الملكة

بدلا من الطلاق تحسن زواجهما خلال شهرين اكتشفي السر

نهلة عبد الرحمن كاتب المحتوى: نهلة عبد الرحمن

24/04/2025

بدلا من الطلاق تحسن زواجهما خلال شهرين اكتشفي السر

بم تُقاس قوة الزواج ؟ هل بغياب الخلافات الزوجية ؟ وأن يكون الزوجين دائمًا متفقين وسعيدين ؟

في الحقيقة إن قوة الزواج تُقاس بمدى قدرة الزوجين على تجاوزها، حتى لو استمرت لسنوات عديدة، سافاجئك اليوم ملكتي بإحدى الاستشارات الزوجية، التي استمر الخلاف فيها لتسع سنوات، هل تتخيلين ؟! وكان السر في حلها أبسط مما يمكن توقعه؛ لذا تابعي القراءة !

استشارة زوجية : زوجي عصبي بشكل لا يحتمل

كانت هذه هي الاستشارة من السيدة "خ...." وهي زوجة وأم وربة منزل، أما زوجها فهو موظف بإحدى الهيئات الحكومية، كان أول عام زواج لهما كالحلم، فقد كان الزوج حريص جدًا ومراعٍ في تصرفاته لمشاعر زوجته، خاصة وأنهما كانا ينتظران مولدهما الأول، ثم بعد مرور سنة أولى زواج بدأت ملامح شخصية لا تعرفها في الظهور !

عصبية، غضب، انفعال سريع على أقل خطأ، غياب التعاون بشكل كامل، غياب المودة والرحمة المعتادة، فماذا بقي ؟!

هل تصدقين ملكتي أن الزوجة المسكينة، قد صبرت على هذه الصفات السيئة جميعها لمدة تسع سنوات، ظنًا منها أنه سيتغير، وأنها تحافظ على بيتها، تحدثني قائلة: " وصلت لدرجة شعرت فيها بأني منعدمة المشاعر، اشعر بحزن عميق لتواجده بالبيت، يحسن معاملتي أمام الناس لكنه جاف المشاعر معي، كنت بالنسبة له زوجة أثناء العلاقة الحميمة.. خادمة.. مربية للأولاد وفقط"

وتكمل قائلة :" لم اكن اشعر أنه يحبني، لا يجلس ويتحدث معي، لا حوار لا مودة، غضب وانفعال "

فقلت لها : هل تحدثتي معه وواجهتي بكل هذا الكم من المشاعر المكبوتة ؟

قالت : ما الفائدة ؟ لا أظنني سأغير شيئًا ؟ ورفضت !

ثم جائتني يومًا وهي في حالة انهيار شديدة، تقول أنا أريد الطلاق ! لقد صرخت في وجهه طالبة الطلاق، ولأول مرة وجدته بحالة صدمة شديدة !

وأكملت : " لقد شعر بالذهول، هو لم يكن يشعر أن هناك ما يضايقني، قال : من أين جاءت كل هذه الثورة ؟ لم تخبريني أبدًا ! "

وهنا تدخلت، وقلت لها : دعيني اتحدث معه ومعكِ معًا، وبالفعل جائوني بالاستشارة التالية !

وأثناء أفضل استشارة زوجية جائتني بها، قالت : "أنت لم تشعر بي أبدًا، أعلم أنك كنت تلهو مع النساء، وتعاملهن بشكل جيد، ثم تأتي بأخر كل يوم وتصب جام غضبك علي، لا تمد لي يد المساعدة في شئ أبدًا، وحتى تربية الأولاد لا علاقة لك بها، وطالما الأمر كذلك، فالطلاق أفضل، انا افعل كل شئ وحدي.. وأنت مجرد حمل زائد بل وتضغط علي وعلى أعصابي، أريد الطلاق !"

