الإباضة هي مرحلة هامة في الدورة الشهرية لحدوث الحمل، لذلك تنتظر السيدات علامات انفجار البويضة ونزولها بفارغ الصبر! ثم بمجرد خروج البويضة من المبيض، تنتقل إلى قناة فالوب حيث تنتظر أن يتم تخصيبها بواسطة الحيوانات المنوية، وغالبًا ما يحدث هذا في منتصف الدورة الشهرية المنتظمة.

متى تحدث الإباضة؟

في الدورة الشهرية الطبيعية التي تستمر 28 يومًا، تحدث الإباضة قبل حوالي 14 يومًا قبل بداية الدورة الشهرية التالية، لكن يختلف التوقيت إذا كانت مدة دورتك أطول أو أقصر، لذلك قد تجدين أنه من المفيد تتبع دورتك الشهرية باستخدام تطبيق الملكة! الذي يمكن أن يساعدك في تحديد موعد حدوث الإباضة. 

كم عدد الساعات التي تستمر فيها الإباضة؟

لا تبقى البويضة على قيد الحياة إلا لمدة 12 إلى 24 ساعة بعد الإباضة، وإذا لم يخصب الحيوان المنوي البويضة، سيعيد جسمك امتصاصها، بينما يمكن للحيوانات المنوية أن تبقى على قيد الحياة لعدة أيام في جسمك.

التبويض والدورة الشهرية

تبدأ عملية التبويض عندما يفرز الوطاء (جزء من دماغك) هرمون إطلاق الغدد التناسلية (GnRH)، يتسبب هذا الهرمون في إفراز الغدة النخامية (غدة في دماغك) للهرمون المنبه للجريب (FSH) والهرمون الملوتن (LH).

بين اليوم السادس والرابع عشر من دورتك الشهرية، يتسبب الهرمون المنبه للجريب في نضوج الجريبات (أكياس صغيرة من السوائل في المبايض تحتوي على بويضة نامية) في أحد المبيضين، وخلال الأيام من العاشر إلى الرابع عشر من الدورة، تشكل واحدة فقط من الجريبات النامية بويضة ناضجة تمامًا.

في حوالي اليوم الرابع عشر من الدورة الشهرية، تتسبب زيادة مفاجئة في الهرمون الملوتن في إطلاق المبيض لهذه البويضة، وهذا هو التبويض، ثم بعد التبويض يرتفع هرمون البروجسترون الذي يساعد في تحضير الرحم للحمل.

التبويض والحمل

بمجرد حدوث الإباضة، تنتقل البويضة عبر قناة فالوب، وفي قناة فالوب تلتقي البويضة بالحيوان المنوي لإخصابها، وإذا حدث الحمل ستنتقل البويضة المخصبة إلى الرحم.

وبعد حوالي أسبوع، تلتصق البويضة المخصبة (التي أصبحت الآن كيسة أريمية) ببطانة الرحم، ويسمى هذا بـ الانغراس، ثم يؤدي إطلاق هرموني الإستروجين والبروجسترون إلى زيادة سماكة بطانة الرحم، مما يوفر العناصر الغذائية التي تحتاجها الكيسة الأريمية للنمو والتطور في النهاية إلى جنين.

ومع استمرار انقسام الخلايا (بعضها يتطور إلى الجنين، والبعض الآخر يُشكل المشيمة) ترسل الهرمونات إشارات إلى جسمك بأن الطفل ينمو داخل الرحم! ثم ينبه الرحم للحفاظ على بطانته، لذلك تغيب دورتك الشهرية! وهذه هي أول وأهم علامة على أنك حامل!

ما هي علامات انفجار البويضة ونزولها

عادةً، هناك بعض العلامات الرئيسية على أنك في فترة الإباضة، إن معرفة علامات انفجار البويضة ونزولها وتتبعها يمكن أن يساعدك في التخطيط لموعد ممارسة العلاقة الزوجية إذا كنت ترغبين في الحمل. 

تنصح الدكتورة "كورتني مارش"، مديرة قسم أمراض النساء والتوليد ومديرة قسم الغدد الصماء التناسلية في نظام جامعة كانساس الصحي، قائلةً: "هناك علامات تساعدك على تتبع علامات انفجار البويضة ونزولها، ولكن لا تنشغلي كثيرًا بها لأنه إذا كانت دورتك منتظمة فلن تتغير نافذة الخصوبة لديك كثيرًا كل شهر، أما إذا كانت دورتك غير متوقعة، فأنا أوصيك بزيارة طبيبتك حتى تتمكن من مساعدتك في رحلة الخصوبة الخاصة بك".

1. تغيرات في درجة حرارة الجسم القاعدية (BBT)

درجة حرارة الجسم القاعدية هي أدنى درجة حرارة لجسمك في حالة الراحة خلال فترة 24 ساعة، في اليوم التالي للإباضة، سترتفع درجة حرارة الجسم القاعدية قليلًا.

