجية في الصباح الباكر.

8. منع طفلك من استرجاع المعلومات

لا تجبري طفلك أبدًا على البقاء مستيقظًا طوال الليل لاسترجاع المعلومات في ذهنه، فهذا الأمر لا يؤدي إلا إلى الحرمان من النوم والقلق والتوتر، خاصةً في ليلة الامتحان.

قبل يوم من الامتحان، يجب أن تقتصر المراجعة على الملاحظات والمفاهيم الرئيسية وضبط المنبه وتحضير كتب الدراسة والأدوات التي سيحتاجها للمراجعة قبل الامتحان.

وأخيرًا ملكتي، من خلال كل النصائح المذكورة أعلاه، نتمنى أن تتمكني بسهولة من مساعدة طفلك على تحقيق أقصى استفادة من استعداداته لـ الاختبارات الدراسية.

ولا تنسي أن كل طفل يختلف عن الآخر، مما يعني أن بعض الأشياء قد تكون أفضل لطفلك بينما لن تكون أشياء أخرى كذلك، لذلك من الأفضل استكشاف الخيارات لتحديد ما يناسب طفلك بشكل أفضل.

ذات صلة

ابنتكِ تحب المكياج؟ إليك أكثر مكياج آمن للاطفال!

ابنتكِ تحب المكياج؟ إليك أكثر مكياج آمن للاطفال!

أصبحت مشكلة استخدام المكياج في سن مبكرة شائعة لدى العديد من العائلات، لكن هل من الآمن استخدام مكياج آمن للاطفال؟ ومن أي عمر يمكنهن اللعب به؟

33
كيف يمكننا تربية الأطفال كما يحب الله؟

كيف يمكننا تربية الأطفال كما يحب الله؟

سنستكشف في هذه المقالة بعض طرق تربية الأطفال التي يمكنك من خلالها تقريب طفلك من الله، لبناء أساس متين من الحب والثقة به

تعليم الأطفال وتدريبهم على رسم ''الخريطة الذهنية'' تعزز ذكاءهم!

تعليم الأطفال وتدريبهم على رسم ''الخريطة الذهنية'' تعزز ذكاءهم!

يكتسب الأطفال مهارة عمل الخريطة الذهنية بصورة طبيعية وهي مهارة تعتبر من أقوى الأدوات التي تغذي التعلم وتزيد من سرعة اكتساب الخبرات

إستشارات الملكة الذهبية

نخبة من الأطباء المختصين في أمراض النسا والولادة مع تطبيق الملكة

الأكثر مشاهدة

حكايات قبل النوم~الأصيص الفارغ! وقيمة الصبر والصدق والإرادة

سن المدرسة

حكايات قبل النوم~الأصيص الفارغ! وقيمة الصبر والصدق والإرادة

ولكن لم تنمو أي زهرة منهم! لقد حاول كثيرًا على مدار العام لتنمو هذه الزهرة ولكن لم ينجح في ذلك كبقية الابناء الصغار الآخرين

كيف يمكننا تربية الأطفال كما يحب الله؟

سن المدرسة

كيف يمكننا تربية الأطفال كما يحب الله؟

سنستكشف في هذه المقالة بعض طرق تربية الأطفال التي يمكنك من خلالها تقريب طفلك من الله، لبناء أساس متين من الحب والثقة به

اتركوا أطفالكم يربونكم من جديد

سن المدرسة

اتركوا أطفالكم يربونكم من جديد

هنا سنتحدث عن كيفية تمهيد ومساعدة طفلك على النمو ليصبح شخصًا تحبيه حقًا دون أن تفقدي نفسك في هذه العملية التربوية.

Powered by Madar Software