قال الزوج : " أنا لم أقصد أبدًا أن اضايقها، لقد كانت زوجة صالحة وأم فاضلة، وأنا لا أريد الطلاق، دعينا نصلح الأمور.. أنا كنت اخرج عصبيتي، لأنكِ ستتحملينني، لا احتاج للتصنع معك، ربما اتلطف مع زميلة العمل لأنها مجرد زميلة، ليست زوجتي ولن تتحملني ! "

وأكمل قائلًا : " أعدك أنني ساتغير ولن افعل ما يضايقك مجددًا، امنحينا فرصة، من أجل لحظاتنا الجميلة، من أجل أولادنا ! "

والحمد لله كانت هذه استشارة زوجية ناجحة، سمع فيها كل من الزوج والزوجة بعضهما البعض، كانا يحتاجان فقط إلى التواصل الصريح ! 

هل الخلافات الزوجية طبيعية ؟ وما أسبابها ؟

في الحقيقة إن الخلافات الزوجية ليست نادرة، لكن فهم أسبابها هو الخطوة الأولى نحو الحل، بل إن الأبحاث تُظهر أن الأزواج الذين يعملون بنشاط على حل خلافاتهم يتمتعون بعلاقات أقوى وأكثر مرونة، تعاملي مع هذه الخلافات أنتِ وزوجك كفريق واحد، واعملي على تطوير علاقتكما الزوجية.

١. التوقعات غير المُلباة أو غير المعقولة

في أي زواج، التوقعات أمر طبيعي، ولكن عندما لا تُلبى أو حتى لا تُعقل، فقد تُؤدي إلى خلافات كبيرة.

في كثير من الأحيان، تكون هذه التوقعات غير مُعلنة، وقد يفترض أحد الزوجين أن الآخر يجب أن يعرف احتياجاته بديهيًا، لكن الحقيقة أنه بدون تواصل واضح، تبقى التوقعات خفية، مما يؤدي إلى خيبة الأمل عندما لا تسير الأمور كما هو مُتوقع.

٢. تضارب وجهات النظر حول موضوع الأطفال

غالبًا ما يُنظر إلى الأطفال على أنهم نعمةٌ عظيمة في الزواج، لكنهم قد يصبحون أيضًا مصدرًا رئيسيًا للصراع، يمكن أن تُثير اختلافات الآراء حول موعد إنجاب الأطفال، أو عددهم، أو كيفية تربيتهم، توترًا كبيرًا بين الزوجين.

قد يشعر أحد الزوجين برغبةٍ جامحةٍ في تكوين أسرة، بينما قد يرغب الآخر في الانتظار حتى ينعم بمزيدٍ من الاستقرار المالي أو الاستعداد الشخصي.

وبمجرد أن يصبح الأطفال جزءًا من المشهد، يمكن أن تُصبح الخلافات حول أساليب التربية - كالتأديب، أو التعليم، أو حتى الروتين اليومي - نقاطًا توتر.

٣. عدم القدرة على إدارة شؤون الزواج المالية

يمكن للقضايا المتعلقة بالشؤون المالية للزواج، إذا لم تُحل، أن تُزعزع أسس أكثر الزيجات استقرارًا، وفقًا لدراسة، ثَبُتَ أن 22% من حالات الطلاق تُعزى إلى مشاكل مالية، تليها أسبابٌ أخرى كالخيانة وعدم التوافق.

4. تخصيص الوقت للزواج والاهتمامات الشخصية

لديك نفس الأربع والعشرين ساعة التي كنتِ تنعمين بها عندما قبل الزواج، ولكن كيف تُخصصي الآن وقتًا لنفسك، وعملك، وهواياتك الشخصية، وأصدقائك، وعائلتك، وأحدث إضافة في حياتك - زوجك ؟

نعم، للزواج مسؤولياته الرئيسية، لكن لا تجعليه عبئًا ثقيلًا، فقط تحملي مسؤولية نصيبكِ من الأعمال المنزلية، واهتمي باهتماماتكِ الشخصية، وشجّعي زوجكِ على القيام بالمثل.

٥. ضعف التوافق الجنسي

قد تُسبب الرغبات الجنسية غير المتوازنة، حيث يشعر الزوج برغبة أقوى لممارسة العلاقة الحميمة بشكل متكرر، على عكسك الأقل ميلًا، ما يحدث خلافًا بينك وبين زوجك.

6. انقطاع التواصل

إذا لم تكونين من النوع الذي يميل للمواجهة وتتركين الأمور على حالها، فمن المرجح أن تنفجر التراكمات في وجهك على شكل مواجهة قاسية مع زوجك.