توضح الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء أن رسم مخطط للتغيرات الشهرية في درجة الحرارة يمكن أن يؤكد علامات انفجار البويضة ونزولها ولكن لا يتنبأ بها قبل حدوثها، لذا ستعرفين أنك في فترة الإباضة أو أنها قد حدثت بالفعل وانتهت.

لكنها لن تعطيك أي تحذير مسبق! وتكون فترة الخصوبة لديك هي الخمسة أيام التي تسبق زيادة درجة حرارة الجسم القاعدية واليوم الذي يليه.

2. تغيرات في مخاط عنق الرحم

مخاط عنق الرحم هو الإفرازات المهبلية التي تجدينها أحيانًا في ملابسك الداخلية خلال الأيام القليلة التي تسبق التبويض وبعد التبويض مباشرةً، قد تلاحظين زيادة في مخاط عنق الرحم وتغيرًا في قوامه في فترة الخصوبة.

وفقًا للجمعية الأمريكية للطب التناسلي، تزداد كمية المخاط على مدار 5 إلى 6 أيام قبل التبويض وتصل إلى ذروتها في غضون 2 إلى 3 أيام من التبويض.

سيصبح المخاط أيضًا شفافًا ورقيقًا وزلقًا ومرنًا مثل بياض البيض النيئ، وسيساعد هذا القوام الحيوانات المنوية على السباحة إلى البويضة، حيث تكون احتمالية الحمل أعلى عندما يكون هذا المخاط زلقًا وشفافًا.

3. تغييرات عنق الرحم

من علامات انفجار البويضة ونزولها أن يكون عنق الرحم أكثر ليونة وأعلى ورطوبة وانفتاحًا من المعتاد، وقد لا تعرفين بالضبط كيف تشعرين بهذا إلا إذا قمت بفحص عنق الرحم بانتظام ومعرفة كيف يكون عندما يكون لينًا ومفتوحًا أو صلبًا ومنغلقًا.

4. التقلصات

يمكن أن يسبب التبويض انزعاجًا خفيفًا على شكل تقلصات خفيفة أو وخزات في أسفل البطن، وقد تشعرين بتقلصات التبويض على جانب واحد من بطنك (على الجانب الذي يطلق البويضة) يُعرف هذا باسم mittelschmerz أو ألم منتصف الدورة الشهرية.

وفي حالات أقل شيوعًا، قد تشعرين بتقلصات التبويض على شكل ألم أسفل الظهر أو ألم في الجنب، أو قد لا تلاحظ بعض النساء أي تقلصات على الإطلاق!

5. النزيف الخفيف

قد تلاحظين أيضًا نزيفًا خفيفًا أو بقعًا قرب وقت إطلاق البويضة، وهذا النزيف هو نتيجة لانفتاح الجريب المحيط بالبويضة، ثم يتحول الدم إلى اللون البني بمرور الوقت، لذا قد يكون لديك إفرازات حمراء أو بنية اللون، وقد يحدث النزيف دفعةً واحدة أو على بضعة أيام.

6. ألم الثدي

بفضل زيادة الهرمونات (وخاصةً البروجسترون) بعد التبويض، قد تشعرين بألم وثقل في الثديين وقد تشعرين كذلك بألم ووجع في الحلمات.

7. زيادة حاسة الشم

اختلفت نتائج الدراسات؛ لكن بعضها يشير إلى أن النساء اللاتي في فترة التبويض أو اللاتي في النصف الثاني من دورتهن الشهرية لديهن حاسة شم وتذوق أقوى من أولئك اللاتي لسن في مرحلة التبويض.

8. زيادة الرغبة الجنسية

تقول بعض النساء أنهن يشعرن بالإثارة والرغبة في العلاقة الزوجية والجاذبية الجسدية قبل وأثناء التبويض مباشرةً، وتدعم الدراسات فكرة زيادة الرغبة الجنسية أثناء التبويض، وسبحان الله ملكتي هذا أمر منطقي وطبيعي لحدوث الحمل!

تتزامن هذه الزيادة في الرغبة الجنسية مع إنتاج الهرمون الملوتن (LH) وتستمر لمدة ستة أيام تقريبًا، وتبدأ قبل ثلاثة أيام تقريبًا من ذروة الهرمون الملوتن (24 إلى 36 ساعة قبل التبويض)، وخلُص أحد الباحثين إلى أن النساء لديهن رغبة جنسية أقوى وخيالات جنسية أكثر تبدأ قبل ثلاثة أيام من ارتفاع الهرمون الملوتن.

إذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعي تطبيق الملكة على Instagram Facebook Twitter لتصلك أحدث المقالات والتحديثات!