7 طرق فعّالة لحل الخلافات الزوجية

تشير الأبحاث إلى أنه يمكن إدارة 69% من الخلافات الزوجية بنجاح، يكمن السر في كيفية...

إليكِ نظرة فاحصة على طرق فعّالة للتعامل مع الخلافات بطريقة صحية ومثمرة، مع خطوات عملية لمساعدتكم على البدء.

1. خلق مساحة آمنة للتواصل المفتوح

يبدأ حل الخلافات الزوجية ببيئة يشعر فيها كلا الزوجين بالأمان للتعبير عن أفكارهما ومشاعرهما دون خوف من الحكم أو النقد، فإذا شعر أحد الطرفين بالهجوم أو التجاهل، فمن المستحيل التوصل إلى حل بناء.

المساحة الآمنة هي المكان الذي تزدهر فيه الصراحة، ويمكن لكلا الزوجين أن يكونا ضعيفين دون الشعور بالدفاعية.

كيفية البدء: ابدأي بتخصيص وقت للتحدث دون أي تشتيت، الهواتف مغلقة، والتلفزيون مغلق، ابدأي بشيء مثل: "أريد أن يكون لدينا مساحة آمنة للتحدث، دعنا نستمع إلى بعضنا البعض دون مقاطعة."

2. الاعتراف بمشاعر بعضكما البعض والموافقة عليها

أحيانًا، ينشأ الخلاف بسبب شعور أحد الزوجين أو كليهما بأنه غير مسموع أو غير مقبول، إن الإقرار بمشاعر زوجك - حتى لو لم تتفقا تمامًا - يُخفف من حدة التوتر ويُظهر التعاطف، لا يتعلق الأمر بالموافقة على كل شيء، بل بإدراك وجهة نظره وجعله يشعر بالفهم.

كيفية البدء: عندما يُشارك زوجك مشاعره، حاولي أن تقولي: "أتفهم سبب شعورك هذا" أو "لا بد أن ذلك كان مُحبطًا لك"، هذا الإقرار البسيط يُمكن أن يُغير مجرى الحديث.

3. اختاري توقيتًا دقيقًا للمحادثات الصعبة

توقيت طرحك لمشكلة ما يُمكن أن يُؤثر على سير المحادثة؛ لذا تجنبي بدء نقاشات صعبة عندما تكون هناك لحظات توتر.

إن اختيار اللحظة المُناسبة يضمن أن يكون كلا الزوجين في حالة ذهنية تسمح لهما بالتحدث بشكل بناء.

كيفية البدء: عندما تلاحظي ازدياد التوتر، تراجعي قليلًا وقولي: "لنتحدث عن هذا عندما نكون أكثر هدوءًا، ما رأيك في مُناقشته مُجددًا بعد العشاء؟" إن منحه الوقت الكافي يُمكن أن يُساعد في تخفيف الضغط ومنع تفاقم الأمور.

٤. ركّزي على المشكلة، لا على الشخص

من السهل تحويل الخلافات الزوجية إلى هجمات شخصية، لكن ذلك غالبًا ما يؤدي إلى موقف دفاعي ومزيد من الخلاف، بدلًا من ذلك ركّزي على المشكلة المطروحة بدلًا من إلقاء اللوم على زوجك، ركّزي على ما يمكن حله، بدلًا من توجيه أصابع الاتهام.

كيفية البدء: استخدمي عبارات "أنا" بدلًا من عبارات "أنت"، على سبيل المثال، "أشعر بالألم عندما..." بدلًا من "أنت دائمًا..." هذا يُساعد على إبقاء النقاش حول المشكلة، بدلًا من اللوم الشخصي.

٥. تعلّمي الإنصات بتعاطف، لا بدافع

عندما يتحدث زوجك، هل تستمعي لفهمه أم للرد؟ الإنصات الدفاعي هو أحد أكبر عوائق حل الخلافات الزوجية، بالاستماع بتعاطف، تُركّزي على فهم مشاعره ووجهة نظره بدلًا من التخطيط للرد.

كيفية البدء: خلال خلافك التالي، توقّفي قليلًا قبل الرد وقولي: "دعني أتأكد من فهمي لما تقوله"، ثم أعيدي صياغة ما عبّر عنه زوجك لإظهار أنكِ تُنصتين بصدق.

٦. تنازلي دون التضحية بقيمك الأساسية

غالبًا ما يتطلب حل النزاعات تنازلات، لكن هذا لا يعني التضحية بمعتقداتك أو قيمك الأساسية، التنازل الصحي يعني إيجاد حل وسط يحترم احتياجات كلا الزوجين، دون أن يشعر أحدهما بأنه قد تنازل كثيرًا عن نفسه.

كيفية البدء: حددي نقطة صغيرة واحدة تكونان مستعدان فيها للقاء في منتصف الطريق، ثم قولي: "أنا منفتحة على إيجاد حل يناسبنا كلينا، ما رأيك أن نبدأ بهذه الفكرة ونعدلها حسب الحاجة؟"

٧. استخدمي فترات استراحة لتجنب الجدال الحاد

أحيانًا، قد يتفاقم الخلاف إلى ما هو أبعد من مجرد محادثة مثمرة، في هذه اللحظات، يمكن أن يمنعك أخذ فترة استراحة من قول أشياء في حالة غضب قد تندم عليها لاحقًا.

تتيح فترة الاستراحة لكلا الزوجين التهدئة وإعادة النظر في المسألة بذهن أكثر صفاءً.

كيفية البدء: إذا بدأت الأمور تزداد سخونة، قولي شيئًا مثل: "أحتاج إلى بضع دقائق لأجمع أفكاري، دعنا نوقف هذه المحادثة مؤقتًا ونعود إليها عندما نكون أكثر هدوءًا."، ثم تأكدي من العودة إلى النقاش بعد أن تهدأ المشاعر.

ذات صلة

احصلي على فوائد السفر للزوجين بهذه الطريقة

احصلي على فوائد السفر للزوجين بهذه الطريقة

تتفتح أمامكما أبواب جديدة من الفهم، والحب، والدعم المشترك، إليكِ بعض فوائد السفر للزوجين التي تجعله خطوة رائعة تُقوّي علاقتكما وتُعيد لها الحيوية

20
أسرار التفاهم بين الزوجين رغم اختلاف الطباع

أسرار التفاهم بين الزوجين رغم اختلاف الطباع

عند اختيار شريك الحياة، يميل الكثيرون إلى اختيار شخص يجمع بين أوجه التشابه والاختلاف. فبينما تُعد أوجه التشابه إيجابية وتوفر أساسًا قويًا للعلاقة

20
5 قواعد ذهبية للسعادة في سنة أولى زواج

5 قواعد ذهبية للسعادة في سنة أولى زواج

هل هناك قواعد ذهبية لحياة زوجية سعيدة، وليس فقط خلال سنة أولى زواج، هل يمكن حقًا لعلاقة الزواج أن ترقى إلى الكمال المنشود؟

29

إستشارات الملكة الذهبية

نخبة من الأطباء المختصين في أمراض النسا والولادة مع تطبيق الملكة

الأكثر مشاهدة

المتزوجات حديثا: ما هو رهاب الجينوفوبيا وكيف يمكن علاجه؟!

استشارات

المتزوجات حديثا: ما هو رهاب الجينوفوبيا وكيف يمكن علاجه؟!

الرهاب أكثر من مجرد كراهية أو نفور أو صعوبه، إنه حالة يمكن أن تسبب خوفًا شديدًا أو ذعرًا وصعوبه بالغة عند محاولة العلاقة الحميمة

في عالم اليوم المشحون كيف تهيئي بيئة سلمية وهادئة لزواجك

استشارات

في عالم اليوم المشحون كيف تهيئي بيئة سلمية وهادئة لزواجك

نصيحة لتهيئة البيئة المنزلية السلمية لزواجك حيث يتمتع الجميع بحرية التعبير عن أنفسهم باحترام أمر مذهل

تأخر حملك؟ احذري أن يقع زواجك ضحية!

استشارات

تأخر حملك؟ احذري أن يقع زواجك ضحية!

في بعض الأحيان قد ينتهي التركيز على محاولة تكوين أسرة بتدمير الأسرة.

Powered by Madar Software